ودعت الكنائس الانجيلية بمصر والكنيسة الانجيلية الأولى بحى غرب أسيوط على وجه الخصوص الحادية عشر صباح اليوم شهيدها عزت حكيم عطا الله 45 سنه والذى وصل محمولا جثمانه بطائرة فجر اليوم
ودعت الكنائس الانجيلية بمصر والكنيسة الانجيلية الأولى بحى غرب أسيوط على وجه الخصوص الحادية عشر صباح اليوم شهيدها عزت حكيم عطا الله 45 سنه والذى وصل محمولا جثمانه بطائرة فجر اليوم واستودع بمحراب الكنيسة حتى تشييعه صباح اليوم إثر استشهاده بليبيا بعد اتهامه وتعذيبه بتهمه التبشير …. تزاحم عشرات الآلاف منذ الصباح الباكر فى فناء الكنيسة فيما ازدانت حوائطها بالآيات الانجيلية وكلمات الوداع من شباب الكنيسة …. ” يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون .. لا تضطرب قلوبكم .. نلتقى قريبا يا عزت ” حيث استقر الجثمان بين باقات الورود على المنصه الرئيسية تحوطه صراخ الحاضرين ودموعهم
.
أكد القس أندريا زكى نائب رئيس الطائفة الانجيلية بالقاهرة فى كلمته الوداعية القوية نيابة عن الكنائس الانجيلية ومؤسساتها بالقول : إننا نؤمن بأن دماء المسيحيين ليست رخيصة ونحن نطالب الحكومة والجهات المسئولة بأن تقوم بكافة الاجراءات من أجل معرفة الأسباب والدوافع وراء هذا الحادث الغاشم ومؤكدا على مواطنة المصرى المسيحى ليست محل شك وأن مسئولية مصر عن حماية مواطنيها أقباطا ومسلمين داخل مصر وخارجها مسئولية أصيلة .. قال سنطالب بكل قوة بحقوق الشهيد ..
فيما أشار القس باقى صدقة راعى الكنيسة الانجيلية الأولى بأسيوط بالقول نحن نرفع رسالة عاجلة لأولى الأمر فى بلادنا فى يوم التتويج لابننا – عزت – بأننا لا نبكيه ولا نرثيه لكننا نهنئه لأنه كغريب عاد لبيته قال لقد أرادوا أن يتهموه فأكرموه وكأن بشارة الانجيل أصبحت ” تهمه ” يعاقب عليها كل من يجرؤ على القيام بها وفاتهم بأن التبشير بالانجيل بالنسبة لمسيحى لا خيار فيه فهو تكليف الهى .. أشار الراعى بقوله بأن الضرورى موضوعة علينا وأضاف بأن القضية ليست قضية دين لكنها قضية حقوق الانسان المصرى داخل بلاده وكرامته خارج بلاده وقال : لى رسالة أوجهها لكل الناس فـى بلادنا بأنه لن ينصلــح حالكم وحال بلادنا الا اذا أعيــد صياغة عقل مصر الذى يبدو أن توارى عاجزا – على حد قوله – فلا يوجد قانون يمنع التبشير بالانجيل فى العالم كله أو حيازة الكتب المقدسة مضيفا بأن التبشير ليس جريمة اذ نحن لا نفعل ذلك بالاكراه او الوعيد أو الاغراء كغيرنا بل بالمودة والمحبة اذ لا نقدم انجيلنا بالصياح والطنين بل بالمحبة التى لا تسقط أبدا فالقضية لا يمكن أن تكون قضية دين بل هى قضية استغلال الدين لتحقيق المآرب الشخصية ..
نقول لأخواتنا المسلمين نحن نحبكم وهذه هى بشارتنا وهذا هو انجيلنا
قدم القس بولس بمطرانية أسيوط كلمة نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط فى تعزية شعب الكنائس الانجيلية وأسرة الشهيد وشباب الكنائس الانجيلية : وصف كيف تابع العالم أصداء هذه المأساة وقد شاهدوا الفريسة وحولها مفترسيها وقد صموا آذانهم عن آهات رجل مظلوم سيتحول أنينه الى أنشودة لتكريم نفسه التى احتملت الآلام قال حتى لو كمموا أفواهنا سيبقى الطغاه رمزا للظلم والاظلام والأبرار رمزا للنور الذى وبخ الظلام قال : ان كانوا قد أدانوا ( عزت ) على حمل الانجيل لم يفهموا انه بموته سيفوح منه رائحة الانجيل لكل من يقرأ سيرته العطره سيبحث عن تلك التعاليم المباركة التى تقود معتنقيها بأن تسير حياتهم بخورا ويفوح منها رائحة المسيح الذكية قال : ليعيننا الرب كما أعان هذه فرح سيدكالنفس لتسمع ذلك الصوت المبارك نعم أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا فى القليل فأقيمك على الكثير ادخل الى
ومن جهته دارت كلمة القس ناجى ابراهيم رئيس مجمع مشيخه أسيوط الانجيلى حول قراءات من سفر الرؤيا … كلمات تعزية حول الآم الرب يسوع وقيامته والشهادة والرجاء .
وقد استلهم القس رضا ثابت رئيس سنودس النيل الانجيلى فى كلمه تعزيته لشعب الكنيسة نموذج الشهيد كأحد النماذج الرائعة فى شهادتها للمسيح ومجد الله طالب مجددا بالحرص على مبادئ الحرية والعدالة وعدم التمييز .
وقد استغرقت الصلاة والكلمة الوداعية قرابة الثلاث ساعات تخللها بعض الترانيم قدمها الشباب من أصدقاء الشهيد
عزت .