نشرأن مكتب التحقيقات الفيدرالي صور اثنين من المشتبه بتورطهم في تفجيري ماراثون بوسطن شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية بعدما تعرف عليهما بفضل شريط فيديو وبفحص الصور واللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة.
ونبه أن يقوم أي شخص لديه معلومات أن يتصل بالشرطة دون أن يتخذ إجراءا من تلقاء نفسه.وتم تعزيز الاجراءات الأمنية في جميع أرجاء البلاد وعلى الحدود الكندية بشكل خاص.
تفجيرات بوسطن تعكس تصاعد التهديدات الإرهابية داخل الولايات المتحدة. رغم أن مخاطر الإرهاب التي تواجهها أمريكا قد شهدت تراجعا منذ تولي باراك أوباما الحكم في العام 2009،الا أن التهديدات الإرهابية الفردية وظاهرة التطرف مازالت تشكل تهديدا جديا
في سياق متصل، هذا قام ناشطون أمريكيون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي بنشر وتحليل صور تفجيرات بوسطن وتتبع حركة عدد من المشتبه بهم بطريقة شبيهة بعمل المحققين الجنائيين.
وبث ناشطون صوراً حول الحادث وموقعه يظهر فيه 5 أشخاصاً مشتبهاً بهم، يحملون حقائب منتفخة لافتة للانتباه. ولعب الناشطون على مواقع التواصل دوراً شبيهاً بالمحققين في إشارتهم بالخطوط والألوان لمواقع الاشتباه في الصور الملتقطة، بل وفي تحليل الصور، والتركيز على حركة الأشخاص المذكورين وسط الجموع الحاشدة التي كانت تتابع الماراثون. والصور الملتقطة نُشرت على موقع 4CHAN وهو عبارة عن نشرة إلكترونية تتيح لأي شخص مشاركة الصورة والتعليقات عليها أيضاً.
وتحدد الصور باللون الأحمر عدداً من الأشخاص، يحمل أحدهم حقيبة ظهر سوداء، تظهر في لقطة لاحقة بعد الانفجار وهي ممزقة
ويظهر هذا المشتبه به، الذي كتب أحد الناشطين على صورته عبارة “المتهم الاول”، إلى جانب ثانٍ يحمل حقيبة سوداء على ظهره.
وفي لقطة قبيل الانفجار، يظهر الشخصان، وأحدهما ينظر في اتجاه، بينما الآخر ينظر في زاوية معاكسة بعيداً عن الحدث الذي يجذب انتباه ومتابعة الجماهير. وفي مشهد ثانٍ، يظهر الشخصان مجدداً والدخان يتصاعد وراءهما في موقع الانفجار. وفي لقطة ثالثة، يبدو الشخص الأول الذي يحمل حقيبة سوداء على ظهره وهو يتبادل الحديث مع شخص ثالث يحمل حقيبة زرقاء رياضية، ويرتدي “جاكت” رياضياً أزرق اللون. ثم يظهر شخص رابع في الصور يتحدث مع صاحب “الجاكت” الرياضي الأزرق.
وتتبع الكاميرا حركة الأشخاص الأربعة وسط الجموع، حيث تفرقوا في مواقع مختلفة وسط الزحام.
وتشير تعليقات الصور إلى شخص خامس، وترصد الصور حركته في عدة مواقع ورد فعله على الانفجار الأول على نحو مذهل