” أنتم يا من تدركون، أنكم في مدّ هذا الدهر وجزره، لا تسيرون على اليابسة بل تسبحون في بحر بين العواصف والزوابع،
” أنتم يا من تدركون، أنكم في مدّ هذا الدهر وجزره، لا تسيرون على اليابسة بل تسبحون في بحر بين العواصف والزوابع،
حدّقوا إلى هذه النجمة حتى لا تهلكوا.
إن ثارت عليكم رياح التجارب، أو صدمتكم المحن، فالتفتوا إلى النجمة وادعوا مريم.
وإن أحاقت بسفينتكم القلقة أمواج الغيظ أو البخل أو الشهوة فارفعوا النظر إلى مريم.
وإن رزحتم تحت أثقال الاثم وأثخنت نفسكم جراحه المشينة وهلعتم من شؤم الدينونة، وأخذت روحكم تغوص في لجة من الحزن
واليأس، فاذكروا مريم.
في المخاطر والحيرة والشدائد عودوا إلى مريم وادعوها، ولا يبرحن ذكرها شفاهكم ولا قلوبكم. كي لا تنسوا شفاعتها وتتمثلوا بها.
وإن انتم اقتفيتم أثرها، فلن تضيعوا..
أو استغثتم بها، فلن تيأسوا..
أو تأملتموها، فلن تضلوا..
فبعونها لا خوف عليكم..
وتحت حمايتها لا خطر عليكم..
وفي أثرها لن يدرككم العياء..
وإن رضيت عنكم بلغتم ميناء السلام “.