قال السفير اليوناني كريس لازاريس خلال لقاء ودى جمع أفراد السفارة اليونانية بالعديد من الصحفيين يوم 25 إبريل : ” إنه على مدار الستة اشهر الماضية , أظهرت المؤشرات الاقتصادية مجتمعة تحسنا ملحوظا في اليونان
قال السفير اليوناني كريس لازاريس خلال لقاء ودى جمع أفراد السفارة اليونانية بالعديد من الصحفيين يوم 25 إبريل : ” إنه على مدار الستة اشهر الماضية , أظهرت المؤشرات الاقتصادية مجتمعة تحسنا ملحوظا في اليونان ، بل إن بعضها اظهر طفرة واضحة. ونظرا لتطبيق ضبط الموازنة أصبح هناك استقرارا وفائضا ملحوظا.
ومنذ بداية هذا العام في يناير شهد الاقتصاد اليوناني استقرارا علاوة على التوازن في معدل التوظف والذي جاء ايجابيا ومتعادلا في مارس المنصرم.
ومن منظور التنبؤ الإيجابي بدأت الحكومة في تطبيق برنامج الخصخصة والذي يتوقع أن يدر عشرات المليارات من العملات في إيرادات الدخل القومي ، وبالتوازي مع ذلك زادت طاقة الاستثمار المحلى والذي سيوفر كثيرا من الوظائف عبر المشروعات الضخمة والتي ستبدأ خلال الأسابيع القليلة القادمة .
ومع انه يبدو لنا إن الأزمة انتهت إلا إن السياسات الاقتصادية المفروضة على اليونان من الخارج والخبراء الأجانب والذين يصرون على عدم رؤية الواقع جعلت هناك انكماشا في الاقتصاد تماما مثلما حدث في الاقتصاد الألماني الذي انكمش بسبب ضغوط الحلفاء خلال الفترة مابين عامي 1943الى 1945 .
ومع إن اليونان تأثرت بذلك لفترات طويلة إلا أنها الآن تقف على قدميها وتسير نحو النجاح مثل اسبرطة والاسكندر الأكبر ؛ فاليونان تتمتع الآن بالقوة وروح الشجاعة لتحقيق النجاح.
ومهما يكن فان عملية إعادة البناء في البلاد قد بدأت من الآن وكذلك فان المعجزة اليونانية تبدأ الآن. ولكن ماذا يعنى ذلك بالنسبة لمصر لاشك إن تعافى اليونان يعنى مزيدا من التعاون الاقتصادي مع مصر فاليونان تمد يدها مباشرة لأختها مصر , فالاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرا للتآخي بين ميناءين احدهما في مصر والآخر في اليونان ستكون مفعلة على ارض الواقع، ولان الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليونان يبقى كما هو دون تغيير ويعنى أن المصريون في أعمال النقل البحري أصبحوا اقرب لعملائهم مباشرة خلال مسافة ال 1600 كيلومتر بحري . بالإضافة إلى أن قوة الاقتصاد اليوناني تعنى مزيدا من الاستثمارات اليونانية في مصر ؛ فمع انه لدينا 154 شركة يونانية فقد زادت مؤخرا ليصبح عدد الشركات اليونانية في مصر 173 شركة باستثمارات تصل إلى 3 بليون دولار وبعمالة مصرية تصل إلى 100%. هذا وتعتبر اليونان هي خامس أكبر دولة أوروبية تستثمر في مصر، ومثلما تعافى الاقتصاد اليوناني فان الاقتصاد المصري سيصبح أقوى بتطلع المصريين وعملهم نحو المستقبل الأفضل.”
وقد صرح السفير “لازاريس” بأن “كارولوس بابولياس” رئيس اليونان وجه -خلال زيارته الأخيرة لمصر في أكتوبر الماضي- الدعوة لمحمد مرسي لزيارة اليونان، كما تمنى أن تعود السياحة اليونانية إلي مصر كما كانت قبل ثورة25 يناير, حيث أثرت الأحداث التي مرت بها مصر علي هذا القطاع. وأشار إلى العلاقات بين البلدين اكبر بكثير ، فهناك نواحي مختلفة تربط بينهما ، من بينها الثقافة والتاريخ.
وقال السفير كريس لازاريس لوطني: “نحن الآن لدينا بعثة واحدة في مجال الآثار ، تعمل في الإسكندرية في البحث عن الآثار الغارقة وهى تتبع المركز اليوناني لدراسات الآثار الغارقة، وتعمل تلك البعثة حول قلعة قايتباي، وهي ثاني أكبر بعثة للبحث عن الآثار الغارقة في مصر بعد البعثة الفرنسية ، وهناك بعثة أخرى تأتي كل عام من أثينا للعمل في ترميم المخطوطات بدير سانت كاترين، لكنها لم تأتي العام الماضي ونأمل أن تعود لتأتي ربما العام القادم.
وبالرغم من انه يوجد لدينا في اليونان متخصصين في الآثار الفرعونية إلا إنه وللأسف لا يوجد لدينا بعثات تنقيب عن الآثار الفرعونية في مصر، لكن في العام الماضي كان لدينا ولأول مرة مشاركة من متخصصين يونانيين في الحضارة الفرعونية في مؤتمر الأثريين ، ونأمل أن تكون بداية للعمل في هذا المجال. وإلى جانب ذلك فإنه يوجد العديد من الخبراء اليونانيين الكلاسيكيين الذين يعملون في مجال الآثار، بالإضافة إلى المشاركة في متحف الآثار اليونانية الرومانية بالإسكندرية، وربما ستكون هناك مشاركة يونانية في المتحف المصري الكبير، وقد ناقشنا تلك المشاركة مع المجلس الأعلى للآثار وخاصة في قسم الآثار اليونانية الرومانية.”
وأضاف السفير اليونانى : “إنه من الغريب إننا غير ممثلين بالقدر الكافي ويجب أن يكون هناك تمثيل أكثر لنا في مجال الآثار، ولكن المشكلة إننا لدينا عدد كبير جدا من المواقع الأثرية في اليونان ، وأن معظم خبراء الآثار لدينا يعملون في تلك المواقع.”