يقدم اتحاد الشباب الاشتراكى شهادة ” حسن عبد البر ” الصحفي بجريدة البديل ، وعضو اتحاد الشباب الاشتراكي عن أحداث الكاتدرائية
الشباب الاشتراكى : إشعال الفتنة هى الخطة الأسهل لوأد توحد الشعب ضد النظام
يقدم اتحاد الشباب الاشتراكى شهادة ” حسن عبد البر ” الصحفي بجريدة البديل ، وعضو اتحاد الشباب الاشتراكي عن أحداث الكاتدرائية الذى يقول :
وصلت إلى الكاتدرائية مع صديقي هاني عبد الراضي لمتابعة الأحداث بصفتنا صحفيين، بعد اندلاع الإشتباكات بوقت قصير، و دخلنا من ناحية مترو الدمرداش، فوجدنا الأمن قد قام بإنشاء جدار بشري لعزل الناس… من عن من لاأدري ؟؟!!! ومنعنا من المرور في المنطقة التي تشهد الإشتباكات رغم وجود الكثير من المدنين خلف الجدار المصطنع.
أبلغت صديقي قبل نقل الصورة يجب علينا المرور، لأننا لم نفهم شئ من الأساس، اتفق معي وحاولنا مراراً وتكراراً المرور دون جدوى، وجاءنا الوحي بالمرور من أحد الشوارع الجانبية، وأول ما قابلنا كان شخص – الجزء العلوي من جسمه عاري ومصاباً بالخرطوش .
وعندما وصلنا للتجمهر المتواجد أمام الكنيسة بجوار مدرعات الأمن التي ظننا انها تهاجم أحد في الشارع المجاور للكنيسة، وجدنا شخص من داخل الكنيسة يعلو جدارها ويحاول تهدئة المدنيين المجاورين للأمن وطلب منهم وقف إلقاء الحجارة داخل الكنيسة إلا ان واحد من المتواجدين قام بإطلاق الخرطوش عليه مما ترتب عليه وقوعه داخل الكنيسة .
وقام الشخص المعتدي بالرجوع للخلف أمام قيادات الشرطة فصرخ أحد الأشخاص في وجه أحد الظباط لماذا لاتقبضوا عليه، وحينها “ظاط” زملائه المدنيين، وفجأة تدير قوات الأمن واجهها وتكثف من إطلاق الغاز المسيل داخل الكنيسة، وعاد المدنيون معهم إلى إطلاق المولوتوف والحجارة .
رأيت “هاني” بجواري يبكي لما يحدث، وفجأة كعادتهم.. يلاحقوا المدنيون ووسائل الأعلام الموجودة، والاعتداء على كل ما هو مسيحي، وبسبب اسم صديقي “هاني” الذي حاول منعهم، كادوا ان يعتدوا عليه لولا إخراج بطاقته لهم .
وقفنا كثيرا لمتابعة ما يحدث وانضم إلينا شخصين أحدهم يعمل مدرس أزهري، رافضين لما يحدث وأخذوا في سرد بعض الأحاديث النبوية التي تنهي عن الإعتداء على أهل الكتاب على حد قولهم ، والكثير من الأشخاص المدنيين رأوا ان مايحدث هو نصرة للدين الأسلامي ,”أه والله بيقولوا أنهم كده “.
وأخيراً وصل عدد من قيادات الداخلية في سيارة دفع رباعي، وإذا بالأمن يظهرقدرته في إبعاد المدنيين المؤيدين لهم، وفي نفس اللحظة يظهر نشطاء يهتفون”مسلم مسيحي أيد واحدة” ليس لدي تفسير لوجود النشطاء سوى ان الشمس قد غربت بعد يوم حار.. وحينها سمعنا أذان المغرب ولم نجد شخصاً ممن كانوا ينصرون دينهم الإسلامي يذهب للصلاة وخوفاً من الإعتداء عليهم، ثم بدأنا نبعد كل شخص مسيحي نقابله عن موقع الأحداث، وإبلاغهم ان الباب الخلفي للكنيسة الذي خرج منه المصابين يمكنهم الدخول منه .
يؤكد عبد البر، إن ما حدث اليوم من اعتداء على الكاتدرائية المصرية أثناء تشييع جنازة شهداء مذبحة الخصوص، ما هو إلا استمرار لمسلسل الممارسات الاجرامية للنظام، وهى ذات الممارسات التى اعتاد النظام السابق استخدامها حتى يصبح الصراع دائما أفقى بين أطياف الشعب لتحويل الانتباه عن فشل النظام في تقديم الحلول لمشكلات الدولة و المواطنين.
فقد كانت دائما خطة إشعال الفتنة هى الخطة الأقرب و الأسهل و الأسرع لوأد أى بوادر لتوحد الشعب ضد النظام للثورة على الأوضاع الخاطئة و المطالبة بحقوقه، و هو ما يؤكد على أن النظام الفاسد السابق ما زال قائما و لم تتغير سوى الوجوه و الأسماء، و لكن مع إضفاء شكل ديني، فيصبح كل رفض هو رفض للدين، فيتحول الفساد السياسي إلى فاشية دينية لا يهمها حتى وإن قامت حرب أهلية في مصر، فهى لن تتوانى عن “إحراق مصر” لفرض بقائها في السلطة.
ووضح اتحاد الشباب الاشتراكي أنه لن يتم جرنا لإعتبار ما يحدث هو من قبيل الفتنة الطائفية، أقباط مصر مسلمين و مسيحيين هم أبناء هذا الوطن سواسية، لن تفرقهم مثل هذه الممارسات التي أصبحت “مفضوحة “، و لن تلهيهم محاولات النظام عن مطالبهم، العيش والحرية والعدالة الاجتماعية و الكرامة الإنسانية، و من قبلهم جميعا مطلبنا الأساسي في الدولة المدنية. فما يحدث هو جريمة منظمة لتقسيم الوطن، نحمل مسئوليتها كاملة للرئيس ورئيس وزرائه ووزارة الداخيلة، التي أصبح جليا تحيزها وانتمائها لدولة المرشد دون الوطن، فرغم الأعداد الهائلة التى رأيناها تحمى مقر الارشاد، و الذى هو مجرد مبنى لجماعة غير شرعية، نرى موقفها اليوم ” المخزي والمتخاذل “من تأمين مؤسسة حيوية كالكاتدرائية المصرية رغم ما تحمله من قدسية دينية و تاريخية لأقباط مصر جميعا مسلمين و مسيحيين.