أنْ أقدم التقدير والتحية
إلى كل النساء اللواتى أثرن فىَّ
ولمسن قلبى الأنثوى
الطفولىّ
…الغيرُ منطقى
أعطيك تحياتى سيدتى
وأرفعُ لكِ فى إجلال قبعتى
التخيلية
تلك التى عاشت لتثبت
وأثبتت لتحيا
فى وطن
لم يعبأ يوماً لا بإثباتاتها ولا بحياتها
من كتمتْ كلمة أُحبكَ
وصارت تلك العبارة
مستقرة داخل حلقها كموسى حلاق بليد
من تصنعت عدم الإهتمام
حفاظاً على الموروثات الصخرية
من جهرتْ بحُبها
ولم تعبأ بما لحقها من صفات وتعريفات
حتى وقعت ضحية
بين يدى القوانين القبلية
من أكلتها الأعين الساخطة
الرافضة
والأعين الواعظة
المتكئة أعلى جبال التقوى والفضيلة
…
تحياتى لمن هزمت الظروف – الغير إعتيادية
…
تحياتى لمن كتبت ومن تكتمت
ومن غنت ومن صرخت
ومن طهت ومن سافرت
ومن عملت ومن علمت
…ومن نظفت
ومن رقصت ومن ربت الصغار
ومن توارت وخجلت
من ثارت ومن أُقمِعت
من تفوقت ومن فشلت
من حاولت ومن يأست
ومن تجرأت ومن أخطأت
من على صوتها ودوى بين الجدران الرمادية
…
من قُتلت ومن إنتُهِكَت
من قاومت
من إستسلمت
…
إلى الأم والصديقة وبنت الجيران
تلك التى لا أعرفها
تلك التى لن أعرفها
…
إلى الطفلة والفتاة والشابة
والمرأة والعجوز
…
إلى العالمة
إلى الأمية والجاهلة
إلى الحرة وإلى العبدة
إلى عديمة الحيلة والقادرة
…
تحياتى إلى السيــــدة.