عقد تيار الاستقلال مؤتمرا بمقر جمعية الشبان المسلمين بحضور عدد من رؤساء الأحزاب السياسية و ممثلى القوى الثورية والفقية الدستوري يحيي الجمل واحمد حسن نائب رئيس الحزب الناصري واحمد ادريس رئيس حزب العمل
عقد تيار الاستقلال مؤتمرا بمقر جمعية الشبان المسلمين بحضور عدد من رؤساء الأحزاب السياسية و ممثلى القوى الثورية والفقية الدستوري يحيي الجمل واحمد حسن نائب رئيس الحزب الناصري واحمد ادريس رئيس حزب العمل الاشتراكي وهيثم غنيم المستشار بالجامعة العربية ومنيرحليم وهبة ممثل الاتحاد المصرى لحقوق الانسان لإعلان موقفهم من سد النهضة ومناقشة الوصول الي الحل لاتخاذ رد عاجل بشأن كارثة اثيوبيا بغلق مجرى النيل الازرق و تحويل مساره عن مصر و انعدام دور الدولة فى مواجهة هذه الكارثة فضلا عن استعدادات الأحزاب والقوى الثورية لمليونية 30 يونيو القادم، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ علي سلمية المظاهرات كما ناقش المؤتمر التدخل في أعمال الجمعيات الأهلية ومحاولة أخونة المجتمع المدنى بالأضافة الى قضية استقلال السلطة القضائية
عصر الكهوف
فى البداية اكد الدكتور يحيي الجمل الفقية الدستوري ونائب رئيس مجلس الوزراء الاسبق: ان مصر لها قيمة لدي دول حوض النيل متسائلاً : لماذا مصر تتراجع وترجع الي عصر الكهوف؟ ، مؤكداً أن لن تهون ولن تنحني وان الجميع سيتكاتف الازهر والكنيسة وتيار الاستقلال وقال الجمل ان الشعب المصري اختطف والثورة اختطفت ، مشيراً أن القوي السياسية تتوافق من اجل الوقوف ضد اثيوبيا والتراجع عن قرار بناء سد النهضة ، وأن مصر يمثلها 90 مليون وليس”مرسي ،مشيرا الى أن ماتقدم عليه اثيوبيا حاليا مخالف للاتفاقيات الدولية وقانون الانهارالدولى والاعراف الدولية مؤكدا أن موقف وزير الرى السودانى كان أقوى من وزير الرى المصرى و وصف الجمل خطوة اثيوبيا انها خطوة الخراب و التدمير لمصر قائلا ” ما نمر به الان هو هوان سياسى و خراب اقتصادى و النظام الحالى يقوده الذى لا يراعى اى ظروف تمر بها البلاد خاصة و ان الرئيس ذهب الى اثيوبيا و لم يحرك ساكنا بل زادها سوءا و تعقيدا و هو ما يؤكد ان الاستهانة بمصر اصبحت امرا طبيعيا فى الفترة الحالية و ان النظام الحالى لا يراعى الثورة التى قامت من اجل مطالب حقيقية من عيش و حرية و عدالة اجتماعية مشيرا الى ان النظام الحالى نجح فى شىء مهم و هو ترسيخ الكراهية لهم و هذا شىء ايجابى من اجل اسقاطهم فى القريب العاجل و قال ان تحويل المجرى المائى مخالف لجميع الاعراف القانونية و الاتفاقيات الدولية المائية و على النظام فى مصر ان يحافظ على حصتنا من المياه و اشار الى ان الرهان اصبح على الشعب و حملة تمرد التى من المنتظر ان تتجاوز عشرات الملايين من استمارات سحب الثقة و ايضا الرهان فى الكنيسة المصرية و الازهر الشريف و هما ضمانة من اجل الحفاظ على الدولة المدنية فمصر لم تعد هبة النيل و لكن اصبحت هبة الخراب و التدمير و موضوع سد النهضة معناه الخراب و بشأن السلطة القضائية قال الجمل ان ما يتم من اعتداء غير مسبوق على القضاء هو هدم لدولة القانون و لن نسمح بذلك و سنستمر فى النضال ضده للحفاظ على استقلال القضاء و شموخه
كافة الاسلحة
