اكدت الصحف القطرية اليوم ان القمة العربية التي استضافتها الدوحة امس الثلاثاء تحت عنوان قمة الوضع الراهن وافاق المستقبل هي قمة ناجحة بكل المقاييس وتاريخية بكل ما تعنيه الكلمة خاصة انها القمة الاعلى تمثيلا منذ ما يقارب عشر سنوات ماضية كما أنها امتازت بأنها قمة حلول وليست قمة كلمات فقط.
اكدت الصحف القطرية اليوم ان القمة العربية التي استضافتها الدوحة امس الثلاثاء تحت عنوان قمة الوضع الراهن وافاق المستقبل هي قمة ناجحة بكل المقاييس وتاريخية بكل ما تعنيه الكلمة خاصة انها القمة الاعلى تمثيلا منذ ما يقارب عشر سنوات ماضية كما أنها امتازت بأنها قمة حلول وليست قمة كلمات فقط. واجمعت الصحف في افتتاحيتها على ان خطاب الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير قطر في الجلسة الافتتاحية كان شاملا لكل القضايا التي تشغل بال العرب بدءا من دعم الثورة السورية والقضية الفلسطينية ونصرة القدس وحماية الاقصى، مرورا بقضية دارفور، وصولا الى مسيرة الاصلاح في دول الربيع العربي وتطوير الجامعة العربية. ونوهت الصحف بان خطاب أمير قطر كان بمثابة برنامج متكامل للعمل العربي المشترك ودعم القضايا العربية الملحة و حافل بالمبادرات النوعية والرائدة وهو الامر الذي يجعل من قمة الدوحة العربية قمة المبادرات القطرية.
وقالت صحيفة الراية ان القمّة العربية خرجت بنتائج على قدر ما يأمل المواطن العربي من اجتماع قادة الأمة. فالمواضيع التي كانت مطروحة على طاولة البحث كانت تزخر بآمال وهموم العرب التي كانت تبحث عن حلول للأزمات الراهنة والإعداد للمستقبل لضمان غدٍ أفضل للأجيال العربية القادمة.
واكدت ان الامة العربية تعاني في الوقت الراهن من عدة تحديات مازالت عصيّة عن الحل وعلى رأسها القضية الفلسطينية. مشيرة الى كلمة سمو الامير التي خاطب بها الجلسة الافتتاحية للقمة بان القضية الفلسطينية تشكل مفتاح السلام والأمن والاستقرار في المنطقة فلا سلام إلا بحل هذه القضية حلاً عادلاً ودائمًا وشاملاً يلبّي كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما اشارت الى اعلان أمير قطر عن استعداد دولة قطر للمساهمة بمبلغ ربع مليار دولار فيما يتعلق بدعم انشاء صندوق القدس برأسمال قدره مليار دولار.
ولفتت الصحيفة الانتباه الى ان ابرز ما جاء في القمة كان عودة المقعد السوري في القمة للشعب السوري الحق الشرعي بالتمثيل وقالت ان الموقف التاريخي للأمير بدعوة رئيس الائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب لمخاطبة الأمة العربية من خلال منبر الدوحة كان له الأثر البالغ في نفوس الشعوب العربية التي تضامنت ما زالت تتضامن مع أهل سوريا في ثورتهم ومحنتهم. فكلمة الخطيب نزعت الشرعية التامة عن النظام الفاشي وهو بمثابة التمهيد للاعتراف الدولي الواسع بالمعارضة السورية بجميع أطيافها.
واوضحت الراية في الختام ان أمير قطر ركز في كلمته كذلك على الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها دول الربيع العربي حيث طالب الجميع بالوقوف بجانبها من منطلق المسؤولية الإنسانية والقومية. داعيًا الجميع لدعم نجاح الأنظمة الديمقراطية التي أفرزتها الثورات العربية التي قامت في الأساس استجابةً لتطلعات الشعوب بالعيش بكرامة بعيدًا عن القهر والكبت والاستبداد والفساد.
