أمام القبر الفارغ نرى شهوداً:
“رأوا ما لم تره عين وسمعوا ما لم تسمع به اذن”.
أنهم يمثلون الإيمان والرجاء والمحبة
.
1)
مريم المجدلية والمحبة
أول من ذهبت للقبر إمرأة. إنها مريم المجدلية التي كما يقول عنها الإنجيل: “جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً والظلام باق”(يو20: 1).
لتقدم آخر علامات التكريم تجاه من أحبته. تحمل الأطياب لتدهن بها جسده.
لقد أرادت، أن تعبّر عن آخر لمسات الحب والوفاء والعرفان.
إن مجانية هذه اللمسة الإنسانية تشهد على رقة حبها للمعلم.
لقد كانت على حق فإن قيامة يسوع تعلن انتصار المحبة على الموت.
ومنذ مطلع يوم القيامة، أصبحنا ندرك أن الحب الآتي من عند الله إنما ينتصر دوماً. وأنه يوماً ما سوف يسكن في جميع القلوب.
2)
يوحنا الحبيب والإيمان
أما الشخص الثاني الذي وصل إلى القبر، فكان يوحنا الحبيب نراه مسرعاً إلى القبر بكل حماس شبابه. “ولما بلغ القبر رأى فآمن” (يو 20: 8)
ولكن ماذا رأى؟ أنه لم ير شيئاً لأن القبر كان فارغاً.
غير أن ذلك كان كافياً ليجعله يؤمن بالقيامة. “فلم يكن محتاجاً لرؤية مكان المسامير على غرار توما (يو20: 25).
كلا، فقد كان القبر فارغاً وكانت الأكفان على الأرض والمنديل الذي كان على رأس يسوع ملفوفاً، وبالرغم من كل ذلك، فقد أدرك كل شئ.
لقد قام كما قال. لقد قام كما وعد. أدرك أن الإيمان لا يمكن أن يبطل أبداً لأن الله لا يخدع ولا يغش.
ولهذا فإن يوحنا يجسّد لنا الإيمان الذي يرتكز على الثقة في الكلمة التي تخرج من فم الله، ولا تعود إليه قبل أن تكمل رسالتها.
والذي يضع ثقته في يسوع وفي فاعلية كلمته، فإنه يسير من يقين إلى يقين، لأن فجر القيامة ينير حياته بأسرها.
3)
بطرس الرسول والرجاء
كان آخر المشتركين في سباق القبر بطرس الرسول، الذي لم يلعب دوراً بطولياً أثناء الآلام إذ أنكر يسوع.
لكن قلب بطرس ظل مليئاً بالرجاء. وفي فجر القيامة، أمام القبر الفارغ، أدرك أنه كان على حق أن يرجو بالرغم من خطيئته وسوف يقول له يسوع بعد ذلك على شاطئ بحيرة طبرية ثلاث مرات: “إرع خرافي” (يو 21: 15-17).
في يوم العنصرة نراه يشهد بكل حماس أمام جماهير الشعب عن رجاء القيامة (أع 2: 14-42).
ولهذا فإن بطرس الرسول بالنسبة لنا هو رمز الرجاء .إلهنا هو إله الرجاء، إله المستقبل، المستقبل المفتوح دائماً والمتاح للجميع.
+++
ثلاثة تلاميذ وقبر فارغ، حجر مدحرج… كلها تشهد على انتصار المسيح القائم على الخطيئة والموت.
نحن أيضاً يوم قبولنا لسر المعمودية،قد قمنا مع المسيح، قمنا لحياة جديدة (رو 6: 4-5).
وبهذا فإننا عندما نحتفل بإنتصار يسوع المسيح، فإننا نحتفل أيضاً بإنتصارنا.إن فرح المسيح القائم هو فرحنا، وهذا من شأنه أن يغيّر كل شئ.
1)
مريم المجدلية والمحبة
أول من ذهبت للقبر إمرأة. إنها مريم المجدلية التي كما يقول عنها الإنجيل: “جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً والظلام باق”(يو20: 1).
لتقدم آخر علامات التكريم تجاه من أحبته. تحمل الأطياب لتدهن بها جسده.
لقد أرادت، أن تعبّر عن آخر لمسات الحب والوفاء والعرفان.
إن مجانية هذه اللمسة الإنسانية تشهد على رقة حبها للمعلم.
لقد كانت على حق فإن قيامة يسوع تعلن انتصار المحبة على الموت.
ومنذ مطلع يوم القيامة، أصبحنا ندرك أن الحب الآتي من عند الله إنما ينتصر دوماً. وأنه يوماً ما سوف يسكن في جميع القلوب.
2)
يوحنا الحبيب والإيمان
أما الشخص الثاني الذي وصل إلى القبر، فكان يوحنا الحبيب نراه مسرعاً إلى القبر بكل حماس شبابه. “ولما بلغ القبر رأى فآمن” (يو 20: 8)
ولكن ماذا رأى؟ أنه لم ير شيئاً لأن القبر كان فارغاً.
غير أن ذلك كان كافياً ليجعله يؤمن بالقيامة. “فلم يكن محتاجاً لرؤية مكان المسامير على غرار توما (يو20: 25).
كلا، فقد كان القبر فارغاً وكانت الأكفان على الأرض والمنديل الذي كان على رأس يسوع ملفوفاً، وبالرغم من كل ذلك، فقد أدرك كل شئ.
لقد قام كما قال. لقد قام كما وعد. أدرك أن الإيمان لا يمكن أن يبطل أبداً لأن الله لا يخدع ولا يغش.
ولهذا فإن يوحنا يجسّد لنا الإيمان الذي يرتكز على الثقة في الكلمة التي تخرج من فم الله، ولا تعود إليه قبل أن تكمل رسالتها.
والذي يضع ثقته في يسوع وفي فاعلية كلمته، فإنه يسير من يقين إلى يقين، لأن فجر القيامة ينير حياته بأسرها.
3)
بطرس الرسول والرجاء
كان آخر المشتركين في سباق القبر بطرس الرسول، الذي لم يلعب دوراً بطولياً أثناء الآلام إذ أنكر يسوع.
لكن قلب بطرس ظل مليئاً بالرجاء. وفي فجر القيامة، أمام القبر الفارغ، أدرك أنه كان على حق أن يرجو بالرغم من خطيئته وسوف يقول له يسوع بعد ذلك على شاطئ بحيرة طبرية ثلاث مرات: “إرع خرافي” (يو 21: 15-17).
في يوم العنصرة نراه يشهد بكل حماس أمام جماهير الشعب عن رجاء القيامة (أع 2: 14-42).
ولهذا فإن بطرس الرسول بالنسبة لنا هو رمز الرجاء .إلهنا هو إله الرجاء، إله المستقبل، المستقبل المفتوح دائماً والمتاح للجميع.
+++
ثلاثة تلاميذ وقبر فارغ، حجر مدحرج… كلها تشهد على انتصار المسيح القائم على الخطيئة والموت.
نحن أيضاً يوم قبولنا لسر المعمودية،قد قمنا مع المسيح، قمنا لحياة جديدة (رو 6: 4-5).
وبهذا فإننا عندما نحتفل بإنتصار يسوع المسيح، فإننا نحتفل أيضاً بإنتصارنا.إن فرح المسيح القائم هو فرحنا، وهذا من شأنه أن يغيّر كل شئ.