أعلن الكسندر لوكاشيفتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ان موسكو لم تتلق من الولايات المتحدة أية اقترحات بصدد تقليص الترسانات النووية الاستراتيجية ، لكنها مستعدة لمناقشة تلك المقترحات لدى استلامها
أعلن الكسندر لوكاشيفتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ان موسكو لم تتلق من الولايات المتحدة أية اقترحات بصدد تقليص الترسانات النووية الاستراتيجية ، لكنها مستعدة لمناقشة تلك المقترحات لدى استلامها.
وجاء ذلك في تعليق للمتحدث الروسي اليوم على الانباء القائلة ان الادارة الامريكية تعد مبادرات بهذا الصدد. وقال لوكاشيفتش إننا لم نستلم بعد اقترحات ملموسة حول التقليص اللاحق للترسانات النووية الاستراتيجية واذا ما وردت مثل هذه الاقتراحات فسندرسها بإمعان. مشيرا الى ان الاولوية بالنسبة لموسكو في الوقت الحاضر تعطى الى التنفيذ التام للمعاهدة الروسية – الامريكية حول القوات الهجومية الاستراتيجية.
واضاف وبعد تنفيذ المعاهدة سنكون مستعدين لمناقشة الخطوات القادمة في مجال نزع السلاح النووي. علما بأننا سنأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل التي تؤثر في الاستقرار الاستراتيجي ومنها الخطط لنشر المنظومة الشاملة الامريكية للدفاع المضاد للصواريخ، وعدم تحقيق تقدم في ابرام معاهدة الحظر التام للتجارب النووية في الولايات المتحدة والدول الأخرى المنتمية الى ما يسمى مجموعة ال44 (وهو الشرط لوضع المعاهدة قيد التنفيذ) وعدم الرغبة في التخلي عن فكرة احتمال وضع السلاح في الفضاء ووجود خلل كمي ونوعي في مجال الاسلحة التقلدية في اوروبا.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد ألقى يوم اول امس الثلاثاء في الكونجرس خطابه السنوي التقليدي الذي تطرق فيه ضمنا الى موضوع مواصلة المباحثات مع موسكو بشأن تقليص الاسلحة النووية. وتنص معاهدة ستارت الموقعة في عام 2010 على ان روسيا والولايات المتحدة تنويان خلال 7 اعوام تقليص العدد الاجمالي للرؤوس النووية الى 1.55 ألف رأس وخفض الحد الاقصى للحاملات الاستراتيجية المنشورة وغير المنشورة الى 800.
وطبقا لمعطيات وسائل الاعلام فأن الترسانة الامريكية تتألف من 1.7 ألف رأس نووي. ويعتبر البيت الابيض أن هناك ثلاث صيغ محتملة لخفض العدد الاجمالي للرؤوس النووية الاستراتيجية. وتنص الصيغة الاولى على تخفيضها الى 1 – 1.1 ألف رأس ، والثانية – الى 700-800 رأس ، والثالثة – الى 300 – 400 رأس نووي.