أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الوضع في السجون لا زال متوترا وخطيرا على ضوء الاحتجاجات الكبيرة التي قام بها الأسرى عقب استشهاد الاسير ميسرة أبو حمدية
أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الوضع في السجون لا زال متوترا وخطيرا على ضوء الاحتجاجات الكبيرة التي قام بها الأسرى عقب استشهاد الاسير ميسرة أبو حمدية، حيث لا زال الأسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في ظل صدامات واشتباكات جرت بين الأسرى والسجانين في معظم السجون.
وقال التقرير إن أسرى سجن رامون قاموا بإنزال الإعلام الإسرائيلية من ساحة السجن وإحراقها والضرب على الأبواب والاشتباك مع السجانين. مشيرا الى أن قوات القمع الإسرائيلية تنتشر في السجون، وان إدارة السجون فرضت عقوبات جائرة بحق الأسرى من إغلاق الأقسام، ومنع الزيارات، ومصادرة الأجهزة الكهربائية، وإعلان السجون منطقة عسكرية مغلقة.
وقال التقرير أن إدارة السجون شرعت بحملة واسعة من التنقلات في صفوف الأسرى خاصة في سجن ايشل ووزعتهم على سجون مختلفة إضافة إلى نقل 21 أسيرا من ايشل إلى عزل سجن أيلا. وعلى الصعيد اخر أعلنت النيابة العامة الفلسطينية صباح اليوم عن الانتهاء من عملية اعادة التشريح وأخذ العينات الطبية اللازمة للشهيد الاسير الفلسطيني ميسرة ابو حمدية بمعهد الطب الشرعي في ابو ديس.
وأوضحت النيابة العامة في تصريح صحفي، أن التشريح تم بمشاركة عدد من الاطباء الشرعيين الفلسطينيين ،حيث استمرت عملية التشريح حتى الساعة الثانية من فجر هذا اليوم.
وكان النائب العام المستشار عبد الغني العويوي قد أصدر قراراً قضائياً بفتح ملف تحقيق لكشف حقيقة وظروف استشهاد الاسير ابو حمدية وندب وتكليف الطب الشرعي الفلسطيني والجهات الدولية التي يرونها مناسبة باجراء الصفة التشريحية وأخذ العينات الطبية اللازمة والتحفظ عليها وتحليلها وتنظيم التقارير الطبية القضائية اللازمة وفق ما يتم التوصل اليه من نتائج على جثة الاسير الشهيد.
يذكر ان وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع كان قد اعلن عن استشهاد الاسير ميسرة أبو حمدية اول امس الثلاثاء بقسم العناية المكثفة في مستشفى سوروكا بعد معاناته من مرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي.