حذر يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة المقالة اسماعيل هنية،الرئيس محمود عباس من الاستجابة للضغوط الأمريكية والعودة إلى المفاوضات مع اسرائيل، لاسيما في ظل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تل أبيب ورام الله في شهر مارس المقبل
حذر يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة المقالة اسماعيل هنية،الرئيس محمود عباس من الاستجابة للضغوط الأمريكية والعودة إلى المفاوضات مع اسرائيل، لاسيما في ظل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تل أبيب ورام الله في شهر مارس المقبل.
وقال رزقة في تصريح صحفي اليوم إن زيارة أوباما إلى تل ابيب ورام الله ولقائه مع الرئيس عباس تحمل ضغطًا كبيرًا على السلطة، لأننا نتحدث عن دولة كبرى تقود العالم وعن سلطة ضعيفة لا تملك أن تقول لا بشأن المفاوضات لأنها سوف تخسر كثيرًا لأن هناك مطالب للسلطة تتمثل في استعادة الدعم الأمريكي الذي أوقف مؤخرًا.مضيفا انه سيكون مطلوبًا من السلطة أن تعود إلى المفاوضات، وأن تعطي فرصة لمشروع التسوية لأن عدم العودة للمفاوضات تعني إضرارًا بالمصالح الأمريكية و الإسرائيلية.
وعن المطلوب فلسطينيًّا في حال تمت الزيارة قال رزقه إن عشرين سنة تكفي من المفاوضات والشعب مل من هذه اللقاءات، وخسر كثيرًا في الميدان، سواء في القدس أو الضفة أو الاستيطان، والقضية الفلسطينية أصابها كثير من التميع والسيولة بين خيار المقاومة وخيار المفاوضات، ولابد من حسم الأمر، هناك خسارة كبيرة في حال العودة للمفاوضات، وهذا ما ترفضه الفصائل الفلسطينية كافة.
ورأى أن العودة إلى المفاوضات ستضع عراقيل أمام المصالحة الفلسطينية، لأن الاشتراطات الأمريكية الإسرائيلية على المصالحة أن تعترف حماس بإسرائيل، وباتفاقية أوسلو، وأن توقف المقاومة مؤكدًا أن موقف حركة حماس وفصائل المقاومة من المصالحة هو أن المصالحة ينبغي أن تكون على قاعدة المقاومة التي حققت نصرًا مهمًّا في المعركة الأخيرة، متوقعًا أن يطول عمر اللقاءات بين فتح وحماس بشأن موضوع المصالحة في ظل استمرار هذه الضغوط الأمريكية.
ووصف رزقة الزيارة على مستوى اللقاء مع رئيس السلطة بـحقنة مسكنة لإطالة الوقت وإتاحة فرصة للعودة إلى المفاوضات، وإنزال السلطة الفلسطينية عن شجرة الاستيطان التي ركبت عليها برفضها العودة للمفاوضات كما قال. واوضح انه لا يوجد في جعبة أوباما أي جديد في قضية المفاوضات ممكن أن يطرحه على الجانب الفلسطيني ليمثل له إغراءً حقيقيًّا ليعود إلى المفاوضات.مشيرا الى أن هذه الزيارة ترمي أيضًا إلى تعطيل الدور الأوروبي الذي يعتزم طرح مبادرة لاستعادة المفاوضات إلى الوجود مرة أخرى، منوهًا إلى أن الأوروبيين كانوا يعدون لمبادرة بقيادة فرنسا وبريطانيا، لطرحها بعد تشكيل نتنياهو حكومته، لتجمع الأطراف على طاولة المفاوضات.