كان الوضع صباحاً في مدينة بورسعيد هادئاً كأنها مدينة خاوية من الناس المحال التجارية والمقاهي مغلقة حتى خطوط المواصلات لا يوجد بها سيارات وكان هذا اتفاق ضمني بين جموع المواطنين على ألا احد ينزل الى شوارع المدينة حتى يتم إذاعة المحاكمة على التلفزيون
كان الوضع صباحاً في مدينة بورسعيد هادئاً كأنها مدينة خاوية من الناس المحال التجارية والمقاهي مغلقة حتى خطوط المواصلات لا يوجد بها سيارات وكان هذا اتفاق ضمني بين جموع المواطنين على ألا احد ينزل الى شوارع المدينة حتى يتم إذاعة المحاكمة على التلفزيون.
وبعد النطق بالحكم وتأكيد حكم الإعدام على أبناء بورسعيد من المتهمين وبرأة سبعة ظباط من الداخلية الذين كانوا في قائمة الإتهام وتوجه المواطنين إلى ميدان الشهداء وكان عبر أحد أهالي الشهداء عن غضبه بفتح صدره عارياً لقوات الجيش حتى يقتلوه خلاصاً مما يراه ظلم وقام العقلاء من المتظاهرين بتهدئته والإعتذار لظابط الجيش الذي يقوم بقيادة القوة التي تحمي المحافظة .
وبعدها توجه المتظاهرين الى مرسى المعديات الذي يربط بورسعيد ببورفؤاد وقاموا بحرق إطارات السيارات التي تقوم بالعمل كمصدات للمعديات في حالات الركن وحاول ظباط الجيش المكلفين بحماية المرفأ بالتفاوض معهم ولكن كان مطلب المتظاهرين ايقاف عمل المعديات وقد نفذه لهم القائد المكلف بحماية المكان .
وانقسم المتظاهرين قسمين جزء توجه الى قسم العرب بالمدينة حيث حدث هناك أكثر حالات القتل والعنف في الأحداث الدامية للتنديد بما حدث ووجد أن القسم مغلق والجزء الأخر توجه الى ميدان الشهداء معلنين استكمال العصيان المدني والإعتصام حتى يظهر الحق ويسقط النظام ومحاسبة الرئيس وجماعة الإخوان ووزير الداخلية عما حدث في البلد من خراب محملينهم المسئولية الكاملة .