أنهى برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الأسكندرية الأسبوع الماضي فعاليات أول دورة تخصصية تعقد في مصر للتدريب على علاج وصيانة الأيقونات القبطية، بالاشتراك مع قطاع المشروعات بوزارة الآثار
أنهى برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الأسكندرية الأسبوع الماضي فعاليات أول دورة تخصصية تعقد في مصر للتدريب على علاج وصيانة الأيقونات القبطية، بالاشتراك مع قطاع المشروعات بوزارة الآثار وذلك بكنيسة مارمينا فم الخليج،وقام نيافة الأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة والمنيل وفم الخليج ، بالاشتراك مع اللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار بتكريم المشاركين والمتدربين في الدورة.
لفت الدكتور لؤي محمود سعيد؛ مشرف برنامج الدراسات القبطية، إلى أن نيافة الأنبا يوليوس قد أثنى على المجهود العلمي والفني والتنظيمي للدورة، وطالب بتكرارها مرة أخرى بمنطقة كنائس مصر القديمة لما لها من أهمية قصوى، حيث تذخر كنائس ومتاحف مصر والعالم بالأيقونات التي تحمل مضامين إيمانية هامة للمسيحيين كما تمثل قيمة فنية وتاريخية كبرى لدارسي الآثار وتاريخ الفن في مصر والعالم.
وأكد الدكتور لؤي محمود سعيد أنه من أهم أسباب نجاح هذه الدورة هو المستوى العلمي المتميز للمحاضرين والمدربين من خبراء وزارة الآثار وأساتذة الجامعات، وكذلك الجدية الواضحة والالتزام الكبير للدارسين من المسلمين والمسيحيين الذين طالبوا بالمزيد من الدورات المتقدمة لصقل خبراتهم ومستواهم الفني..
وأرجع تزايد اهتمام مكتبة الإسكندرية بتنظيم مثل هذه الأنشطة إلى ما تتمتع به الآثار القبطية من قيمة وأهمية تاريخية متميزة ضمن رقائق الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة، وهو ما انعكس بصورة واضحة على قرار مجلس أمناء المكتبة مؤخراً بإنشاء مركز مستقل للدراسات القبطية بناء على توجيه الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.
وأوضح الدكتور عزت حبيب صليب مدير عام إدارة التدريب بقطاع المشروعات بوزارة الآثار أن الدورة التي استمرت لمدة أسبوعين تضمنت عدداً من المحاضرات النظرية حول تاريخ الأيقونات وأهميتها الطقسية وأشهر فناني الأيقونات في مصر قديماً وحديثاً، وكذلك تدريبات عملية على تقنيات صناعة وترميم الأيقونات.
وأضاف أن الدورة كانت سبباً في تلقي طلبات من عدد من الكنائس والأديرة لترميم مقتنياتها من الأيقونات الحديثة غير الأثرية والتي تعاني من بعض مظاهر التلف بسبب الاستعمال والتخزين.
وعلق مدحت تناغو أحد المشاركين فى دورة ترميم الأيقونات أن الدورة كانت ناجحة بجدارة ووصفها بأنها كانت مفيدة جدا ،وأضاف:”كان أهم مافى هذه الدورة إهتمام القائمين عليها وشعورهم بالإنتماء لمصر ،ومعظم
الدارسين كانوا من المسلمين إلى جانب المسيحيين ورهبان وطلبة وموظفين فالجوهر فى الموضوع هو الإنتماء لمصر بكل حقبها التاريخية والأثرية وفى هذه الدورة تعلمنا الحفاظ على الأيقونة القبطية والتى هى جزء من حفاظنا على تاريخ مصر.”