رئاسة الدولة في عهد الرئيس محمد مرسي سوف يشهد لها تاريخ الثورة بأنها اتسمت بقدر غير مسبوق من التسرع في إصدار القرارات الغير مدروسة, والتي أحدثت دويا وفجرت ردود أفعال عنيفة بين المصريين,
رئاسة الدولة في عهد الرئيس محمد مرسي سوف يشهد لها تاريخ الثورة بأنها اتسمت بقدر غير مسبوق من التسرع في إصدار القرارات الغير مدروسة, والتي أحدثت دويا وفجرت ردود أفعال عنيفة بين المصريين,وأنها في عدد لابأس به من تلك القرارات اضطرت إلي التراجع عنها وتعديلها,حتي أن المصريين الذين يتمتعون بقدرة عجيبة علي السخرية والضحك من واقعهم البائس بأقوا يتندرون فيما بينهم من قرارات الرئيس بقولهم:سارعوا بقراءة فرار الرئيس قبل تعديله!!!
إن مؤسسة الرئاسة في بلادنا كافة دوما لها مكانتها ووقارها,وحتي في أحلك عهود القهر والاستبداد السياسي كانت تلك المؤسسة تمتلك نخبة محترمة من المستشارين والخبراء الذين كانوا يضطلعون بشتي أمور البروتوكول والتنظيم علاوة علي مراجعة سائر الرسميات والأصول والشكليات المرتبطة بأي قرار يصدر عن الرئاسة,فلا يليق أن يصدر من هذه المؤسسة قرار أو تصريح معيب أو غير مدروس لأنه لا يستقيم أن ينسب لها خطأ ناتج عن التقصير أو السهو…ومن هذا المنطلق تبرز حساته الخطأ إذ يتم تفسيره علي أنه ناتج عن قصد و عن عدم اكتراث أو لامبالات.
بتاريخ 21فبراير الماضي صدر قرار رئيس الجمهورية رقم134 لسنة2013 بدعوة الناخبين لانتخابات أعضاء مجلس النواب وهو القرار الذي كان ينتظره المصريين في ضوء التطوارات التي شغلتهم طوال الشهرين الماضيين والمتصلة بإصدار قانون تنظيم مجلس الشعب, ومباشرة الحقرق السياسية وماتبع ذلك من الحكم بعدم دستورية بعض المواد به وإعادة صياغتها داخل مجلس الشوري لتتلاءم مع المبادئ الدستورية.
صدر قرار رئيس الجمهورية المشار إليه يحدد في مادته الثانية أن انتخابات مجلس النواب سوف تجر أربعة مراحل كالآتي:
*المرحلة الأولي:في محافظات القاهرة-البحيرة-المنيا-بورسعيد- شمال سيناء.
الانتخابات:السبت والأحد 27 و 28 أبريل2013.
الإعادة:السبت والأحد 4 و 5 مايو2013.
*المرحلة الثانية:في محافظات الجيزة-الإسكندرية-سوهاج-بني سويف-أسوان-السويس-البحر الأحمر-الوادي الجديد.
الانتخابات:الأربعاء والخميس15 و 16 مايو2013.
الإعادة:الأربعاء والخميس 22 و 23 مايو2013.
المرحلة الثالثة:في محافظات الدقهلية-القليوبية-المنوفية-قنا- دمياط-الأقصر-مطروح-جنوب سيناء.
الانتخابات:الأحد والاثنين 2 و3 يونيو2013.
الإعادة: الأحد والثانين 9 و10 يونيو2013.
*المرحلة الرابعة:في محافظات الشرقية-الغربية-أسيوط-كفر الشيخ-الفيوم-الإسماعيلية.
الانتخابات:الأربعاء والخميس19 و20يونيو 2013.
الإعادة:الأربعاء والخميس 26 و23 يونيو 2013.
وتنص المادة الثالثة من القرار الجمهوري علي دعوة كةلس النواب المنتخبة للانعقاد في الساعة الحادية عشر من صباح السبت6 يوليو2013.
