ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي تشهدها مدينة طرابلس شمال لبنان منذ الأحد الماضي إلى ما يزيد عن 190شخصا بين قتيل وجريح حسب المعلومات الأولية
ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي تشهدها مدينة طرابلس شمال لبنان منذ الأحد الماضي إلى ما يزيد عن 190شخصا بين قتيل وجريح حسب المعلومات الأولية.
وقد اشتدت ضراوة الاشتباكات الليلة الماضية لغاية فجر اليوم حيث حصدت مواجهات أمس، 6 قتلى على الأقل وأكثر من 30 جريحا. ولم يتوقف طوال الليل وحتى فجر اليوم سماع دوي القذائف المدفعية والصاروخية، ولوحظ دخول مدفعية الهاون من عيار 60 و 81 الى ميدان المعركة واستعمالها بكثافة في التراشق الذي طال المنازل الواقعة بعيدة نسبيا عن خطوط التماس مما دفع بعض ائمة المساجد الى التوجه للسكان عبر مكبرات الصوت والمآذن للطلب منهم النزول الى الملاجئ أو الطوابق السفلية حفاظا على سلامتهم. وقد عكست حدة المعارك شراسة الاشتباكات مع استعمال القنابل المضيئة لاستكشاف مصادر القصف المدفعي في خطوة هي الأولى من نوعها كما وسع الجيش من انتشاره وعمدت عناصره إلى الرد على مصادر النيران بالأسحلة المناسبة.
وفي سياق متصل وفي إطار محاولة تطويق الوضع الامني يترأس المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني بالوكالة العميد روجيه سالم، اجتماعا أمنيا في مكتب قائد منطقة الشمال العميد محمود عنان لمتابعة الوضع الأمني في طرابلس. وكان التوتر الأمني قد عاد إلى مدينة طرابلس شمال لبنان الأحد الماضي في معارك تعتبر من الأعنف في تاريخ الصراع في تلك المدينة التي يتوافر فيها السلاح بأيدي الأفراد وفي ظل الصراع المذهبي بين أبنائها والذي تسارعت وتيرته في ظل الأزمة السورية وخاصة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية.
وقد بلغ عدد الجرحى في غضون أربعة ايام من المعارك التي وصفت بالاعنف في تلك المدينة، 177 شخصا بينهم 31 جريحا للجيش اللبناني، فيما بلغ عدد القتلى 15 شخصا بينهم اثنان من العسكريين ويخيم حاليا الهدوء الحذر الذي يسود ساعات الصباح الاولى عادة، وتستمر حاليا أعمال القنص واطلاق الرشقات النارية من حين إلى آخر خاصة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن.