أشار المكتب الإعلامي لسفارة الهند بالقاهرة إلى توقيع حكومة الهند ومحمد مرسي عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم اليوم 19 مارس خلال زيارة مرسي للهند ، وهم مذكرة تفاهم لتأسيس مركز للتميز في تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر، وهي تمثل خطوة هامة على مسار تحقيق أهداف التعاون الفني والتنموي بين البلدين
أشار المكتب الإعلامي لسفارة الهند بالقاهرة إلى توقيع حكومة الهند ومحمد مرسي عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم اليوم 19 مارس خلال زيارة مرسي للهند ، وهم مذكرة تفاهم لتأسيس مركز للتميز في تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر، وهي تمثل خطوة هامة على مسار تحقيق أهداف التعاون الفني والتنموي بين البلدين. وفي إطار هذه الاتفاقية، سوف تقوم الهند بتوفير الموارد البشرية والأجهزة والبرمجيات اللازمة لتأسيس المركز الذي يهدف إلى تدريب 500 طالب سنوياً. وسوف تقوم مصر بتقديم التسهيلات لتأسيس المركز، ومن ذلك توفير الموقع والدعم اللوجستي. وستقوم الجهة الهندية المنفذة للمشروع بإدارة المركز في البداية، وبعد ذلك سيتم تسليمه إلى الجهة المصرية المعنية.
وقد علق السفير الهندي نافديب سوري على هذه الإتفاقية قائلا: “إننا سعداء بهذه الشراكة، خاصة وأنها تتم مع جامعة مهمة مثل الأزهر. ونأمل أن نشارك بخبراتنا وتجاربنا الناجحة في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل مهم من خلال مركز التميز في تكنولوجيا المعلومات، وأن نعمل على دعم علاقتنا مع مصر وشعبها من خلال مثل هذه المشروعات.”
وفي نفس الإطار وقعت مصر والهند مذكرة تفاهم للتعاون في مجال أمن المعلومات بين فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهند ونظيره المصري. وذلك لتزايد الاهتمام في كلا البلدين بالمخاطر المختلفة لأمن المعلومات التي تواجهها الحكومات والشركات والأفراد والحاجة إلى تعزيز أمن البنية التحتية للاتصالات والمعلومات في كلا البلدين. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تدعيم التعاون وتبادل المعلومات فيما يتعلق بأمن المعلومات.
وبموجب مذكرة التفاهم، يمكن لفريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهند ونظيره المصري التعامل مع حوادث أمن الحاسب في حالة حدوثها. كما يساعد هذا النظام على تحليل مثل هذه الحوادث واتخاذ الإجراءات الفاعلة للحيلولة دون تكرارها. وسوف يقوم الجانبان بتبادل الخبرات والمعلومات في مجال أمن المعلومات بجوانبه المختلفة، كما سيدعم كل منهما الآخر في اتخاذ الإجراءات المناسبة للحيلولة دون وقوع حوادث أمن المعلومات.
كما وقع الطرفان أيضاً على اتفاقية مبدئية لوضع القمر الصناعي إيجيكيوبسات-1 في مداره حول الأرض عن طريق مركبة إطلاق هندية. وقام بتوقيع الاتفاقية اليوم كل من الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن الجانب المصري ومؤسسة أنتريكس الهندية، وهي مؤسسة تجارية تابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية.
القمر الصناعي إيجيكيوبسات-1 هو قمر صغير يهدف لالتقاط صور للأراضي المصرية بدرجة وضوح تصل إلى 100 متراً أو أكثر. والصور التي سيتم التقاطها يمكن الاستفادة منها في دراسة الطبيعية الجيولوجية لسطح الأرض بالإضافة إلى التطبيقات المختلفة في المجالات الزراعية والبيئية والدراسات التي تتعلق بالسواحل. وتأكيدا على علاقات الصداقة بين البلدين، ستقدم حكومة الهند منحة خاصة تغطي تكاليف إطلاق القمر الصناعي المصري بالكامل.
وقد رحب سوري بالاتفاقية قائلاً: “تفتح هذه الاتفاقية آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين. وإنه لمن دواعي الفخر بالنسبة لمصر أن يتم بناء هذا القمر الصناعي بالكامل من قبل علماء ومهندسي الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ثم يتم وضعه في مداره حول الأرض عن طريق مركبة إطلاق قامت منظمة أبحاث الفضاء الهندية بتصميمها وبنائها بالكامل. وتعد هذه الاتفاقية إيذاناً بعصر جديد لتعاون الجنوب-الجنوب.”