فور صدور القرار الجمهوري ونشرة تلاحظ للكثير من الأقباط-وبعض المسلمين -أن تواريخ الانتخابات والإعادة المحددة للمرحلة الأولي تتطابق مع الأعياد المسيحية الراسخة والمحددة في التقويم المعلن والمتداول لدي كافة مؤسسات الدولة وقطاعتها والمعروف كمنذ بداية العام…وتلك الأعياد هي:
السبت27أبريل صلواتسبت لعازر وهو اليوم السابق علي أحد السعف.
-الأحد 28 أبريل عيدأحد السعف الذي تشهد فيه جميع الكنائس إقبالا هائلا من المسيحيين للاحتفال بدخول السيد المسيح أورشليم وتبدأ في نهاية هذه الاحتفالات مباشرة طقوس وصلوات أسبوع الآلام الممتد حتي عيد القيامة.
-السبت 4مايو الذي يطلق عليهسبت النور وهو قمة ختام صلوات وطقوس أسبوع الآلام والذي يشهد انبثاق النور المقدس للقيامة واحتفال الكنيسة بقيامة السيد المسيح من الأموات وتقام مساء سبت النور احتفالات ليلة عيد اقليامة وهي الاحتفالات الدينية والرسمية التي تعرفها -أو من المفترض أن تعرفها-سائر المؤسسة الرسمية في الدولة وعلي رأسها مؤسسة الرئاسة لأنها توفد ممثليها إلي شتي الكنائس لتمثيلها في المشاركة في الاحتفالات وتقديم التهنئة للكنائس قيادة وشعبا.
-الأحد5مايو هوعيد القيامة الذي يعيد فيه مسيحيو مصر ابتهاجا بقيامة السيد المسيح ويفد فيه المسئولين في الدولة علي الكنائس لتقديم التهنئة بالعيد,الأمر الذي يقطع مرة أخري بانعدام الجهالة-أو بافتراض ذلك-من جانب سائر مؤسسات الدولة الرسمية بتاريخ العيد.
إذا القرار الجمهوري خلق موقفا شائكا صنعته مؤسسة الرئاسة بتجاهلها سواء عن قصد أو عن سهو هذه المناسبات الدينية المهمة-بل المهمة جدا-لمسيحيي مصر والتي كانت ستحول دون مشاركتهم في الانتخابات في محافظات المرحلة الأولي هي القاهرة والبحيرة والمنيا وبورسعيد وشمال سيناء…ولا يصح أبدا في معرض التماس العذر لذلك التجاهل من جانب الرئاسة للأقباط التعلل بأن هذه المناسبات ليس أعيادا رسمية ولا إجازات رسمية لأن الأمور ليس مرتبطا بالصفة الرسمية بقدر ارتباطه بالعرف السائد وبالدراية النافية للجهات بكل هذه المناسبات وانشغال الأقباط بها ومشاركة إخوتهم المسلمين لهم فيها.
وللأسف الشديد كان من نتية هذا الخطأ الجسيم الذي وقع فيه القرار الجمهوري بالإضافة إلي المناخ المحتقن السائد في الأوساط السياسية والشعبية أن انطلقت أصوات الإستنكار والاحتجاج متهمة الرئاسة بتعمد تحديد تواريخ المرحلة الأولي للانتخابات والإعادة علي ذلك النمو للحيلولة دون خروج الأقباط إلي صناديق الانتخابات,لكن لا أفضل ترديد ذلك-وإن كنت أتفهم المشاعر المتألمة التي تقف وراءه.
وقد سارعت الرئاسة عقب انفجار مشاعر الغضب والاحتجاج وسط الأقباط بإصدار قرار بتعديل المواعيد في القرار الجمهوري المشار إليه لتلافي الخطأ السابق وفض الاشتباك بين الانتخابات وأعياد الأقباط…وجاءت التعديلات علي انحو التالي:
*المرحلة الأولي:الانتخابات:الاثنين والثلاثاء 22 و23 أبريل
الإعادة:الاثنين والثلاثاء 29 , 30 أبريل
*المرحلة الثانية: الانتخابات:السبت والأحد 11 ,12 مايو
الإعادة:الأحد والاثنين 19, 20 مايو
*المرحلة الثالثة:الانتخابات الثلاثاء والأربعاء 28, 29 مايو
الإعادة:الأربعاء والخميس 5, 6 يونيو
*المرحلة الرابعة:الانتخابات:الأربعاء والخميس15, 16 يونيو
الإعادة:الأحد والاثنين 23, 24يونيو
وينعقد مجلس النواب صباح الثلاثاء2 يوليو 2013.
