.. إنها كلمات عاجزة عن أن تصف شيء عن عظمة رجل مثله
ولكنها مجرد محاولة لعلها تجدى.. إنه “شاعر الروح” العظيم
.. إنها كلمات عاجزة عن أن تصف شيء عن عظمة رجل مثله
ولكنها مجرد محاولة لعلها تجدى.. إنه “شاعر الروح” العظيم
على كف السما مرتاح .. وليك أشواقنا تتسابق ..
يا أبويا القلب كله جراح.. سافرت بدون ميعاد سابق
اخدت معاك كتير أفراح .. ولون الضحكة مش رايق
وجوا القلب لسه بَراح .. فى شوق لمكانك الغالب
وإيه فى الدنيا غير باطل ..
عليه الناس بتتسابق وتتكالب!..
يعيشلي كلامك الطيب يغذينى يربينى
تعيش يا ابو ضحكة ولّاده
تهون سكتى لما.. اشوفها عليك بتحيينى
يومها قولنا لمصرنا: البابا مات
وَفيِّــه يا بلدى التكريمــات
ابنك نظير ..
فاكرالُه إيه غير كل خير ؟
افتكرى شئ م التضحيات
سَمّـيه على شارع قديم
طب هاتى شكله وانحتيه
تمثال زعيم واقف عظيم
اظن ده ابسط قواعد الاحترام
وده مش كتير ابداً عليه
انتى عيشتى حته منه وعايشه فيه
ده انتى لما مزّقك كُره الاعادى
جمّعك هو بإيديه
ماتقوليلي النهارده بعد غيبته
ناسيه ليه؟ ..
ما تردّى يا بلد العجايب فين نظير..
فين جوا منّك صورة البابا الكبير..
اسف نسيت انه..
لا كان ملك ولا كان وزير..
لكن فى حضنه.. ألف واحد يلقى خير..
فماكنش محتاج المديح والتكريمات..
راهب ومات ..من قبل ما يلبس سواد توبُه بسنين..
ناسك وشبعان باللى خالقه
لكن انتى ايه..
مستكتره تدّيه ولو تكريم حقير
مستخسره تتذكريه ؟!
مستكتره تمثال عليه ؟!
مستكتره نفتكره ليه؟
دهنوكى يا مصر بلونهم والشتا
برضو كده؟
فين الدفا والسلسبيل
فين صوتك الحر العظيم
إفرازك اللى كان بيفرز
كل مخلص من لئيم
انتى كده عاشقة الغيوم
بتحبى خفافيش الظلام
وتعظمى العايصك بطين
وعلى العموم..
البابا مش محتاج كلام
البابا مش محتاج كتب
البابا مش محتاج شوارع
عليها اسمه يتكتب..
هو مش تمثالك انتى يا عزيزتى
اللى هيزود فى شُهرة بابا مات الناس عليه
يوم زحمة الجاريين عليه .. يوم الوداع
البابا “مشهور” بالمواقف والطباع
وهى تكفى لشهرته ..
يا عزيزتى كل شئ مِ البابا ضاع
أصله باع .. باع بكيفه كل شئ
إلا انتى مهجته..
وتقوليلى ما اذكروش
وتقوليلى انسى الإبوة !..كأنه مات..
يومها شعبه صرخ بقوة:
“ماتقولوش البابا مات”
البابا أب .. البابا حب
البابا قلب ف دنيته تنسى القلوب كل الآهات
البابا خالد جوا أحضان التاريخ..
وف عتمتك كان هو طيف ..
أنتَ فين ؟ ..روحت فين؟
دى العتمة زيف
وليه مِشيت كده بدرى كأنك ضيف ؟ّ
غريب ولكن.. كان فى قلب الناس مكانه
على بابه ألوف مساكين ..
ياما شبّعهم حنانه
هو إللى كان بيترمى ف حضنه الجميع
هو الحنان هو الأسد وكان وديع
هو القلوب الطيبة متجمعين
هو الطيابة والبساطة والأمينا للبابا
هو إللى كان ف عيونه بنشوف السما
وف ضحكته كام شيئ غريب يظهر كما
الطير اللى ماسك حباياتُه ببسمته الملهمة
أو زى طفل بيبتسم بسمة جميلة مُبهمه!
هى كده.. حياته مافيهاش همهمه..
يا إما صمت شديد يا كلمة م السما
وفى النهاية ..
اسمحلى اقولك كلمتين يا شاعر الروح العظيم
قُدام مزارك..
واحشانى ملامحك أوى وكلام هزارك
واحشتنى ملامحك أوى مع قلبك الوردى
واحشتنى عينك الدفا .. ف غضبتى وبردى
انت اللى كان بيترمى ف حضنه الجميع
لكن عزانا والأكيد .. أنك بقيت لينا شفيع
انت اكيد لينا شفيع