إن الأحداث التي تعيشها مصرنا الغالية تدعوا الجميع لليأس والإحباط ولسان حال الجميع يردد قول الشاعر.
الدنيا بتعبي وبتفضي…
إن الأحداث التي تعيشها مصرنا الغالية تدعوا الجميع لليأس والإحباط ولسان حال الجميع يردد قول الشاعر.
الدنيا بتعبي وبتفضي…وأيامها مش عايزه تعدي عايشين تخاطيف…وربيعنا خريف…يادنيا امتي هاتنهدي ولكنني رأيت…ومن باب الأمانة والوفاء…أن انقل لكم صورة رائعة لايزال الشعب المصري الأصيل محتفظا بها,فلقد خرج شعب مدينة إدفو بمحافظة أسوان…منذ أيام…في موكب جنائزي مهيب وفي مسيرة ضخمة حاشدة امتدت لمسافة تزيد علي الكيلو متر شارك فيها جميع طوائف وفئات المجتمع الأسواني وبعض المحافظات الأخري لوداع الجثمان الطاهر للأب الورع والوطني المستنير العلامة القمص صليب إلياس الديك إلي مثواه الأخير فلقد كان أهالي مركز ومدينة إدفو -مسلمين ومسيحيين- يطلقون عليه(الرمز والزعيم الروحي والشعبي لهم),ولا أملك إلا أن أقول للمخربين والدخلاء:لايستغرب الشئ من معدنة فإن الذهب يلمع بالنار ولكن التبن يحترق.
حفظ الله مصرنا العزيزة من كل سوء
سامي ميرس
كوم أمبو-أسوان
أحداث الخصوص بمحافظة القليوبية أحداث مؤسفة تنم علي أن الاحتقان الطائفي بين عنصري الأمة المصرية مازال موجودا لعن الله من أيقظ الفتنة الطائفية في مصر من رقادها…لماذا يتم الاعتداء علي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالطوب والخرطوش من البلطجية والغاز من الشرطة أثناء تشييع جثامين المسيحيين الذين سقطوا جراء أحداث الخصوص.إن هذا الاعتداء المؤسف علي الكاتدرائية يماثل الاعتداء علي مشيخة الأزهر وهذه رموز دينية لها احترامها وقدسيتها أنها خطوط حمراء لايجب الاقتراب منها, إنه الانفلات الأخلاقي بعينه وهل الشعب المصري لديه الوقت الآن للفتن في ظل الأزمات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها أم أن الفتنة تعتبر هي الأخري أزمة من أزمات مصر سؤال لانعرف الإجابة عليه علي الدولة أن تفيدنا بالإجابة.
أين عقلاء مصر لاحتواء مثل هذه الفتن لعدم حرق مصر كل الأديان السماوية تدعو للتسامح والسلام والدين لله والوطن للجميع…حقا عدالة السماء ستقول كلمتها…رحمة بمصر يا مصريين.
مهندس/أمين رزق سمعان
الإسكندرية
أتصور كمواطن مصري مسيحي أن مصر الحضارة أصبحت تعيش في أعماق سفينة فقدت بوصلتها وإذا كان الدين ظاهرة إنسانية سامية فإن الدين في المجتمع المتخلف يصبح تدينا شكليا يعتني بالشكل والمظهر دون الجوهر وبعد هدوء نسبي لنسيج الأمة تعرض الأزهر منارة الإسلام لهجوم طال شيخها الجليل الدكتور أحمد الطيب ثم جاء دور الهجوم علي أقدم رمز للمسيحيين في العالم ألا وهو الكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية بالعباسية نتيجة أحداث الفتنة الطائفية والانفلات الأمني الذي تفجر في مدينة الخصوص بمحافظة الدقهلية وانتهي بقتل ستة أقباط بخلاف عشرات المصابين.
وأمام قدسية الموت فلا فرق بين صليب أو هلال وكان من الطبيعي أن تقام مراسم الصلاة عليهم في الكاتدرائية وبعد خروج المشيعين لجنازة الشهداء من الإخوة المسلمين والمسيحيين قامت قوات الأمن بمحاصرة الكاتدرائية وإطلاق قنابل الغاز عليهم ومات وجرح البعض والشئ المؤسف وصول وزير الداخلية بعد فض المولد بسبعة ساعات لتفقد الوضع الكارثي لنظام الحكم الإخواني الفاشل لدولة فقدت هيبتهاوسيادة قانونها وأقول لن يرحم التاريخ من تسبب في هذا الهجوم علي بيوت العبادة المقدسة لأول مرة في التاريخ لقد اقتربت ساعة الحساب وقد قال البابا المعظم تواضروس الثاني بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية كلمته:(إن عدالة السماء ستقول كلمتها أمين).
محاسب فوزي بغدادي
سموحة -الإسكندرية