رأت القيادات الفلسطينية أن استقالة حكومة الدكتور سلام فياض كانت أمراً ضرورياً ولا مفر منه. واشارت القيادات الفلسطينية وفق تصريحات لوكالة أنباء معا الفلسطينية المستقلة الى أن الخلاف كان واضحاً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض
رأت القيادات الفلسطينية أن استقالة حكومة الدكتور سلام فياض كانت أمراً ضرورياً ولا مفر منه. واشارت القيادات الفلسطينية وفق تصريحات لوكالة أنباء معا الفلسطينية المستقلة الى أن الخلاف كان واضحاً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض والذي كانت النهاية الحتمية له استقالة الحكومة رغم التدخل الأمريكي الواضح ومحاولة الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعدم قبول الاستقالة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور جمال المحيسن إن المأمول الآن أن تندرج هذه الاستقالة في إطار إعلان الدوحة واتفاق القاهرة. لا سيما بعد اعلان لجنة الانتخابات المركزية عن انتهائها من تحديث السجل الانتخابي وإصدار الرئيس للمرسومين بتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية والإعلان عن موعد الانتخابات.
وأضاف المحيسن ولكن إن لم يتم ذلك فإن الرئيس سيقوم بتسمية رئيس وزراء جديد ويمهله أسبوعين لتسمية حكومة جديدة، وإن لم يتمكن من ذلك فسيمدد له.
من جهته أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني أن الأمر كان ينبغي أن يتم بهذه الطريقة لأنه لم يعد بالإمكان أداء مهامها في ظل غياب الغطاء السياسي من قبل النظام السياسي وبات من غير الممكن أن تستمر الحكومة في أداء مهامها ودورها، بعد أن استنفدت كل الفرص لأداء مهامها وأعمالها جراء الظروف الداخلية الصعبة.
في حين أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف أن الخلاف كان واضحاً بين الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه ولم يحل هذا الخلاف إلا باستقالة فياض وقبولها الفوري من الرئيس عباس.
وأشار أبو يوسف إلى أن الاستقالة تندرج في سياق استحقاقات المصالحة الفلسطينية. مشيراً إلى أن المشاورات يجب أن تبدأ في إطار تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية التي سيكون دورها الإشراف على الانتخابات العامة.
أما الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي فقال إن الحكومة استنفدت أهداف وجودها منذ فترة وباتت استقالتها ضرورية. لذلك قدم رئيس الوزراء استقالة حكومته وقبلها الرئيس مباشرة. وأكد الصالحي أن التدخل الأمريكي كان يجب أن يقود إلى أمر واحد هو استقالة الحكومة لأن أي شيء غير ذلك كان سيكون مهيناً للجميع.
وشدد الصالحي على أن المطلوب تشكيل حكومة توافق وطني في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الذي تم التوقيع عليه في القاهرة وفي الدوحة لتكون مشرفة على إجراء الانتخابات.