ومطالبات بتوسيع اوجه الشراكة مع الجهات الاهلية والحكومية
أعلن الدكتور نصر السيد الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة نتائج الدراسة التقييمية لخطوط المساعده (خط نجدة الطفل 16000- وخط المشورة الأسرية 16021- وخط الطفل المعاق 08008886666 )
أعلن الدكتور نصر السيد الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة نتائج الدراسة التقييمية لخطوط المساعده (خط نجدة الطفل 16000- وخط المشورة الأسرية 16021- وخط الطفل المعاق 08008886666 ) وذلك في إطار سعي المجلس لمراجعة وتقييم فعالية وكفاءة الخدمات التي تقدمها الخطوط الساخنة لرعاية وحماية ونجدة الأطفال وسبل التطوير لتتواكب مع خطة الدولة لإعادة هيكلة وتحسين مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيراً إلي أن أهداف الدراسة اعتمدت علي قياس مؤشرات الأداء للخطوط الثلاثة ومدي تحقق أهدافها ومتابعة الإجراءات الخاصة بالشكوى المقدمة من قبل الفئات المستهدفة ، وضمان فاعلية وكفاءة الخدمات التي تقدمها الخطوط لرعاية وحماية الأطفال والتأكيد علي استدامة عملها.
وأوضح الأمين العام للمجلس أنه تم اختيار عينة عشوائية قوامها 370 بلاغاً من محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية ومحافظة الغربية لتمثيل لمحافظات وجه بحري ومحافظة أسيوط لوجه قبلي ومحافظة بورسعيد ممثلة لمحافظات القناه ، وقد تم اختيار عينة من كل محافظة تتناسب مع اعداد البلاغات لتلك المحافظة خلال عامين(2010 2011) وتم اجراء الاستبيان للمتعاملين مع خط نجدة الطفل وخط الطفل المعاق عن طريق الاتصال التليفوني وكذلك عن طريق الزيارات المنزلية وتطبيق الاستبيان معهم تبعاً لطبيعة المشكلة ، ونظراً لخصوصية وسرية البلاغات علي خط المشورة الأسرية تم الإكتفاء بمقابلات العاملين والمتعاملين مع الخط وتحليل قواعد البيانات والتكاليف السنوية ، كما تم عقد مقابلات متعمقة وحلقة نقاش مع جميع العاملين بالخطوط والجمعيات الاهلية الشريكة، بالإضافة الي عقد 5 حلقات نقاشية مع الأطفال في محافظات (بورسعيد – أسيوط – القاهرة) ضمت أطفال عاملين ومعرضين للعنف واطفال الشوارع وبعض الأطفال المعاقين للتعرف علي مدي معرفتهم بالخطوط وكيف يمكن زيادة مساهمتهم في الاتصال بالخطوط .
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور نصر السيد الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة اللقاء الموسع لعرض نتائج الدراسة التقييمية التي اجرتها وحدة المتابعة والتقييم بالمجلس لمتابعة أداء الخطوط الساخنة العاملة بالمجلس ، وذلك بحضور ممثلي منظمة اليونيسيف والمنظمات الدولية ولفيف من المتخصصيين والمتعاملين مع الخطوط الساخنة وممثلي الوزارات والجهات الحكومية المعنية والجمعيات الأهلية الشريكة ، ولجان حماية الطفولة بالمحافظات .
وأثني خافيير آجولار ممثل عن منظمة اليونيسيف علي هذه الدراسة ويرى أنها لأول مرة تسعى جهة إلى تقييم عملها بنفسها لتحقيق الأهداف المرجوه وأشار أن التقييم قام بتحديد دور لجان الحماية وتعد هذه الفرصة لتحسين حياة الأطفال وحمايتهم وحل كافة المشاكل التى يتعرضون لها موضحاً ضرورة رفع الوعى خاصة بين الأطفال والاعلان عن آليات الابلاغ الموجودة بالمجلس ودورها فى الحد من تعرض الأطفال للخطر ، وضرورة التنسيق والمشاركة بين المستوي المحلي والمركزي من خلال تكوين فروع للمجلس بالمحافظات .
