نعت “مصريون ضد التمييز الديني”، ببالغ الحزن والأسى شهداء مصر الذين فاضت أرواحهم لبارئها في فتنة “الخصوص” وتدين بكل قوة ما شهدته ساحة الكاتدرائية من أحداث مؤسفة امتدت إلي أعتاب مقر الباباوية بالكنيسة المصرية وسط صمت مطبق من مؤسسة الرئاسة والحكومة والحزب الحاكم والجماعة المحظورة التي أنشأته
نعت “مصريون ضد التمييز الديني”، ببالغ الحزن والأسى شهداء مصر الذين فاضت أرواحهم لبارئها في فتنة “الخصوص” وتدين بكل قوة ما شهدته ساحة الكاتدرائية من أحداث مؤسفة امتدت إلي أعتاب مقر الباباوية بالكنيسة المصرية وسط صمت مطبق من مؤسسة الرئاسة والحكومة والحزب الحاكم والجماعة المحظورة التي أنشأته.
وأشاروا الى أن قطعان من البلطجية بالطوب والخرطوش تحت حماية قوات من الداخلية، بل بمعاونتها بقنابل الغاز، هاجمت مقر البابوية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أثناء تشييع جثامين شهداء فتنة “الخصوص” في مشهد لم تر مصر مثيلا له علي مدار تاريخ الكنيسة العريقة، ويندي له جبين الإنسانية متواريا من الخجل والخزي والعار.
وأضاف البيان أن جماعة الإخوان المسلمين التي قفزت على السلطة في أعقاب ثورة عظيمة ليست إلا امتداد متأسلم لنظام مبارك، ومن ثم لم تحاول حتى تغيير سياسات نظام مبارك الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما في ذلك استمرار العمل على تغذية النزاعات الطائفية كأحد الركائز الأساسية الثابتة لنظام مبارك/الإخوان لإلهاء الشعب عن حقيقة فشل هذا النظام في حل جميع مشاكله سواء العاجلة أو طويلة الأمد، بل وتفاقمها.
في هذا الإطار يجب أن ننظر إلى محاولات إحياء الفتنة الطائفية في دهشور بقتل عم المكوجي الذي استغل السلفيون حرقه لقميص يخص أحد الزبائن المسلمين في محاولة إجراء تطهير عرقي بالقرية وإخلائها من المسيحيين، وإشاعة الكراهية والتحريض ضد المصريين الشيعة والزعم بوجود مخطط لنشر التشيع، وذلك تنفيذا لمخططات الصهيونية والرجعية الذين يريدون استبدال الصراع السني – الشيعي بالصراع العربي – الصهيوني وفي نفس السياق أيضا تأتي الاحداث المؤسفة التى استمرت منذ مساء امس وحتى ظهر اليوم فى منطقة الخصوص بالقليوبية
إن “مصريون ضد التمييز الديني” تري أن ما حدث “بالخصوص”، من قتل ودمار وانفلات أمني غير مسبوق، ثم الهجوم البربري الهمجي علي أكثر دور العبادة قداسة بالنسبة لأقباط مصر، فللمرة الأولى فى التاريخ المصرى الحديث تهاجم قوات الشرطة المصرية مقر الرئاسة الدينية للكنيسة الوطنية المصرية ومقر بطريركها، إضافة إلى توفير غطاءا لمجموعة تهاجم موكب تشييع جثامين مصريين قبل أن يكونوا مسيحيين، كل هذا ما هو إلا حلقة من مسلسل خراب دموي يسعى لتدمير مصر وزرع الفتنة بين أبنائها لتدخل في دوامة الاحتراب الأهلي الذي يصب في مصلحة أعداء مصر الثورة وهو أيضا رسالة سوداء الى المواطنين المسيحيين ورئاستهم الدينية لإجبارهم على التقوقع وعدم المشاركة كمواطنين كاملى المواطنة.
اننا إزاء ما حدث ويحدث نطالب بإجراءات عاجلة في مقدمتها إقالة حكومة هشام قنديل لفشلها في حل مشاكل الوطن ودعمها إن لم يكن بالفعل فبالصمت للفرز والعنف الطائفيين.و إقالة ومحاكمة وزير الداخلية السفاح الذي اعتاد على إصدار أوامر القتل بدم بارد و·المحاكمة العاجلة لكل من شارك في جريمتي الخصوص والكاتدرائية بالتحريض أو التنفيذ أو التواطؤ وعلى رأس هؤلاء مديري أمن القليوبية والقاهرة. و·إقالة النائب العام غير الشرعي الذي قال القضاء كلمته الحاسمة بشأنه، وذلك لتسهيل محاسبة المجرمين الذين تحميهم جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم من السلفيين والمؤلفة قلوبهم.