الاعلامى جابر القرموطى على أن وصول الإخوان للحكم فى هذا الوقت هو دليل على رضاء ربنا على المصريين ،فالوصول للسلطة قضى تماما على فزاعة الإخوان التى كان دائما يلوح بها الأنظمة السابقة، كما رفض وصف البعض للإعلام المصرى بالفاجر
أكد الاعلامى جابر القرموطى على أن وصول الإخوان للحكم فى هذا الوقت هو دليل على رضاء ربنا على المصريين ،فالوصول للسلطة قضى تماما على فزاعة الإخوان التى كان دائما يلوح بها الأنظمة السابقة، كما رفض وصف البعض للإعلام المصرى بالفاجر، موضحا أنه لا يجوز أن يؤدى الاختلاف فى الآراء والمواقف السياسية إلى نعت الآخرين بمثل هذا الوصف حيث أصبحت سياسة السب والتكفير هى السائدة الآن.
جاء ذلك خلال الندوة التى عُقدت للإعلامى جابر القرموطى ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مكتبة الاسكندرية الدولى للكتاب
وقد دعى الحضور فى بداية الندوة إلى الوقوف دقيقة حدادا على روح الدكتور محمد يسرى سلامة
وعن سبب بكاءه عقب خطاب مبارك الشهير فى 1 فبراير 2011 أوضح القرموطى أنه كان متواجدا بالشارع فى هذا الوقت وحدثت مواقف شخصية كثيرة أحس فيها بخطورة الوضع فى مصر مما دفعه للبكاء، كما أن الخطاب من الناحية المعنوية كان مؤثرا وكثيرون بكوا بعده ولكن أصبح الآن من يختلف معه يذكره بهذا الموقف كأنها ذلة له.
وفيما يتردد حول وجود توجيهات داخل قناة أون تى فى أكد القرموطى أنه لا يوجد أى توجيهات فالعمل بالقناة يتم وفقا لمنهج معين وليس هناك من يُصدر تعليمات بنقد أى شخص أو الهجوم عليه وقد ردد البعض أن برنامج مانشيت لم يتناول حادثة مقتل جنود رفح بالشكل الأمثل ولكن فى الحقيقة أنه تناولها من خلال المعلومات الواردة من مجلة الأهرام العربى حيث وردت أسماء مرتكبى ذلك الحادث وكيف تم تنفيذها ولكن البرنامج تعرض لضغوط كبيرة لعدم التطرق لهذا الموضوع إلا عن طريق مصدر أكبر من مجلة الاهرام العربى.
وأشار القرموطى إلى أن سبب هجوم وسائل الاعلام على النظام الحالى هو أنه فى خلال التسعة أشهر منذ تولى الرئيس مرسى للرئاسة لم يحدث أى شئ يثبت أننا نعيش فى دولة كما أن الوضع الاقتصادى مترد بدرجة مخيفة فلا يوجد خطة إنتاج ولا هدف واضح للإستفادة من الآليات المُتاحة علاوة على أنه لا يوجد مستشار اقتصادى متمكن لرئيس الجمهورية، مضيفا أنه يعتبر تولى الإخوان الحكم هو رأفة من الله بنا فقد ذهبت فزاعة الإخوان التى كانت منتشرة وبقوة أثناء وجود النظام السابق كما أنه لو كان فاز أحمد شفيق بالحكم كان الوضع الحالى سيصبح أسوأ مما هو عليه الآن ففى ظل أحكام البراءات التى يحصل عليا رموز النظام السابق كان سيتم تفسير ذلك الأمر بأنه نوع من الاتفاق والتخطيط المُسبق لذلك فوجود الاخوان فى الحكم هو أهون بكثير.
وعن ما يُثار بشأن تحيز جريدة الأهرام وبأنها أصبحت صوت للحكومة أكد جابر أنه طالما يتم تعيين رؤساء التحرير ورؤساء مجالس الإدارات فى الأهرام وفى كل الصحف القومية عن طريق الدولة فلابد أن تكون صوتا للحكومة، كما أن دور المجلس الاعلى للصحافة أصبح ضعيفا علاوة على أن رئيس مجلس الشورى الحالى يعمل تماما مثلما كان يعمل صفوت الشريف من قبل فهو من يقوم بالتعيين وتقييم الصحف لذلك لن تتغير سياسة الأهرام ولا غيرها من الصحف القومية، إلا اذا خرجت من عباءة الحكومة.