دعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس إلى اعادة تطبيق عقوبة الاعدام وذلك بعد اغتصاب حارس حضانة أطفال بالعاصمة تونس طفلة في سن الثالثة الشهر الفائت في حادثة هزت الرأي العام في البلاد
دعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس إلى اعادة تطبيق عقوبة الاعدام وذلك بعد اغتصاب حارس حضانة أطفال بالعاصمة تونس طفلة في سن الثالثة الشهر الفائت في حادثة هزت الرأي العام في البلاد.
وقال الغنوشي في مقابلة مع قناة فرنسا 24 بثتها اليوم نحن نقول ان عقوبة الاعدام قانون طبيعي النفس بالنفس ومن هدد حياة غيره ينبغي ان يدرك انه يهدد حياته. مضيفا ينبغي ان تواجه هذه الجرائم (الاغتصاب) باقصى العقوبة وانا اقول حتى الاعدام نعم.
ولاحظ الغنوشي الغريب في الامر ان الجمعيات (الحقوقية) التي كانت تجرم الاعدام صارت تطالب بتطبيق حكم الاعدام الآن.
في المقابل عبرت آمنة القلالي ممثلة منظمة هيومن رايتس ووتش في تونس عن اسفها لتصريحات راشد الغنوشي الذي قالت انه لم يسبق له الحديث بمثل هذا الوضوح عن موقفه من هذه القضية عقوبة الاعدام.
وقالت القلالي لفرنسا24 انها انتكاسة لان تونس اوقفت تنفيذ حكم الاعدام وهذا خطير جدا. واضافت ان راشد الغنوشي عبر بذلك عن تأييده لموقف عدد من اعضاء حزبه الذي يعتبر ان الاعدام شيء طبيعي وفرض في الاسلام وجزاء للافعال الوحشية.
يذكر ان الاعدام لم يطبق في تونس منذ 22 عاما. ونفذ آخر حكم بالاعدام في تونس عام 1991 ضد منحرف ادين بقتل 14 طفلا بعد اغتصابهم. وتواصل المحاكم التونسية النطق بعقوبة الاعدام رغم ان تنفيذها متوقف. والجدير بالذكر انه لا تتوفر احصائيات رسمية حول جرائم الاغتصاب في تونس لكن وسائل اعلام تقدرها بما بين ألفين وخمسة آلاف جريمة في السنة.