وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاحد الى تركيا المحطة الاولى من جولة طويلة تشمل اسرائيل والاراضي الفلسطينية ثم لندن وشمال شرق آسيا، للبحث في الازمات الدولية الاكثر سخونة من سوريا الى النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين وكوريا الشمالية
وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاحد الى تركيا المحطة الاولى من جولة طويلة تشمل اسرائيل والاراضي الفلسطينية ثم لندن وشمال شرق آسيا، للبحث في الازمات الدولية الاكثر سخونة من سوريا الى النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين وكوريا الشمالية.
واقلعت طائرة كيري من قاعدة اندروز بالقرب من واشنطن مع تأخير لاكثر من ثلاث ساعات بسبب مشكلة في باب الطائرة، حسب ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس التي ترافقه في هذه الجولة.
وتستمر جولة كيري التي يزورها خلالها المنطقة للمرة الثالثة منذ مطلع مارس عشرة ايام. وقد وصل صباح الاحد الى اسطنبول قبل ان يتوجه الى اسرائيل ورام الله بين مساء الاحد والثلاثاء.
وفي اسطنبول، يلتقي كيري صباح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ثم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية ان كيري يريد خلال زيارته الثانية الى تركيا تشجيع انقرة على ان تطبق بسرعة الاتفاق الذي توصلت اليه مع اسرائيل وتطبيع العلاقات بينهما لتتاح امكانية تعاون اكبر بين البلدين.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قدم تحت ضغط الرئيس باراك اوباما اعتذارات رسمية لتركيا على مقتل تسعة مواطنين اتراك بيد قوات اسرائيلية خلال الهجوم على سفينة تنقل مساعدات انسانية لكسر الحصار على غزة في 2010.
وقبل اردوغان الاعتذار لكنه اكد ان نوعية العلاقات بين البلدين ستكون مرتبطة الى حد كبير بموقف الدولة العربية.
وفي الواقع لم يستأنف البلدان العلاقات الدبلوماسية ولا تبادل السفراء. وقال المسؤول الأمريكي انها لحظة اساسية لتشجيعهم على السير قدما.
ويريد كيري خلال زيارته القصيرة لاسطنبول، ان يطلب من تركيا ابقاء حدودها مفتوحة امام اللاجئين السوريين الذين يفرون من اعمال العنف في سوريا.
وتستقبل تركيا حوالى مئتي الف من هؤلاء السوريين المسجلين حسب الاصول في مخيمات اقيمت على الحدود بين البلدين. وتتكلف تركيا مبالغ كبيرة بسبب وجود هؤلاء النازحين الذين يشكلون ايضا ضغطا كبيرا على السكان.
وفي اسرائيل والضفة الغربية اللتين زارهما مع الرئيس اوباما قبل اسبوعين، سيجري كيري محادثات مع القادة الاسرائيليين والفلسطينيين.
لكن وزارة الخارجية الأمريكية حذرت مسبقا من ان كيري لا يحمل اي خطة سلام.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية فكتوريا نولاند ان كيري يأمل قبل كل شيء في ان يرى ما يمكن القيام به لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المجمدة منذ سبتمبر 2010.
واضافت ان كيري الذي يعرف جيدا القادة الاسرائيليين والفلسطينيين منذ ان كان رئيسا للجنة الشوؤن الخارجية في مجلس الشيوخ، يأتي مرة جديدة للاستماع الى طرفي النزاع.
واشارت نولاند الى انه سيقول بوضوح انه يتوجب على الطرفين ان يعودا الى طاولة المفاوضات وان تسويات وتنازلات يجب ان تقبل من الطرفين.
ويطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل بخارطة تظهر حدود الدولة الفلسطينية المقبلة على اساس خطوط 1967 (قبل حرب يونيو 1967) قبل استئناف مفاوضات السلام.
فقد صرح نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس ان اي عودة للمفاضات تتطلب ان يوافق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو على مرجعية حدود عام 1967.
واضاف ان عباس قال لكيري انه اذا كان نتانياهو يوافق على حدود 1967 مع نسبة تبادل متفق عليها فاننا نريد ان نعرف ما هي هذه النسبة واين، من خلال خارطة يقدمها نتانياهو للسيد كيري تبين رؤية نتنياهو لحل الدولتين وخاصة في موضوع الحدود.
واضاف ان الادارة الأمريكية ممثلة بكيري تجري اتصالات مكثفة حتى يبلوروا ماذا يقترحون على الجانبين.
من جهته، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مرات عدة ان الدولة العبرية لن تقبل بالعودة الى حدود 1967.
واضيفت زيارات كيري لتركيا واسرائيل والاراضي الفلسطينية، الى رحلة كانت مقررة اصلا من التاسع الى الخامس عشر من ابريل الى لندن لحضور قمة مجموعة الثماني، ثم يتوجه الى شمال شرق اسيا.
وسوف يجري في لندن في 10 و11 ابريل محادثات ثنائية مع عدد من المسؤولين بالاضافة الى مشاركته في قمة مجموعة الثماني.
وبعد ذلك سيتوجه كيري الى سيول وبكين وطوكيو من 12 الى 15 ابريل لاجراء محادثات حول ازمة كوريا الشمالية.
وكان كيري اكد الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وستحمي حلفاءها الكوريين الجنوبيين واليابانيين في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية نصبت صاروخا ثانيا متوسط المدى على ساحلها الشرقي وتهدد بتوجيه ضربات قد تشمل اسلحة نووية على اهداف اميركية.
وقد حذرت حذرت الجمعة من انها لا تستطيع ان تضمن امن البعثات الدبلوماسية في بيونغ يانغ اعتبارا من العاشر من ابريل.
الا ان الدبلوماسيين الاجانب العاملين في بيونغ يانغ قرروا السبت البقاء فيها على ما يبدو.
واخيرا، وقبيل مغادرته واشنطن اعلن كيري عن مقتل واحدة من موظفات وزارة الخارجية في هجوم في افغانستان اودى بحياة خمسة اميركيين وافغاني.