كشف الحاكم العسكري للاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية العميد آفي مزراحي والذي يشغل منصب قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال النقاب عن احباط 18 محاولة قامت بها خلايا الانتفاضة لاختطاف جنود او مستوطنين في الضفة الغربية والقدس خلال الاشهر الثلاثة الماضية
كشف الحاكم العسكري للاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية العميد آفي مزراحي والذي يشغل منصب قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال النقاب عن احباط 18 محاولة قامت بها خلايا الانتفاضة لاختطاف جنود او مستوطنين في الضفة الغربية والقدس خلال الاشهر الثلاثة الماضية.
وقال مزراحي للقناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي اليوم: ان الجيش والامن الاسرائيلي احبط العمليات في اللحظات الاخيرة وان بعضها كادت تنجح وان تتكرر تجربة جلعاد شاليط مرة اخرى. واوضح ان معظم الخلايا كانت تعمل لصالح حركتي حماس وفتح وان حركة حماس صبّت جهدا كبيرا في هذا الاتجاه لانها ادركت انها الطريقة الامثل لاطلاق سراح الاسرى.
كما قال مزراحي ان المحاولات مستمرة وطلب من الجنود الحيطة والحذر كي لا تنجح المنظمات الفلسطينية في ذلك. وفيما يتعلق بالوضع الميداني في الضفة الغربية قال: ان ما نراه يعد تظاهرات مقلقة فالتظاهرات تتصاعد وتأخذ طابع اكثر جرأة وان الامن الفلسطيني لم يعد يمنعها من الوصول الى الحواجز او الى سجن عوفر مثلا في محاولة لاقتحامه.
ورغم قناعة مزراحي ان الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية لا مصلحة لها في تدهور الاوضاع الامنية الا ان عدم تلقي الامن الفلسطيني الرواتب، وان تلقاها فانها لا تصل في موعدها يجعل من الصعب الطلب من رجال الامن الفلسطيني الوقوف في وجه المتظاهرين ومنعهم من الاشتباك مع اسرائيل. ويعتقد مزراحي ان الغضب في صدور الفلسطيني حقيقيا وان مسألة الاسرى ليست جديدة وانما تزامنت مع الغضب.
ووجّه الحاكم العسكري للاحتلال تحذيرا مبطنا للقيادة الفلسطينية : ان لديهم ما يخسرونه في حال تدهورت الاوضاع الى انتفاضة ثالثة، كما ان الجيش سمح بانتعاش الاقتصاد في الضفة في السنوات الاخيرة ورفع العديد من الحواجز واعتمد اقل عدد من نقاط الاحتكاك مع السكان.
وقال مزراحي ان الجيش وفّر للقيادة السياسية كل عوامل الهدوء والظرف المناسب للحل السياسي، وان حكومة اسرائيل حصلت على ما أرادت من هدوء وعدم احتكاك مع سكان الضفة الا ان ذلك كان من دون نتائج سياسية. كما غمز يحمّل القيادة السياسية الاسرائيلية المسؤولية فختم كلامه بالقول ان الهدوء لا يمكن ضمانه دائما.