من جانبه أحمد الفضالى منسق تيار الاستقلال فى تصريحات خاصة “لموقع وطنى”: أن أسرائيل المحرض الاصلى فى هذا الشأن ،مؤكدا أن النظام السابق لم يتصدا لاسرائيل واطماعها فى مصر ،مؤكدا على استخدام كافة الاسلحة كالضغط الشعبى والتقاضى الدولى وتجيش المجتمع الدولى ،فضلا عن الشكوى أمام كافة الجهات الدولية موضحا أن مصر تمر بأزمة وليس من السهل تجاوز ذلك الازمة ، تستدعي منا جميعا ان تكون مصر متكاتفة
وطالب الفضالي من الرئيس التراجع عن دعم الجمعيات الوطنية الاخوانية ، مشيراً أن الرئيس قطع المياه والنور على الجمعيات الوطنية ، مؤكداً أن الجمعيات الاهلية هي قوي المجتمع التي تصل الي القري وقال الفضالي ان ماحدث بالامس يمثل اعتداء علي المجتمع المدني ويمثل انتصار سياسة الفصيل الواحد ودليل علي انه قادر علي اسقاط صوت الحق وانذار للخطر بأن الشعب في وادي والنظام في وادي اخر ، وان الشعب المصري اصبح حبيس بالنظام الحاكم ونتتطلع بالافضل ، مؤكداً ولن نقبل اي قرارات ومعارضين لأخر لحظة حتي يعم الاستقرار في مصر دستور توافقي وقانون جديد للانتخابات ووقف الاعتداء علي السلطة القضائة وقضاة مصر ، واكد ان المصريين والعناصر المشرفة جاءت لتقول اننا مستمرون في معارضة النظام الحاكم ولن نرضي الا باسقاط النظام وان تكون 30 يونيو هي نهاية الحكم الحالي ، واردف ان الشعب المصري الذي عاني ولن يتراجع
وأكد الفضالى خلال كلمته، إن تيار الاستقلال يدعم شباب القضاة فى اعتصامهم القائم حاليا، مؤكدين أن سقوط القضاء هو سقوط للدولة بأثرها ووجه الفضالى رسالة للرئيس قائلاً : ماذا فعل بك الاثيوبين حتي تتخاذل قوة مصر امامهم
وأعلن الفضالى أن تيار الاستقلال سينظم مؤتمرا خلال أيام يعلن فيها على ملايين التوقيعات التى جمعها لصالح حملة تمرد، مطالبا الرئيس مرسى بأن يستجيب للشعب المصرى التى أعلن رفضه له عن طريق حملة تمرد، وأن يرحل عن مصر، ويحقن دماء المصريين فى جو من الديمقراطية، وينادى هو بانتخابات رئاسية مبكرة
وأعرب الفضالى عن رفضه لقانون الجمعيات الأهلية والذى طرحه الرئيس محمد مرسى، واصفا إياه بأنه اعتداء خطير عى المجتمع المدنى وانتصار لحكم الفصيل الواحد
وأكد الفضالى أنهم لم يقبلوا تحويل المجتمع المدنى إلى ديكور ليخدم النظام الحاكم
وأضاف: أن خطاب الرئيس محمد مرسى بالأمس يؤكد أن مصر تتراجع إلى الوراء عشرات السنين قائلا له: كفاية يا ريس زيادة عمل الجمعيات الأهلية وشكرا أنك قطعت علينا المياه والنور
أكد تيار الاستقلال على رفضه التام لكل ما يحدث فى أثيوبيا من محاولات لمشروع سد النهضة الذى سيكبد المصريين خسائر مأهولة بشأنه الداخلى، بالإضافة إلى تهديد الأمن القومى
وكشف التيار فى بيان له ألقاها المستشار أحمد الفضالى ،خلال المؤتمر الصحفى المنعقد فى جمعية الشبان المسلمين، أن القوى السياسية على رأسها حزب السلام الديمقراطى، قد تقابلوا مع السفير الإثيوبى منذ عام ونصف، ووضح لهم السفير أن أثيوبيا لم تقدم على بناء سد النهضة إلا بتنسيق مع السلطات المصرية، أو بموافقاتهم وذلك خلال اجتماعين جمع بينهم الأول فى حزب السلام الديمقراطى والثانى بأحد فنادق القاهرة وتساءل التيار فى بيانه، عن سر تنفيذ أثيوبيا لمشروعه سد النهضة بعد عودة الرئيس مرسى من هناك بساعات قليلة، متسائلين: “هل تفاوضت يا سيادة الرئيس، ووافقت على بناء السد