اما صحيفة العرب فقد وصفت القمة بانها تاريخية وقالت انها الأعلى تمثيلاً منذ ما يقارب عشر سنوات ماضية، كما أنها امتازت بأنها قمة حلول وليست قمة كلمات فقط.
واشارت الصحيفة الى كلمة أمير قطر واعتبرتها شاملة و لامست بدقة كل تطلعات الشعوب العربية، ورسمت خطة عمل واضحة لمسار الدول العربية عبر جامعتهم.
وقالت ولأنها قمة للتاريخ، وقمة أفعال، كان مقترح سمو أمير قطر بإنشاء صندوق لدعم القدس بوجه مخططات التهويد، برأسمال بلغ مليار دولار، تبرعت قطر بربعه، يضاف إلى ذلك تذكير أمير قطر بأن قضية فلسطين، ورغم كل التحديات التي تواجه العرب في المرحلة الراهنة، إلا أنها تبقى قضية العرب الأم، التي يجب أن تتمحور حولها كل اللقاءات العربية.
واكدت ان قمة الدوحة كانت قمة الشعب السوري، وقالت انه للمرة الأولى تخرج الجامعة العربية من جمودها وبيروقراطيتها، وتسقط الشرعية من نظام، وتمنح شرعية التمثيل إلى قوى معارضة تخوض واحدة من أكثر ثورات التاريخ روعة، حيث يواجه الشعب السوري المتطلع لحريته نظاماً وحشياً، استمرأ طيلة عامين القتل، ومارس كل أنواعه بحق أبناء شعبه، فكان أن انتصرت قمة الدوحة للشعب السوري، ومنحت لقواه الوطنية حق تمثيل هذا الشعب، لتزيد الخناق والحصار على النظام الدموي القابع في دمشق. ورأت ان الخطوة الأكثر إلحاحاً في هذه المرحلة في إطار الدعم العربي الواجب تقديمه للشعب السوري، هي تمكين قواه الوطنية من انتزاع مقعد سوريا في الأمم المتحدة من براثن النظام الوحشي لإسقاط كل شرعية ما زالت باقية له.
واوضحت ان ضرورة إجراء الإصلاح الشامل للجامعة العربية لم تغب عن كلمة الامير. خاصة ونحن اليوم إزاء مرحلة حساسة وبالغة الدقة في عمر الأمة العربية، مرحلة تتطلب أن تعود الجامعة إلى ممارسة الإصلاح الشامل، فهي مثلها مثل بقية الأنظمة العربية، يجب أن تمارس الإصلاح الشامل، والذي من أبرز وجوهه اتخاذ القرارات العربية بمبدأ الأغلبية لا بمبدأ الإجماع. ورحبت الصحيفة بمقترح الأمير بإنشاء صندوق معاشات للعاملين في الجامعة العربية، وتبرع قطر بمبلغ 10 ملايين دولار، صندوق يمكن أن يساهم في حلحلة الآلية البيروقراطية التي تعيشها الجامعة العربية، بعد أن يتم مبدأ الكفاءة والشفافية في تعيين كوادرها العاملة.
وعبرت الصحيفة في الختام عن املها في ان تكون قمة الدوحة بداية لانطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك، وقالت ان كل الآمال معلقة اليوم على القيادة القطرية للدورة الحالية، لما تميزت به قطر من دعم صريح وواضح لتطلعات الشعوب العربية، وبالتالي فإن وجودها على قمة الهرم العربي سيشكل أملاً كبيراً لكل الشعوب في الخروج من عنق الزجاجة الذي تعيشه أمتنا العربية من عقود طويلة.
وبدورها قالت صحيفة الشرق في افتتاحيتها ان كلمة الامير قد اثلجت قلوب الشعوب العربية كونها جاءت معبرة عن تطلعاتهم وأمانيهم باعتبارها كانت شاملة لكل القضايا التي تشغل بال العرب بدءا من دعم الثورة السورية والقضية الفلسطينية ونصرة القدس وحماية الاقصى مرورا بقضية دارفور وصولا الى مسيرة الاصلاح في دول الربيع العربي وتطوير الجامعة العربية.
