النكتة المصرية عبرالعصوركانت أحد أسلحة التعبيرعن السخط الاجتماعى، لدرجة أنّ عبدالناصرانفعل فى إحدى خطبه وهاجم من يسخرون من حكمه. بعدها بأيام انتشرتْ النكتة التالية: عبدالناصر أمر بالبحث عن اللى بيألف النكت ضده: واحد مسجون قال لوزيرالداخليه: أنا اللى بقول النكت دى. خده وراح لعبدالناصر اللى قال للمسجون: أنا اللى رفعت راسكو لفوق وعملت وعملت. رد المسجون: أنا يا ريس قلت نكت كتير. بس ما قلت ش النكت اللى إنت قلتها دلوقتى. وعندما ارتفع سعرالأرزفى وزارة زكريا محيى الدين انتشرت النكتة التالية: واحد قابل جاره شايل كرنبه. سأله إنت إتجننت دا الرزغالى وموش موجود. ح تحشى الكرنبه إيه؟ رد عليه ح أحشيها كفايه وعدل (السخرية فى تلك النكتة نابعة من أنّ كلمتىْ كفاية وعدل كانتا ضمن الخطاب الإعلامى الناصرى) وبعد هزيمة 67 انتشرت النكتة التالية: المشيرعبدالحكيم عامرمعلق ورده علا الازبلايط (فى إشارة ساخرة عما سمعه شعبنا عن علاقة المشيربالفنانة وردة الجزائرية) أما النكتة التى جمعتْ بين السخرية والمرارة بعد كارثة الهزيمة فهى: قائد القوات البحرية المصرية رأى أسطولا أجنبيًا فقال (مين هناك؟) فجاءه الرد (إحنا الأسطول السادس الأمريكى فى عرض البحر المتوسط . وإنتو مين؟) فرد القائد المصرى (إحنا الأسطول المصرى فى عرض النبى) المفارقة هنا فى أنّ مؤلف النكتة استخدم كلمة (عرض) مرتين : مرة فى (عرض البحر المتوسط) والثانية فى (عرض النبى)
وفى عهد السادات انتشرتْ النكتة التالية: السادات وبابا الكنيسة المرقصية وشيخ الأزهر داخل طائرة مُهدّدة بالسقوط ومطلوب تخفيف الأحمال . قائد الطائرة طلب منهم الإجابة على سؤال ومن يفشل سنلقى به من الطائرة: سأل الرئيس السادات: تقدرتقول لنا اسم الرئيس اللى كان قبل منك؟ وسأل شيخ الأزهرتقدرتقول لنا اسم رئيس الوزرا الحالى؟ وسأل بابا الكنيسه تقدرتقول لنا أسماء شهداء الثوره الجزائريه؟
وفى عهد مبارك كان عدد النكت أكثرمن عهد السادات وعبدالناصر، من بينها النكتة التالية: مبارك زارجنينة الحيوانات. سأل الفيل عن أحواله. رد الفيل: أحوالى سوده زى وشك . حتا البرسيم ناشف. أمر مبارك بقتله. وبعدين سأل الأسد نفس السؤال: رد الأسد : يا جدع إنت موش مكسوف من نفسك. دا حتا لحمة الحميرما لهاش طعم. أمرمبارك بقتله. وجاء الدورعلى القرد فقال: أيامك كلها سروريا ريس. عندى فول سودانى وموز. انبسط مبارك فطلب منه أنْ يقوم بتقليد الفلاحة وهى تعجن الدقيق، فرد القرد (عاوزنى أعمل عجين الفلاحه. طيب هوّفين الدقيق يا روح أمك؟) هذه النكتة انتشرتْ أثناء أزمة الدقيق وارتفاع سعره أثناء حكم مبارك .