وعرضت وحدة التقييم والمتابعة بالمجلس بعض المؤشرات الإحصائية التي توصلت لها الدراسة وكان من ابرزها خدمات الإستشارات النفسية بلغت نسبتها 39.5 % من اجمالي المكالمات التي تلقتها الخطوط يليها خدمات التضامن الإجتماعي بنسبة 14.7 من إجمالي البلاغات ، ولاحظت الدراسة أن الأب والأم هم أكثر الفئات المبلغة عن مايتعرض له الطفل، كما أثبتت الدراسة أن 95% من إجمالي العينة أشاروا الي أن الخطوط يمكن الإعتماد عليها في حل المشكلات التي يتعرض لها الأطفال ، و42.8% أكدوا أن الخدمات المقدمة من الخط قد ساهمت في تغيير سلوك الأطفال الي الأفضل .
وأشارت الوحدة إلي أن الخطوات المتبعة في التقييم توصلت الي العديد من النتائج منها ملائمة اهداف الخطوط لأهداف المجلس والمشكلات التي ترد للخطوط مع أهداف الخط وكذلك محاور الكفاءة والفاعلية والإستدامة ، كما أوضحت الدراسة ان كافة الخطوط راعت معيار العدالة بين مختلف الفئات حيث أن هناك فرص متساوية بين الاطفال في الحصول علي خدمات تلك الخطوط في الريف والحضر و اطفال النوبه والاطفال من البدو ، كما كشفت الدراسة النوع الاجتماعي للمبلغين حيث اظهرت أن نسبة الاتصال من الفتيات او السيدات تصل الي اكثر من 70% من اجمالي المتصلين.
وأوصت الدراسة بضرورة تنفيذ الشبكة القومية لنجدة الطفل والتي تربط بين المركز الرئيسي لتلقي البلاغات وجميع الشركاء من خلال التحويل الآلي للبلاغ وذلك لسرعة وجودة التعامل مع البلاغات وتطوير الشراكة مع لجان حماية الطفل لضمان تكامل الخدمة ، وتوسيع قاعدة الشراكة مع الجهات الحكومية التي تقدم خدمات للأطفال مثل مراكز الخدمات النفسية المنتشرة بالجامعات المصرية، وضرورة عقد مؤتمر سنوي للخط يتم بمشاركة كافة الوزراء من الوزارات المعنية ويتم فيه مناقشة كافة المشكلات والاحصائيات الخاصة بالخط والمعوقات التي واجهت العمل والتحديات والاحتياجات من سياسات وتشريعات.
كما تناولت الدراسة بعض التوصيات في مجال التوعية والإعلام منها تنفيذ عدة حملات إعلانية تتناسب مع طبيعة الخدمة والفئات المستهدفة والمناطق الجغرافية وتنفيذ برامج توعوية للأطفال بكل فئاتهم وأماكن تواجدهم في المدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة والجمعيات الأهلية ونوادي التكنولوجيا والشوارع ودور العبادة ، بالإضافة الي تصميم أدوات دعائية توزع علي الأطفال مطبوع عليها اسم الخط والرقم والحالات التي يتعامل معها (ملصقات – مقالم – شنط- أقلام – مطويات) ، وتكوين فريق من الأطفال المتطوعين كأصدقاء للخط لتعزيز مشاركة أصحاب المصلحة يتولون برنامج دعاية للخط من طفل لطفل.
وقدمت وحدة المتابعة والتقييم بالمجلس خطة عمل للخطوط الساخنة بالمجلس تقوم على توحيد جميع الخدمات المقدمة بالثلاث خطوط تحت رقم واحد ويتم التحويل داخليا وفقا للتصنيف مع تطوير الرسالة الصوتية لتعلم المتصل بأن المكالمة مسجلة وسرية ، وإعادة تصنيف البلاغات التي يستقبلها الخط بما يتناسب مع أهدافه و تفعيل آلية الرصد للبلاغات لتوجيه البرامج التجريبية بالمجلس للمناطق المستهدفة لسد الفجوات وتدريب متلقي البلاغ علي الخدمات التي تقدمها المشروعات بالمجلس ، وتطوير آلية المتابعة والتقييم للخط وفقاً لأهدافه علي جميع مستويات وجهات تقديم الخدمة بالإضافة الي الاعتماد علي الاخصائيين النفسيين العاملين بالخط بعد النفسية كبديل لمركز الخدمة النفسية مع تقديم الدعم اللازم وتدريبهم علي تقديم تلك الاستشارات ووضع الية لتحويل الحالات التي تحتاج لتدخل اكبر لاماكن اكثر تخصصاً مثل مراكز الخدمة النفسية بالجامعات.