عاد التوتر الامني الى مدينة (طرابلس) بشمال لبنان بعد الهدوء الحذر الذي سادها على مدى الساعات الاولى من نهار اليوم. وكسر جدار الهدوء سقوط قذيفة في احد اسواق المدينة، واستئناف عمليات القنص المتبادلة بين منطقتي (باب التبانة، وجبل محسن )
عاد التوتر الامني الى مدينة (طرابلس) بشمال لبنان بعد الهدوء الحذر الذي سادها على مدى الساعات الاولى من نهار اليوم. وكسر جدار الهدوء سقوط قذيفة في احد اسواق المدينة، واستئناف عمليات القنص المتبادلة بين منطقتي (باب التبانة، وجبل محسن ).
ووسط هذا التوتر قطع الجيش اللبناني طريق (الملولة ) في طرابلس التي تربطها بـ (عكار) بسبب الاشتباكات وعودة القنص. وضمن المشهد نفسه أفادت تقارير بأن منطقة الضنية (احد اقضية محافظة شمال لبنان) شهدت منذ صباح اليوم لجوء مئات العائلات إليها هربا من الإشتباكات الدائرة في طرابلس منذ مساء أمس، خصوصا العائلات المقيمة في مناطق التوتر وخطوط التماس.
وعلى صعيد متصل، عقد السيد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الاعمال اجتماعا في دارته في طرابلس، شارك فيه عدد من الوزراء والنواب من ابناء المدينة بهدف إستكمال سلسلة الاجتماعات التي تعقد من اجل ايجاد السبل الكفيلة بمعالجة الوضع الامني في طرابلس، ومتابعة المقررات التي تم اتخاذها من اجل الحفاظ على استقرار المدينة، بما يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية، واستكمال تنفيذ المشاريع المقررة لها.
وصرح فيصل كرامي وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال بأن أحداث طرابلس الأخيرة تندرج في خانة الرد على الاجتماع الأمني الذي عقد منذ يومين في سراي المدينة، والذي نتجت عنه خريطة طريق وضعت ضمن أولوياتها وقف العمل برخص الأسلحة، ووضع خطة أمنية لتنفيذها في المدينة، إلى جانب زيادة اعداد قوى الأمن الداخلي في طرابلس، وتحديد يوم أمني أسبوعي لدهم المنازل وإلقاء القبض على المخلين بالأمن.
وكان الهدوء الحذر قد خيم صباح اليوم على طرابلس التي شهدت امس توترا امنيا، وعمليات قنص متفرقة أدت إلى مقتل شخصين، واصابة نحو 26 آخرين، بينهم اثنان من العسكريين.