لم يكتب عليهم الزمان أنهم سيفوزوا فى مسابقة أو مدينتهم التى يقطنون فيها ستحقق مركزا أول فى شىءحميد لكن كتب عليهم الزمن أن يكونوا أهالى شهداء ويعرفهم الناس بذلك ، صحيح هم بكوا ومازالوا يبكون لفراق ذويهم لكنهم فرحون بعد التعزية التى أعطاها الله لهم بعد هذا الحادث الاليم
لم يكتب عليهم الزمان أنهم سيفوزوا فى مسابقة أو مدينتهم التى يقطنون فيها ستحقق مركزا أول فى شىءحميد لكن كتب عليهم الزمن أن يكونوا أهالى شهداء ويعرفهم الناس بذلك ، صحيح هم بكوا ومازالوا يبكون لفراق ذويهم لكنهم فرحون بعد التعزية التى أعطاها الله لهم بعد هذا الحادث الاليم صحيح أن الفاجعة كبيرة وهناك من تيتم وترمل ومن حرم من إبنه أو اخيه لكن حينما تحدثنا مع هؤلاء الناس كم وجدناهم متعزون فرحون كما قال الرب “طوبى للحزانى لانهم يتعزون” ……فحينما تقرأون رواية كل شهيد على لسان قريبه تعرفون كيف كان الله يعدهم لهذا الاكليل وكيف ان أهاليهم الجنود المجهولة والذين يحملون فى نفوسهم من آثار الفتنة الطائفية فقد ذويهم هؤلاء الصامدون بصلاتهم وصبرهم الصامتون وقلوبهم إلى السماء سيحملون من الذكريات ألم الفراق لكن سيحملون فرحة وجود شفيع خاص لهم فى السماء يتشفع فيهم ويصلى عنهم
الشهيد مرقص كمال كامل
قالت السيدة إنجى وهيب زوجة الشهيد مرقص كمال كامل كنا خارج منطقة الخصوص ويوم الرجوع فى الساعة الحادية مساءا وكنت أحضر العشاء سمعنا ان كنيسة مارجرجس نشب بها حريق فخرج زوجى وأخى كان معه ولما وصلوا عند الكنيسة وجدوا ناس يضربون نار على الكنيسة وحجارة وقنابل مسيلة للدموع وبدأ الضرب على الواقفون حول الكنيسة وحاولا يهربوا من الشوارالجانبية للكنيسة وأخى كان شايف ليزر احمر على الناس ففروا لكن جه تليفون ان ماركو”مرقص” إتصاب فى ذراعه غتصلت بأخى واحضر عربية فورا وحاول الاتصال بزوجى فرد واحد وقال هو مرملا على الارض ووصف المكان وعندما ذهب أخى وجه ملقى على الارض بدون الموبايل وأخذه على مستشفى المطرية ولم أستطع رؤيته إلا فجر الاحد
أضافت إنجى زوجى كان بيتمناها ولما كنا يوم الرجوع فى يوم الحادث كان يسمع ترانيم وأشعار فى شهداء نجع حمادى أكثر من مرة وكان دايما بيقول ماحدش يطول يموت شهيد و فى صلاة الجنازة اخته اغمى عليها فغابت عن الوعى من كثرة البكاء فشاهدت ماركو واقف فى المنتصف ووراءه الشهداء الثلاثة الاخرين وشاهدت الملاك يعطيه صليب ويلبسه وسامع صوت بيقول غدخل الى فرح سيدك وشاهدت نفس الؤية بعدها فى منزلها وصوت يقول لو عرفوا المكان اللى انت فيه مش هايبكوا عليك ابدا