**إن الأقباط ظلوا سنوات طويلة خلال عهد مبارك يعانون من تحديد الامتحانات الدراسية في تواريخ أعيادهم…وهنا نحن نخطو خطوة إضافية في اتجاه العصف بحقوقهم كمواطنين مصريين في عهد مرسي بتحديد الانتخابات البرلمانية في تواريخ أعيادهم!!
إن مؤسسة الرئاسة في بلادنا كافة دوما لها مكانتها ووقارها,وحتي في أحلك عهود القهر والاستبداد السياسي كانت تلك المؤسسة تمتلك نخبة محترمة من المستشارين والخبراء الذين كانوا يضطلعون بشتي أمور البروتوكول والتنظيم علاوة علي مراجعة سائر الرسميات والأصول والشكليات المرتبطة بأي قرار يصدر عن الرئاسة,فلا يليق أن يصدر من هذه المؤسسة قرار أو تصريح معيب أو غير مدروس لأنه لا يستقيم أن ينسب لها خطأ ناتج عن التقصير أو السهو…ومن هذا المنطلق تبرز حساته الخطأ إذ يتم تفسيره علي أنه ناتج عن قصد و عن عدم اكتراث أو لامبالات.
بتاريخ 21فبراير الماضي صدر قرار رئيس الجمهورية رقم134 لسنة2013 بدعوة الناخبين لانتخابات أعضاء مجلس النواب وهو القرار الذي كان ينتظره المصريين في ضوء التطوارات التي شغلتهم طوال الشهرين الماضيين والمتصلة بإصدار قانون تنظيم مجلس الشعب, ومباشرة الحقرق السياسية وماتبع ذلك من الحكم بعدم دستورية بعض المواد به وإعادة صياغتها داخل مجلس الشوري لتتلاءم مع المبادئ الدستورية.
صدر قرار رئيس الجمهورية المشار إليه يحدد في مادته الثانية أن انتخابات مجلس النواب سوف تجر أربعة مراحل كالآتي:
*المرحلة الأولي:في محافظات القاهرة-البحيرة-المنيا-بورسعيد- شمال سيناء.
الانتخابات:السبت والأحد 27 و 28 أبريل2013.
الإعادة:السبت والأحد 4 و 5 مايو2013.
*المرحلة الثانية:في محافظات الجيزة-الإسكندرية-سوهاج-بني سويف-أسوان-السويس-البحر الأحمر-الوادي الجديد.
الانتخابات:الأربعاء والخميس15 و 16 مايو2013.
الإعادة:الأربعاء والخميس 22 و 23 مايو2013.
المرحلة الثالثة:في محافظات الدقهلية-القليوبية-المنوفية-قنا- دمياط-الأقصر-مطروح-جنوب سيناء.
الانتخابات:الأحد والاثنين 2 و3 يونيو2013.
الإعادة: الأحد والثانين 9 و10 يونيو2013.
*المرحلة الرابعة:في محافظات الشرقية-الغربية-أسيوط-كفر الشيخ-الفيوم-الإسماعيلية.
الانتخابات:الأربعاء والخميس19 و20يونيو 2013.
الإعادة:الأربعاء والخميس 26 و23 يونيو 2013.
وتنص المادة الثالثة من القرار الجمهوري علي دعوة كةلس النواب المنتخبة للانعقاد في الساعة الحادية عشر من صباح السبت6 يوليو2013.
فور صدور القرار الجمهوري ونشرة تلاحظ للكثير من الأقباط-وبعض المسلمين -أن تواريخ الانتخابات والإعادة المحددة للمرحلة الأولي تتطابق مع الأعياد المسيحية الراسخة والمحددة في التقويم المعلن والمتداول لدي كافة مؤسسات الدولة وقطاعتها والمعروف كمنذ بداية العام…وتلك الأعياد هي:
السبت27أبريل صلواتسبت لعازر وهو اليوم السابق علي أحد السعف.
-الأحد 28 أبريل عيدأحد السعف الذي تشهد فيه جميع الكنائس إقبالا هائلا من المسيحيين للاحتفال بدخول السيد المسيح أورشليم وتبدأ في نهاية هذه الاحتفالات مباشرة طقوس وصلوات أسبوع الآلام الممتد حتي عيد القيامة.
