قال د . محمد النحراوى مدير معهد البحوث الحقلية بمعهد البحوث الزراعية فى تصريح خاص ل ” وطنى ” من الطبيعى أن تشهد مصر ظهور الجراد من كل عام خلال تلك الشهور بنهاية الشتاء مع اوائل فصل الصيف باعتباره موسم للتكاثر و لكن وضع مصر مؤسف للغاية هذا العام نظرا لما تشهده من ظهور اسراب للجراد مهاجرة و قادمة من السودان بكثافة عالية قد تصل الى 40 مليون جرادة
قال د . محمد النحراوى مدير معهد البحوث الحقلية بمعهد البحوث الزراعية فى تصريح خاص ل ” وطنى ” من الطبيعى أن تشهد مصر ظهور الجراد من كل عام خلال تلك الشهور بنهاية الشتاء مع اوائل فصل الصيف باعتباره موسم للتكاثر و لكن وضع مصر مؤسف للغاية هذا العام نظرا لما تشهده من ظهور اسراب للجراد مهاجرة و قادمة من السودان بكثافة عالية قد تصل الى 40 مليون جرادة , و هو ما لا تشهده مصر من قبل ليهاجم محافظات عدة منها البحر الاحمر و اسوان و قنا و الاقصر و غيرها من المحافظات التى ترفع حالة الطوارىء تحسبا لظهور اسراب الجراد لديها كسوهاج و اسيوط ليصل الان الى ” دارعبد ” خارجا من سيناء و جارى التوقع بظهوره فى السعودية أو اسرائيل خلال الساعات المقبلة طبقا لحركة الرياح و درجة الحرارة . مضيفا ان هناك نقط استطلاعية ثابتة على الحدود بحلايب و شلاتين بفرق مدربة لمعرفة خط سير الهجرة و كيفية التعامل معها من طرق مكافحة و لاسيما من خلال استخدام المبيدات الفسفورية الملائمة لرش المناطق محل خط سير تواجد الجراد بها و ذلك للتأثير عليها و من ثم القضاء عليها .
كما نفى د . النحراوى ما يقال عن سفر فرق الكافحة للسودان فى شهر ديسمبر من كل عام لتشكيل خط دفاع اول ضد الاسراب القادمة من اثيوبيا بكونه امر عارى تماما من الصحة .
و بسؤاله عن دور نقط الاستطلاع فى المكافحة و لاى مدى يمكنها اتخاذ احتياطاتها فى المكافحة قبل مهاجمة الاسراب مصر بتلك الكثافة تجنبا لحدوث اى ازمات فيما بعد ذكر د . النحراوى لا احد كان يتوقع العدد الهائل لاسراب الجراد كما نحن بصدد اليه فاذا ما كان العدد محدود و بسيط كان الامر يسهل التعامل معه و القضاء عليه درء لحدوث اى خسائر لكن المشكلة التى تواجهنا كثافته العالية بما يجعلنا فى حالة حرجة خارج عن اطار السيطرة خلال فترة زمنية معينة خاصة وأنها اسراب سريعة التحرك و فى المقابل الامكانيات ضعيفة و رمزية فالمبيدات ليست بامكانها السيطرة على الكم الهائل من اسراب الجراد التى تشهدها الان فيصبح الامر فى حاجة أكثر من الطاقة المتوفرة و الاستعدادات المتاحة .
و عن تهديد اسراب الجراد محصول القمح هذا العام بما يعطى مؤشرا لحدوث مجاعة نتيجة للقضاء على المحصول أكد د . النحراوى ان الجراد يمر بمراحل عدة كدورة حياة من بينها مرحلة يمكن فيها للجراد التعرض للزراعات و من ثم القضاء عليها لتسبب خسائر فادحة , و لكن من حسن الحظ ان اسراب الجراد التى تشهده مصر حاليا ليست فى الطور الذى يهاجم الزراعات و انما الاشكالية تكمن فى كثافته العالية التى ربما ما يتسرب جزء منه ليبقى داخل مكان و يضطر فيه لوضع البيض بكونه فى موسم التكاثر ليهددنا بحدوث نوبات متكررة فيما بعد بمجرد ” فقس البيض ” لتزداد الاعداد ثانية و تكرر الظاهرة مرة أخرى .