وتابعت إنجى فى اول مايو هانكمل 3 سنوات زواج وومعانا كيرلس عنده سنة ونصف لكن أنا عاوزة أقول غن محدش يمسك فى هذه الدنيا الكل الناس يستعد ويصلى ولا تخافوا وهمها حصلنا إحنا سلاحنا الصلاة والصوم والاستعداد أنا مش خايفة أبدا ومرقص زوجى بيصلى لى
الشهيد فيكتور سعد منقريوس 45 سنة
السيدة جورجيت نبيل زوجة الشهيد فيكتور سعد منقريوس ،كنا فى منزلنا وسمعنا ناس بتقوله إن “عربيتك بتولع “ فنزل لم يجدها بتولع فقام بركن العربية بعيدا عن الشجار والزحام فى شارع الكنيسة وهو راجع المنزل إتأخر وعندما حاولت الاتصال به عدة مرات لم يرد وعرفت بعدها إنه إتضرب فى وجهه ورأسه بالنار و ؟ ولم أعرف أنزل له غير فجر السبت حينما نقل الى مستشفى المطرية ولم يرضى أحد من إخوتى إدخالى لصعوبة منظره ولم أراه سوى فى صلاة أبونا الاخيرة
أضافت جورجيت : زوجى لم يكن له علاقة بالخناقة ولم يعرف احدا ولا أطرافها ولاسبب الخناقة و الناس كلها اللى راحت ضحية اللى حصل واللى إستشهدت واللى إتصابت واللى كانت محبوسة فى بيوتها ليس لها علاقة بما حدث ،هما مش عاقبوا القاتل باقى الناس ذنبها إيه ذنب ولادى إيه بنت ى 15 سنة وإبنى 11 سنة يتحرموا من أبوهم من غير ذنب يسال عليه ؟!!
وتابعت جورجيت “ليس لى سوى ان أقول أن الله موجود وحقنا هو الذى سياخذه لنا وتعزيتنا الان أن فيكتور فى السماء مع المسيح ووهو كان كل شوية يقول لبنتى هاخرجك افسحك عشان حاسس إنى هاموت وكادايما بيقول نفسى أموت
الشهيد عصام تواضروس – 25 سنة
قال الشقيق الأصغر للشهيد عصام تواضروس 25 سنة ويعمل” بنا “والذي لقي مصرعه في الأحداث الطائفية التي شهدتها منطقة الخصوص وهو يدعي أسامه وشاهد العيان علي الواقعة : كنا في طريقنا إلي المنزل عائدين من عملنا ومزلنا يقع قريبا من كنيسة مارجرجس بالخصوص ولاحظنا تجمعات كتيرة قبل وبعد الكنيسة والشرطة موجوده بكمية كبيرة وسمعنا طلقات رصاص كتيرة قوى حوالينا وفجاه لاقيت عصام أتصاب بطلقة فى صدرة وراسة كان فيها دم كتير ولكن عرفت بعدين أنها ماكنتش رصاصة وبعد كده دخلته جو بيت من البيوت اللى حوالينا والناس حاولت تساعدنا وأخدته فى تكتك وجريت بيه على المستشفى ولكن للاسف كان أستشهد وفضلت أنادى يا حكومة عاوزين عربية أسعاف مكنش حد بيستجيب خالص وردو عليا مافيش عربيات أسعاف اللى عاوز يجيب ينزل يجيبها لنفسه .
