ما أشبه الليلة بالبارحة ، لم تختلف حوادث الفتنة الطائفية على مر العصور فى أسبابها أو معالجتها، على طريقة دفن الرؤوس فى الرمال دون البحث عن الأسباب الحقيقة ومحاولة علاجها
ما أشبه الليلة بالبارحة ، لم تختلف حوادث الفتنة الطائفية على مر العصور فى أسبابها أو معالجتها، على طريقة دفن الرؤوس فى الرمال دون البحث عن الأسباب الحقيقة ومحاولة علاجها. بدأت بحادث الخانكة عام 1972 وحرق كنيسة بالقليوبية ، ثم حادث الزاوية الحمراء 1981 فى عهد السادات وأخذت حوادث الفتنة الطائفية تحدث وتتكرر وصولاً لحادث إمبابة فى عهد المجلس العسكرى وأخيرا وليس أخرا فتنة الخصوص فى عهد الرئيس محمد مرسى الذى فشل أيضا فى معالجتها.
وترجع أحداث الصور المنشورة إلى فتنة “الزاوية الحمراء” التى راح ضحيتها أكثر من 81 قتيلا، وكانت بداية فشل الحكومة فى وأد هذه الفتنة واستمرارها إلى الآن هو الرئيس محمد أنور السادات الذي قال وقتئذ فى خطاب مضلل له علنى نقلته أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة فى 5 سبتمبر 1981 “بأن سبب حوادث الزاوية الحمراء كان سبباً لماء غسيل وسخ ألقاة مسيحى قبطى على عائلة مسلمة وشجار تم بين أسرتين نتيجة لذلك وعدد القتلى من الأقباط قى حادثة الزاوية الحمراء هم تسعة أفراد فقط” ،والحقيقة عدد القتلى حسبما ذكره اللواء حسن أبو باشا وزير الداخلية السابق فى حديث ذكر له فى جريدة الأهرام الدولى أن عدد القتلى فى حادثة الزاوية الحمراء بلغ أكثر من 81 قتيلاً من الأقباط كما ذكر “أبو باشا” فى برنامج أختراق الذى كان يذاع على شاشة التلفزيون بأن تلك الفترة لم يكن بها أمن سليم منتقداً الوزير النبوى إسماعيل وزير الداخلية فى ذلك الوقت “
وترجع القصة إلى يوم 12 يونيه 1981 أعلن مسلمون عن حقهم في قطعة أرض اعتزم بعض الأقباط إقامة كنيسة عليها وتحول من شجار عادي بين الجيران إلى معركة مسلحة، وأصيب سكان الزاوية الحمراء (الضاحية التي وقعت فيها الأحداث) بالتوتر والهلع وبعد خمسة أيام ، اشتبك المسلمون والمسيحيون في الزاوية مرة أخرى. وكان هناك مجموعة من الصبية تنتقل من حي إلى آخر فيمرون من منشية الصدر إلى الوايلي، الى الزاوية الحمراء بهتافات هي شتائم ودعوات إلى حرق وهدم بيوت ومنازل الأقباط و يضعون علامات على بعض البيوت لتظهر بأن بداخلها مسيحيون، واشتعلت الفتنة، وتركتهم الشرطة لمدة 3 أيام، قام فيهم مثيري الفتنة والخارجون عن القانون من اللصوص ومحترفي الإجرام بأعمال السلب والنهب دون أي تدخل يفض هذه المعارك.
وبعد ذلك قال السادات، إن وزير الداخلية السيد النبوي إسماعيل “عالج الموقف بطريقة سياسية وليس بطريقة بوليسية”