موجهين رسالة إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، مطالبين بأن يكف نهائيا عن تمثيل مصر خارجيا، لافتين إلى أن كل زيارة له تعود على الشعب المصرى بخسارة، وتؤثر على مستقبله
وطالب التيار فى بيانه بدستور توافقى للبلاد وقانون للانتخابات ووقف الاعتداء على السلطة القضائية وعدم التعدى على أى اعمال قضائية وأكد التيار: أن الشعب المصرى لن يتراجع يوم 30 يونيو، إلا وأسقط هذا النظام الذى يمثل خطرا على مستقبل مصر، وعلى الجميع التوحد يوم 30 يونيو تحت هدف واحد، وهو إسقاط النظام، لافتين إلى أن التيار سيشكل مسيرة يوم 28 يونيو، لتكون مقدمة لهذه الموجة التى تسعى للتخلص من مرسى ونظام الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى مشاركتهم اليوم فى الوقفة أمام دار الأوبرا المصرية لدعم المثقفين والفنانين ضد محاولات النيل منهم فى عهد الوزير الذى أتى به الرئيس الإخوانى
حرب بدون سلاح
ويقول أحمد ادريس رئيس حزب العمل الاشتراكى فى تصريحات خاصة “لموقع وطنى”: ان شعب مصر سيتكتل لانهاء هذا الخلاف فى اقامة سد لتعطيش مصر ما سمى بسد النهضة سيتم وقف بناؤه تفاوضيا واذ لم يجدى التفاوض سيتم الانضمام لاعداء اثييوبيا داخلها الذين طالبوا مساندتنا منذ زمن اذا هناك اوراق كثيرة للضغط على الجانب الاثيوبى لم يتم اللجوء الا عند الضرورة مؤكدا ان اثيوبيا ستكون سيناريو متكرر من السودان وشبه القادة الاثيوبين بالقادة المصريين قائلا: ان اى دولة ستساعد فى بناء هذا السد ستقطع معها العلاقات وستكون هناك حرب بدون سلاح التحكيم الدولى
وفيما يتعلق بالرأى القانونى أكد المستشار هيثم غنيم آمين الاتحاد العربى للتحكيم الدولى ومستشار مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية فى تصريحات خاصة “لموقع وطنى”:
هناك معاهدات دولية تنظم كيفية استعمال المياه في المناطق المحتملة هي اتفاقية لاهاي في عام 1907، واتفاقية جنيف عام 1949ولايجوز له القيام بأي عمل يؤدي الي تغير الخارطة السكانية بالشكل الذي يؤثر علي المصادر الطبيعية وهذا مانوهت إليه المادة 129 من اتفاقية استخدام المجاري المائية 1997 حيث تفرض حماية علي المجاري المائية والانشاءات والمرافق والأشغال الهندسية الأخري المتصلة بها في النزاعات المسلحة وفي عام 1961 أقر معهد القانون الدولي مباديء أساسية تتعلق بحقوق وواجبات الدول المتشاطئة بعد دراسات استمرت خمسين عاما بشأن استغلال الأنهار الدولية للزراعية والصناعية منها: وجوب التعاون في استغلال مياه النهر الدولي عدالة توزيع المياه ،مشيرا الى أن الاتفاقيات الخاصة بالأنهار كالمعاهدات بين مصر وأثيوبيا الخاصة بنهر النيل والتى تنص على أن اقامة أى مشروعات بأى دولة من دول المنابع الا اذا وافقت دول المصب ومصر والسودان دول مصب مؤكدا أن بناء سد النهصة مخالفة صريحة للاعراف والقوانين الدولية مؤكدا على اللجوء للتحكيم الدولى ومجلس الآمن والمحكمة الدولية لوقف تنفيذ هذا المشروع لآنه يضر بالآمن القومى لذلك سنلجاء أولا للحل الدبلوماسى أذا لم يجدى سيتم اللجوء للحل القانونى مثلما حدث فى إسترداد “طابا” لمصر