قال الكاتب الصحفي سعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم أن مصر تمر بمأزق أكبر من أي فصيل أو تيار من التيارات وليس في مقدور أي فصيل أن يخرج مصر من هذا المأزق منفردا
قال الكاتب الصحفي سعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم أن مصر تمر بمأزق أكبر من أي فصيل أو تيار من التيارات وليس في مقدور أي فصيل أن يخرج مصر من هذا المأزق منفردا جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الهيئة القبطية الأنجيلية للخدمات الأجتماعية بالأسكندرية بعنوان العبور للمستقبل حوار حول المشاركة والمسئولية بحضور رموز دينية وسياسية وحزبية وقيادات العمل الأجتماعي بالأسكندرية و أشار هجرس إلي أن المصريين في ظل عهود الأستبداد اهملوا المشاركة السياسية الي أن جاءت ثورة 25 يناير حينما تدفق 18 مليون مواطن مصري الي الشوارع لاجبار رأس النظام علي التنحي مشيرا الي انه عقب 18 يوما بدأت مصر تدخل في نفق الصراع بين أربع أقطاب رئيسية الأسلاميين و اليساريين و الليبراليين والناصريين وكان من المفترض أن يتحول هذا التنوع الي مصدر قوة وليس الي الشقاق والصراع الا أن ماحدث كان عكس ذلك حيث فشلت إدارة هذا التنوع الذي يعتبر مصدر ثراء لأي أمة حيث فوجيء المصريين بظواهر بحجم كبير وبتنوع كبير ايضا لافتا الي أن منحي المشاركة أتجه ليس فقط الي الأنحدار ولكن الي الصدام ايضا حيث قامت التيارات الكبري بأقصاء خصومها وقال لدينا حكم ضعيف غير قادر علي الوفاء بمتطلبات الحكم بالأضافة الي تولد معرضة ضعيفة مما ادي الي أنكماش والتي شاهدناها في 25 يناير و أضاف الي ان الدستور الحالي دستور اقلية وليس دستور الشعب المصري وأن هناك أوهاما راودت البعض بأنه من الممكن أن يخضع الشعب كله لمشيئتهم و أنه يستطيع الغاء التعددية إلا أن الوضع الراهن أثبت أنه لن يستطيع أحد أن يقصي الآخر و أوضح أنه في غياب السياسة أو المشاركة الشعبية فأما الفوضي أو عودة الجيش و القوات المسلحة الي المشهد الساسي خاصة في ظل ماتمر به البلاد من أزمات اقتصادية و انهيار سعر صرف الجنيه وكذلك نقص السولار مما سيصيب الحياة بالشلل و قال أن النخبة غافلة الآن ولا تتصرف بالحكمة خاصة النخبة الحاكمة للبلاد و التي تتحمل المسئولية مشددا علي ضرورة خروج الرئاسة بمبادرات جديدة و من جانبها اشارت داليا يوسف الباحثة في مجال الأعلام إلي أن هناك تراشق بين العلام المحسوب علي القوي المدنية والقوي السلامية وتجلي هذا مؤخرا في محاصرة مدنية الأنتاج الأعلامي .