وأضاف والد الشهيد عصام قائلا المشكلة بين عائلتين أه زمبنا إحنا واحد بيجرى على ” لقمة عيشه ” وجاى من شغلة تعبان وهلكان أه اللى عملة علشان يموت الموته ده….أنا لما علافت الخبر وقالوللى أبنك عصام أتصاب طلعت جرى لقيته فى مدخل بيت وخدته فى تكتك ورحت بيه المستشفى والناس كانت بتقول أن الداخلية اللى كانت بتضرب قنابل مسيله للدموع وكمان قطعون النور بعد الكنيسة والضرب كان شغال عشوائلى منقدرش نحدد الضضرب من مين بالضبط
وأضافت والدة الشهيد باكيه : كان عمود البيت وحنين على كل أخواته وكل أصحابه بيحبوه وكان راجل جدا فى شغله ومواقفه وشايلنا أنا وأبوه وأخواته ذنبه أه ده فى اللى حصله ده مش حرام وأحنا منعرفش حد من الخناقة اللى حصلت وبقول ذنبه فى رقبة كل اللى أشتركوا
الشهيد مرزق عطية نسيم 45 سنة
قال أكرم محبوب أخو زوجة الشهيد مرزق عطية نسيم : يوم الحادث كان مرزق واقف فى “البلكونة “يشاهد الاحداث حوالى الثانية عشرة صباحا وفجأة جاءت طلقة فى رقبته فنقلناه الى المستشفى لكنه فارق الحياة ولسنا نعلم لماذا هذا حدث وماذنبه لكن تعزياتنا أنه شهيد للرب وبرغم فراقه لزوجته وأولاده الثلاثة وهم فى سن يحتاجون الاب فأعمارهم 17 و15 و9 سنوات لكن نعلم أن الله أبو الكل وهو كان يتمنى أن يموت شهيد على إسم المسيح وربنا حقق له ما يتمناه وهو ظهر لطفلة فى العائلة “إبنة إبن عمه” وأخبرها أنه فى مكان “حلو”خالص
أضاف محبوب:أن زوجته بينها وبين الله ثقة كبيرة وإن الشهيد لا أحد يزعل عليه لكن حزن الفراق هو الذى يضمى قلبها والرب قادر أن يعزيها أكثر وأكثر
الشهيد داود فاروق كامل – 34 سنة
قال الشقيق الأصغر للشهيد داوود فاروق كامل 34 سنة والذي لقي مصرعه في الأحداث الطائفية التي شهدتها منطقة الخصوص وهو يدعي كيرلس 17 سنة وشاهد العيان علي الواقعة : كنا في طريقنا إلي ” لقمة العيش ” وذهبنا لشقيقنا الثالث ” عيسي ” والمقيم بالقرب من كنيسة مارجرجس بمنطقة الخصوص حيث نعمل انا واخي الشهيد بمهنة “مبيض محارة ” وكنا سنذهب للعمل كلنا معا .. استوقفنا 4 أشخاص مجهولين , سألوا أخي داود عن اسمه , وكانوا يبحثوا عن الصليب في يده باستخدام كشاف كهربائي , وأول ما نظروا الصليب في يده ضربوه بسلاح أبيض “مطواه” في قلبه وبعدها سحلوه علي الأرض مسافة مترين … ثم تركوه ، وأخذوا كل ما معي من نقود وفروا
وأضاف شقيق الشهيد باكيا : حاولت أحمل اخي داخل توك توك الي مستشفي نهر الحياه وهى الاقرب من المنطقة , وهناك لفظ أنفاسه الاخيرة.
وشهدت محافظة المنيا تشييع المئات لجنازة الشهيد داوود فاروق كامل 34 سنة , (احد شهداء اعتداءات الخصوص ) وشارك في تشيع الجثمان أعضاء من اتحاد شباب ماسبيرو وعدد من الشباب المستقلين.
وتحولت الجنازة الي تظاهرة حاشده جابت شوارع قرية نزلة العمودين التابعة لمركز سمالوط بالمنيا عقب دفن الجثمان , وردد الشباب هتافات ” بالروح بالدم نفديك يا صليب ” , ” جايين شالين أكفانا عايزين نبقي زي داود ” .
وفي حالة انهيار ممزوج بالحزن والغضب ظل أفراد الأسرة البسيطة يرددون دم داوود في رقبته في اشارة لرئيس الجمهورية
يذكر أن الشهيد داود ترك 3 أبناء هم ( إيلاريا 11 سنة , ايريني 7 سنوات , كراس 3 سنوات ) وزوجة حامل في شهرها الرابع وحملت أسرة الشهيد الرئيس مرسي والداخلية المسئولية كاملة