مخطئ من يظن اننا لن ندافع عن عقيدتنا الان .لان الدولة وقعت فى حجر الاخوان المسلمون .وان الشارع اصبح مرتعا لكل التيارات المتطرفة .فسوف نظل بالمرصاد امام اى هجوم على عقيدتنا التى نفخر بها و مستعدين للموت من اجلها
مخطئ من يظن اننا لن ندافع عن عقيدتنا الان .لان الدولة وقعت فى حجر الاخوان المسلمون .وان الشارع اصبح مرتعا لكل التيارات المتطرفة .فسوف نظل بالمرصاد امام اى هجوم على عقيدتنا التى نفخر بها و مستعدين للموت من اجلها .اقول ذلك بمناسبة صدور كتاب ( حقائق حول عدم احقية اليهود فى ارض فلسطين بموجب ما جاء فى التوراة والانجيل وفى اى التنزيل ) للاستاذ الدكتور محمد عبد العليم دسوقى .والذى يحمل رقم 212 عن سلسلة دراسات اسلامية التى تصدرها وزارة الاوقاف فى منتصف كل شهر عربى .لتباع بسعر رمزى جنيه واحد .
والكتاب يقع فى 160 صفحة من الحجم المتوسط ..ويدور كما يكشف عنوانه الطويل حول ان بنى اسرائيل قد خلفوا وعودهم مع الله ولذلك لم يعطيهم الله ارض الميعاد مستشهدا بايات من القران والانجيل والتوراة وهى قضية سبق وان كتب فيها رجال دين مسيحيون كثيرون ومنهم قداسة البابا شنودة الثالث والاب متى المسكين وغيرهم من الرافضين لقيام دولة اسرائيل علي اساس دينى مستشهدين بايات العهد القديم والتى وجدنا الكاتب يستهد بها ايضا كما جاء فى صفحة 33من ذلك ماجاء( على لسان موسى كليم الله فى سفر التثنية الاصحاح التا سع الايات (23و24)(عصيتم قول الرب الهكم ولم تصدقوه ولم تسمعوا لقوله قد كنتم تعصون الرب منذ يوم عرفتكم ) وغيرها من الايات العديدة التى تكشف كيف ان شعب اسرائيل شعب غليظ الرقبة .واذا كان من االطبيعى ان يستخدم كاتب مسيحى ايات الكتاب المقدس .فان الدكتور محمد عبد العليم فى كتابه قد استخدم عدد كبير من هذه الايات ومنها على سبيل المثال ماجاء فى سفر الملوك الثانى 17 الايات من 11 الى 20 والتى توصف بنى اسرائيل بانهم عملوا امورا قبيحة لاغاظة الرب وعبدوا الاصنام فرذالهم الله واذالهم .كما استشهد بالعديد من الايات من اسفار التثنية وارميا وملوك الاول وانجيل متى وغيرها . وهنا يطرح اى مسيحى يقرا هذا الكتاب تساؤل هل يؤمن الكاتب بالتوارة والانجيل الذين استشهد بهما كثيرا فى سطور كتابه .اذن فهو كتاب غير محرف كما يعلن الكثير من المسلمين .ام انه يعتبر ان الايات التى تؤيد افكاره فقط هى التى نجت من التحريف لكى ياتى يوما ويستخدمها فى كتابه .- بمنطق كله ولا حته منه -.وخطورة هذه القضية تتضح فى صفحات الكتاب ارقام 41 و42 و43 والتى يكرر الكاتب فيها ما يذكره بعض الكتاب المسلمون ان قول السيد المسيح (وانا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد روح الحق الذى يستطيع العالم ان يقبله لانه لايراه ولا يعرفه واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم لا اترككم يتامى بهذا كلمتكم وانا عندكم ) المقصود بها رسول الاسلام .الذى يدعى المؤلف ان المسيح بشر به .ولاندرى كيف يقول المسيح لتلاميذه اما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الاب باسمى فهو يعلمكم كل شئ .لياتى المعزى بعد ستة قرون حيث يكون تلاميذ ورسل المسيح قد ماتو جميعا .واذا كان الدكتور محمد عبد العليم يؤمن ان التوراة والانجيل غير محرفين بدليل الاستشهاد بهما والارتكان عليهما .بشكل محورى فى كتابه .فنقول له مطلوب منكم ببساطة ان تقرا الاية دفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض . فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس . وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به ، وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر ” . إنجيل ” متى ” ( 28 / 16 – 20 ) …. فهل كان التعميد يتم باسم رسول الاسلام .واذا طلبنا الكاتب ان يقلب صفحات الانجيل الذى استشهد به ليصل الى سفر اعمال الرسل ليجد اكثر من اية تعلن حلول الروح القدس منها على سبيل المثال فقط و لما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه و امتلا الجميع من الروح القدس و كانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة (أعمال الرسل 4 : 31)…وتقول المراجع المتخصصة . اما اللفظة البارقليط paracletos في أصلها إلي اليونانية كما كانت شائعة في عصر السيد المسيح وحواريه . وقد وردت في جميع مخطوطات إنجيل يوحنا السابقة لظهور الإسلام بقرون علي هذه الصيغة ، ومعناها : المعزي ، المشير ، المدافع ، وطبعا الروح القدس ، وروح الحق ، وليس كما يدعي المسلمون أنها وردت علي صيغةperiklutos ومعناها : الشهير ، المعروف ، المحمود، المجيد، النبيل، الممتاز. (راجعThe Classic Greek , Dictionary by George R. Berry . ( Published by Follet Publishing Co – Chicgo II 1956 ) وهكذ ا ببساطة يكشف الكتاب عن حالة من البلبلة التى يحلها اما قبول الكتاب المقدس كله .او رفضه كله .اما التخطيف حسب الهوى فلا يصلح ان يكون هذا منهجا للاستاذة والدكاترة الاكاديمون .