-السبت 4مايو الذي يطلق عليهسبت النور وهو قمة ختام صلوات وطقوس أسبوع الآلام والذي يشهد انبثاق النور المقدس للقيامة واحتفال الكنيسة بقيامة السيد المسيح من الأموات وتقام مساء سبت النور احتفالات ليلة عيد اقليامة وهي الاحتفالات الدينية والرسمية التي تعرفها -أو من المفترض أن تعرفها-سائر المؤسسة الرسمية في الدولة وعلي رأسها مؤسسة الرئاسة لأنها توفد ممثليها إلي شتي الكنائس لتمثيلها في المشاركة في الاحتفالات وتقديم التهنئة للكنائس قيادة وشعبا.
-الأحد5مايو هوعيد القيامة الذي يعيد فيه مسيحيو مصر ابتهاجا بقيامة السيد المسيح ويفد فيه المسئولين في الدولة علي الكنائس لتقديم التهنئة بالعيد,الأمر الذي يقطع مرة أخري بانعدام الجهالة-أو بافتراض ذلك-من جانب سائر مؤسسات الدولة الرسمية بتاريخ العيد.
إذا القرار الجمهوري خلق موقفا شائكا صنعته مؤسسة الرئاسة بتجاهلها سواء عن قصد أو عن سهو هذه المناسبات الدينية المهمة-بل المهمة جدا-لمسيحيي مصر والتي كانت ستحول دون مشاركتهم في الانتخابات في محافظات المرحلة الأولي هي القاهرة والبحيرة والمنيا وبورسعيد وشمال سيناء…ولا يصح أبدا في معرض التماس العذر لذلك التجاهل من جانب الرئاسة للأقباط التعلل بأن هذه المناسبات ليس أعيادا رسمية ولا إجازات رسمية لأن الأمور ليس مرتبطا بالصفة الرسمية بقدر ارتباطه بالعرف السائد وبالدراية النافية للجهات بكل هذه المناسبات وانشغال الأقباط بها ومشاركة إخوتهم المسلمين لهم فيها.
وللأسف الشديد كان من نتية هذا الخطأ الجسيم الذي وقع فيه القرار الجمهوري بالإضافة إلي المناخ المحتقن السائد في الأوساط السياسية والشعبية أن انطلقت أصوات الإستنكار والاحتجاج متهمة الرئاسة بتعمد تحديد تواريخ المرحلة الأولي للانتخابات والإعادة علي ذلك النمو للحيلولة دون خروج الأقباط إلي صناديق الانتخابات,لكن لا أفضل ترديد ذلك-وإن كنت أتفهم المشاعر المتألمة التي تقف وراءه.
وقد سارعت الرئاسة عقب انفجار مشاعر الغضب والاحتجاج وسط الأقباط بإصدار قرار بتعديل المواعيد في القرار الجمهوري المشار إليه لتلافي الخطأ السابق وفض الاشتباك بين الانتخابات وأعياد الأقباط…وجاءت التعديلات علي انحو التالي:
*المرحلة الأولي:الانتخابات:الاثنين والثلاثاء 22 و23 أبريل
الإعادة:الاثنين والثلاثاء 29 , 30 أبريل
*المرحلة الثانية: الانتخابات:السبت والأحد 11 ,12 مايو
الإعادة:الأحد والاثنين 19, 20 مايو
*المرحلة الثالثة:الانتخابات الثلاثاء والأربعاء 28, 29 مايو
الإعادة:الأربعاء والخميس 5, 6 يونيو
*المرحلة الرابعة:الانتخابات:الأربعاء والخميس15, 16 يونيو
الإعادة:الأحد والاثنين 23, 24يونيو
وينعقد مجلس النواب صباح الثلاثاء2 يوليو 2013.
**إن الأقباط ظلوا سنوات طويلة خلال عهد مبارك يعانون من تحديد الامتحانات الدراسية في تواريخ أعيادهم…وهنا نحن نخطو خطوة إضافية في اتجاه العصف بحقوقهم كمواطنين مصريين في عهد مرسي بتحديد الانتخابات البرلمانية في تواريخ أعيادهم!!