علق اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى و الامنى فى تصريح خاص ل ” وطنى ” حول اضراب افراد الشرطة فى انحاء الجمهورية للحد الذى وصل لحالة عصيان مدنى للمطالبة برحيل وزير الداخلية بقوله : شىء مؤسف للغاية ان يطرق الاضراب باب جهاز الشرطة ليعلن افراد و ضباط الشرطة اضرابهم عن العمل و وصول الامر لقطع طرق من باب تصعيد الموقف
علق اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى و الامنى فى تصريح خاص ل ” وطنى ” حول اضراب افراد الشرطة فى انحاء الجمهورية للحد الذى وصل لحالة عصيان مدنى للمطالبة برحيل وزير الداخلية بقوله : شىء مؤسف للغاية ان يطرق الاضراب باب جهاز الشرطة ليعلن افراد و ضباط الشرطة اضرابهم عن العمل و وصول الامر لقطع طرق من باب تصعيد الموقف و كان يفترض فى الشرطة كهيئة منضبطة الا تنساق وراء الموجه و انتهاج ذات الاسلوب المتبع من قبل فئات اخرى , و لعل فى ذلك لا ننكر ما تحمله افراد الشرطة خلال عاميين ماضيين الى جانب ما يلاقونه من ضرب و اهانات و تعدى على اقسام شرطة و رشقها بالطوب و المولوتوف من قبل بعض من الخارجين عن القانون فى المقابل مطالبتهم بضبط النفس . و هنا تحدث الازمة بعدم التزامهم بعملية ضبط النفس كنتيجة لسوء الادارة ممثلة فى وزارة الداخلية و من ثم ارتكاب اخطاء من شأنها التعامل بعنف مع المتظاهرين لتشتعل الازمة بالاكثر و تزداد حالة الفوضى الى حد كبير لنصبح كما لو كنا نعيش فى دولة فاشلة غير قادرة على توفير الامن لسلامة للمواطنين .
و أكد اللواء مسلم أن السبب الرئيسى فى ثورة افراد الشرطة هو تعرضهم للاذى على ايدى البعض بالطوب أو المولوتوف أو الخرطوش أو الرصاص الحى و فى نفس الوقت يطالبوا بضبط النفس و اذا ما خرجوا عن هذا الاطار يتهمون امام الرأى العام بكونهم عناصر تستخدم العنف و القوة المفرطة فى تعاملاتها مع الثوار من باب اسكات صوت المعارضة كما يشير البعض رغم ان الحقيقة هى تصدى افراد الشرطة بحزم للخارجين عن القانون بكونهم عناصر مخربة تستهدف اشاعة الفوضى فى البلاد و ليس كونهم متظاهرين سلميين .
و بسؤاله حول عدم رضا افراد الشرطة بشأن سياسات و تعليمات وزير الداخلية ربما تصل لحد الاوامر لضرب المتظاهرين الامر الذى يضعهم فى صورة الجانى و المتهم رغم كونهم الضحية فى ايدى قيادات الداخلية ربما تكون سببا فيما يحدث , استنكر اللواء مسلم بان هناك من لديه القدرة ان يعطى مثل هذه التعليمات بضرب المتظاهرين بصفة عامة , فهناك فرق بين متظاهرين سلميين و اخرين خارجين عن القانون و عليه هنا يستلزم التعامل معه بقوة حتى و ان اضطر الامر استخدام زخيرة حية كاسلوب امثل للتعامل مع هؤلاء . و ربما هناك سياسات اخرى خاطئة اثارت حفيظة ضباط الشرطة .
أما عن غضب افراد الشرطة من الميل لاخونة الداخلية أوضح اللواء مسلم لا شك هناك ميل لاخونة الداخلية و لكن ليست الداخلية فقط و انما اخونة البلد باكملها , و لكن مسألة اخونة الداخلية و القوات المسلحة امر يلزمه سنوات طويلة فعملية الاخونة لم تحدث بين يوم و ليلة متساءلا كيف لوزارة الداخلية ان تعمل على أخونة ما لديها من 50 ألف ضابط أو أكثر مرة واحدة خلال فترة محددة ؟ بالطبع الوضع يصعب تحقيقه .
و بمواجهته أن عملية الاخونة كافية بأن يزرع قيادات الاخوان داخل وزارة الداخلية لتطبق سياستهم فيما بعد أشار الى انه من الطبيعى ان الحزب الحاكم أو حزب الاغلبية يشغل المناصب الرئيسية فى الحكومة التابعة له , و لعل ذلك متبع داخل دول عديدة و متقدمة بان يمثل تيار الحزب الحاكم ملامح الحكومة المشكلة .
وعما سيسفر عنه اضراب افراد الشرطة من نتائج متوقعة حدثنا اللواء مسلم قائلا نحن متجهون لسقوط دولة بسقوط الشرطة , و توقعاتى هنا لا اعلم الى اين سنذهب ؟ فربما ننقذ الموقف بالعمل على نزول القوات المسلحة مرة اخرى للشارع لضبط حالة الانفلات الامنى الى ان يتم تحقيق حل جذرى باعادة النظر فى وضع الادارة الحالية لسياسة الداخلية بكونها ضعيفة غير منتجة و غير قادرة على الادارة السليمة لضبط الشارع و من ثم ادارة شئون البلد بما يؤكد الحاجة لاعادة هيكلة وزارة الداخلية و كتابة الدستور و ان تعيد بناء البنية الاساسية للدولة على اسس سليمة .