قالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيصل مساء السبت المقبل إلى المنطقة للبحث في سبل التمهيد لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من خلال تضييق الفجوات بين مواقف الجانبين
قالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيصل مساء السبت المقبل إلى المنطقة للبحث في سبل التمهيد لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من خلال تضييق الفجوات بين مواقف الجانبين، وتشجيع كل منهما على القيام بخطوات ملموسة تهدف إلى إعادة بناء الثقة.
وبحسب الصحيفة فإن السلطة الفلسطينية ستعطي فرصة لنجاح مساعي وزير الخارجية الامريكي جون كيري لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل حتى منتصف الشهر القادم تقريبا قبل ان تتوجه مجددا الى الامم المتحدة. ونقلت هآرتس عن مسئول فلسطيني واخر اسرائيلي القول ان السلطة قد تمدد هذه المهلة بحوالي شهر اخر عند الضرورة.
وذكرت ان كيري تحادث هاتفياً مع كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لتبليغهما نيته زيارة المنطقة، وأكد لهما وجوب مواصلة كل منهما خطوات بناء الثقة للتمهيد لاستئناف المفاوضات المباشرة.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان نتانياهو قبل أيام استئناف تحويل العائدات الضريبية الشهرية نحو مئة مليون دولار إلى السلطة، ليلغي بذلك قراره السابق بحجب الأموال عقاباً لها على توجهها نهاية العام الماضي إلى الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين عضواً بصفة مراقب في الهيئة الدولية. وتوقعت أن تكون قضية الأسرى الفلسطينيين في صلب محادثات كيري في تل أبيب ورام الله، خصوصاً بعد وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية والاحتجاجات التي تلتها في السجون الإسرائيلية الأمنية وفي أنحاء الضفة الغربية.
وأضافت أن الرئيس عباس أوضح لكيري في وقت سابق أن مسألة الأسرى هي مسألة مصيرية وأنه مستعد للقاء نتانياهو في حال أفرجت إسرائيل عن 120 أسيراً فلسطينياً في السجون منذ ما قبل اتفاقات أوسلو عام 1993.
وتابعت أن الفلسطينيين يطالبون أيضاً بتطبيق تفاهمات تمت مع رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت تقضي بإفراج إسرائيل عن ألف أسير أمني كبادرة طيبة تجاه عباس. وبحسب الصحيفة، فإن كيري مستعد لتكريس ثلاثة أشهر لمحادثات تمهيدية مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يقدم في نهايتها تصوره لاستئناف المفاوضات، وأنه يريد أن تقوم إسرائيل خلال هذه الأشهر بلجم البناء في المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتفرج عن أسرى، في مقابل امتناع الفلسطينيين عن التوجه مجدداً للأمم المتحدة. وتقول هآرتس أن كيري معني أيضاً بأن تقوم دول عربية بخطوات تدعم استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأنه سيطالبها بذلك خلال زيارة وفد عن الجامعة العربية لواشنطن نهاية الشهر.
من جانبها قالت صحيفة معاريف العبرية ان جون كيري معني بإحياء المبادرة العربية للسلام مع إدخال تعديلات عليها لقناعته بأن من شأن دعم دول عربية وإسلامية معتدلة للمبادرة أن يشجع الرئيس عباس على العودة إلى طاولة المفاوضات.