هو خورخى ماريو برغوليو ، ولد في بيونس ايرس في 17 ديسمبر 1936 لأبوين ايطاليين مهاجرين وهو واحد من خمسة اطفال وفي سن حديثة استئصلت احدى رئتيه نتيجة عدوى، ثم حصل على شهادة الهندسة الكيماوية وماجستير في الكيمياء من جامعة بيونس ايرس، ثم درس في اكليريكية فيلاديفاتو ليدخل جمعية اليسوعيين في مارس 1958 ثم حصل على الدروس اللاهوتية و درس الأدب وعلم النفس في كلية الحبل بلا دنس ثم سيم كاهناً في 13 ديسمبر 1969 و اكمل دراسته اللاهوتية وأصبح معلم الابتداء فأستاذاً للاهوت ومن عام 1980 حتى 1986 رئيساً للكلية الاكليركية في سان ماجيل “ميخائيل” ليسافر لألمانيا والحصول على الدكتوراه من هناك. وفي عام 1992 سُيم وعين كمطران مساعد للكاردينال انطونيو كوارا شيفو رئيس اساقفة بيونس ايرس.
وفي عام 1998 اصبح هو رئيس اساقفة العاصمة الأرجنتينية والمسئول عن الكنائس الشرقية وفي عام 2001 رسمه البابا يوحنا بولس الثانى كاردينال وعمل بجانب عمله كرئيس اساقفة بوظائف بالكوريا الرومانية منها عضو في المجمع الحبري الخاص بالعبادة ونظام الأسرار وعضو في المجمع الحبري للكهنة وعضو في المجمع الحبري للحياة المكرسة والرسولية وعضو في المحمع الحبري للعائلة وعضو في اللجنة الخاصة بأمريكا اللاتينية. وشاهدت الأرجنتين اضطرابات سياسية كثيرة فتنذكر منها في التاريخ الحديث الثورة الشعبية التي جاءت بوزير الحربية 1946 خوان بيرون الذي اسس الحركة بيرونية وزوجته ايفا بيرون معشوقة الجماهير التي ساهمت في اقرار حقوق المرأة والفقراء ثم دخلت الأرجنتين في اضطرابات سياسية جديدة وانقلابات عسكرية الى ان استقر بها المطاف بدولة ديمقراطية حديثة. اما الكاردينال جورج الذي اصبح البابا عرف عنه تواضعه الشديد حيث لم يعش في قصر رئيس الأساقفة بل في شقة بسيطة ويستعمل ايضاً المواصلات العامة ولا يملك سيارة خاصة وله باع طويل في تحقيق العدالة الاجتماعية وحق الفقراء والمهمشين. وقد ساعد كثير من المضطهدين من الأنظمة الديكتاتورية كما قال هو ذلك عن نفسه.
له مواقفه الخاصة فيما يخص الاجهاض وتنظيم الأسرة الصناعي والموت الرحيم والمثليين حتى انه تصادم مع الحكومة في هذه الأمور وعارضها بقوة وشدة، كما ان له كتب كثيرة حول التأملات الروحية وكتابات تربوية وأخرى ضد الفساد والعدالة الاجتماعية.
وفي كونكلاف عام 2005 كان من الكرادلة المرشحين للباباوية ولكن نسبة الكاردينال راتزنجر كانت اكبر. ان اختيار البابا الجديد لإسم القديس فرنسيس له دلالة كبيرة فالقديس فرنسيس هو شفيع ايطاليا ذلك القديس الذي عاش في القرن الـ 13 وجدد الكنيسة في ذلك الوقت عندما ترك عائلته ليعيش مع الفقراء والمهمشين والمحتاجين ويجدد الحياة الرهبانية وتؤسس رهبنة الفرنسيسكان ليعيشوا حياة العفة والفقر ويكونوا قريبين من كل محتاج.