ردا على موافقة اللجنة التشريعية بمجلس الشورى لاستخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات وصف أبو العز الحريرى مرشح رئاسة الجمهورية السابق فى تصريح خاص ل ” وطنى
ردا على موافقة اللجنة التشريعية بمجلس الشورى لاستخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات وصف أبو العز الحريرى مرشح رئاسة الجمهورية السابق فى تصريح خاص ل ” وطنى،قائلا “إن قرار الموافقة على استخدام الشعارات الدينية يعد إعلان عن الوجه الطائفى لجماعات دينية متطرفة بجناحيها الاخوانى و السلفى و احلال ما كان محرما بالقانون ليجنى على الدين خاصة و ان الدين برىء من هؤلاء .”
وأكد الحريرى على أن الحديث باسم الدين قاصرا فقط على الانبياء الثلاث محمد و عيسى و موسى بخلاف الامور الحياتية الدنيوية على اعتبار انها امور مخولة للبشر و لدينا الكثير من الايات القرآنية التى توضح ذلك المعنى و تفرق بين الامور الدينية و الدنيوية و منها ما جاء على لسان سيدنا محمد حينما اراد التفرقة بين خبرته فى الحياة و رسالته الموحى بها من الله .
و وجه أبو العز الحريرى رسالة لمن ينادى باسم الدين قائلا : ان الوحى توقف بوفاة الرسول محمد و من ثم من يولون انفسهم دعاة للحديث باسم الدين و محاولاتهم للزج بالدين فى مناحى الحياة السياسية هو أمر غير مقبول و غير منطقى على الاطلاق و يعد بمثابة خروج عن الملة و لا تتفق مع جوهر الدين فمثل هؤلاء يرتكبون جريمة بالحديث باسم الدين بكونه غير مباحا للبشر ليمارسوا المنهج الصهيونى فى الادعاء باقامة دولة دينية أو خلافة اسلامية و لاسيما فى امور الصحة و المرور و النقل و الاقتصاد و السياسة و غيرها و كأنه الوحى نفسه ليبيحوا ما كان محظورا بالقانون من خلال انتهاج ممارسات استفزازية تسلب ارادة المجتمع بما يمكنهم من التحكم و ” اغتصاب ” رقبة المجتمع بما يحرمه ان يكون مجتمعا انسانيا له فكره و ارادته التى ربما ما تصيب أو تخطىء اعمالا لقوله ” اقرأ باسم ربك …. ” ربنا قال أطيعوا مرشدا أو حاكما .
و استطرد أبو العز الحريرى حديثه قائلا : ان هذا المنهج هو منهج يقوم على فكرة الاتباع اى تبعية ما يقوله المرشد بان يلغى و يوقف اعمال العقل لنتحول من كيان انسانى الى كيان ” مسخ ” ليس للانسان أو الحيوان أى كرامة فيه بان يكون حرا طليقا , و هنا يتجلى العدوان على حريات الانسان و ارادته لتتعدى على الكينونة الانسانية فى الحقوق و الحريات . لذا تأتى موافقة اللجنة التشريعية بالشورى لاستخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات ليس نتيجة لدين أو لمنطق و انما للزهو العبثى الجنائى فىى حق الدين و الدنيا و البشر من قبل جماعة لا تدرى الى أى مدى تسير لتلقى حتفها غير مدركة ان مصر عظيمة شامخة ستظل أم الدنيا .. مهد للديانات السماوية الثلاثة المسيحية و اليهودية و الاسلامية و لا يستطيع فصيل بعينه ان ينزع منها حريتها أو كرامتها .