ووصفت خطاب الامير امام القمة بانه كان بمثابة برنامج عمل متكامل للعمل العربي المشترك ودعم القضايا العربية الملحة، وكان حافلا بالمبادرات النوعية والرائدة وهو الامر الذي يجعل من قمة الدوحة العربية قمة المبادرات القطرية. ولفتت الشرق الى ان ابرز تلك المبادرات الدعوة لقمة عربية مصغرة في القاهرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وانشاء صندوق لدعم القدس برأسمال قدره ملياردولار والدعوة لدعم اقتصاد دول الربيع العربي واستضافة مؤتمر دولي لإعادة اعمار دارفور والدعوة لإصلاح الجامعة العربية وإنشاء صندوق لدعم موظفي الامانة العامة.
واوضحت الصحيفة في الختام ان تلك المبادرات سجلت رقماً قياسيا حيث لم يسبق لأي قمة عربية ان تضمنت كلمتها الافتتاحية هذا الكم من المبادرات النوعية التي تؤكد الدور الريادي الذي تقوده قطر لمصلحة الامة العربية جمعاء خصوصا انها مهرت على صدر التاريخ مبادرة نموذجية وحدثاً كبيراً يليق بالوجدان العربي تمثل بتسليم مقعد سوريا الى الشعب السوري الحق المشروع بهذا المقعد.
و نوهت صحيفة الوطن بخطاب أمير قطر، رئيس القمة العربية، في دورتها التي بدأت أمس واعتبرته نهجا جديدا في كيفية افتتاح أي دورة من دورات القمة، افتتاحا عمليا، وليس افتتاحا إنشائيا، كما كان يحدث على مر تاريخ القمة العربية.
وأكدت ان سمو الأمير قرن القول بالفعل، إذ هو يعلن عن مساهمة قطر بربع المليار دولار لصندوق القدس، في تمام الوقت الذي دعا فيه أمير قطر إلى إنشاء صندوق المليار دولار، لإنقاذ مسرى النبي الكريم من الأخطار الإسرائيلية، التي تستهدف هذه المدينة المقدسة بالتهويد، في محاولة دنيئة لمحو شخصيتها الإسلامية. واشارت الى ان أمير قطر طالب القمة بإنشاء صندوق معاشات، تكريما لموظفي الأمانة العامة للجامعة العربية، الذين أفنوا سنوات عمرهم في تأدية مهامهم القومية بتفان واخلاص وهو يعلن مساهمة قطر لإنشاء هذا الصندوق بمبلغ عشرة ملايين دولار.
واوضحت ان الخطاب في مجمله كان خطابا عمليا. واضحا، وصريحا وهو قد رسم بالفعل خريطة طريق لمجابهة كافة التحديات التي تواجه الأمة العربية، في هذا الوقت الدقيق جدا، من تاريخها. وليس من سبيل لمجابهة هذه التحديات – وفقا لرؤية الأمير – دون الإصلاح، ذلك الذي يستند إلى رؤية وفكر وإرادة وليس إصلاح الشعارات والوعود الزائفة، ودون تعزيز روح التآخي، والتضامن، والترفع عن الخلافات، وحلحلة الخلافات بروح الحوار الصريح، ودون دعم العمل العربي المشترك. وشددت الوطن على ان خطاب الامير التاريخي أكد على ضرورة تفجير إرادة التغيير، في زمن التحولات الكبرى التي كتبتها الشعوب بالعرق والدم. وقالت ان خطاب أمير قطر دعا أن يستلهم هذا التغيير تطلعات الشعوب ومطالبها المشروعة في الحرية والكرامة. لافتا أمير قطر انتباه الأنظمة إلى أنه لا بديل عن الإصلاح، ولا مجال للقهر والاستبداد والفساد.