رواية كردية بديعة أصدرتها الهيئة العامة لقصور الثقافة من ترجمة انسى الحاج وتأليف الروائى الكردى صبرى سليفانى .وتدور حول واقع المرأة فى الشرق هذا الواقع الذى لا يتغير مع تغير اسم البلد .فيكفى فى هذه الرواية الجميلة
رواية كردية بديعة أصدرتها الهيئة العامة لقصور الثقافة من ترجمة انسى الحاج وتأليف الروائى الكردى صبرى سليفانى .وتدور حول واقع المرأة فى الشرق هذا الواقع الذى لا يتغير مع تغير اسم البلد .فيكفى فى هذه الرواية الجميلة أن تنزع اسم قرية دهوك الكردية لتضع أى اسم قرية أو مدينة عربية لتجرى الاحداث عن قهر المرأة بنفس الاسلوب والسلوك والمبررات الدينية أو الاجتماعية .لذلك سوف تتعاطف بسهولة مع بطلة الرواية ( مريم ) التى تسرد وقائع حياتها لصديقة لها تدعى نارين ومن خلال السرد تعرى خفايا المجتمع وتستطيع ان تكشف ماوراء السطح وخلف الاقنعة .وما يخفي وراء التقاليد والاعراف لا من انتهاكات للجسد والروح، إلى أن يصبح الصراخ بلا جدوى، وإلى أن يصبح الامل مرادف لياس .مريم فنانة كردية مرت بمراحل قاسية فى حياتها بدأت بعد زواج والدها بعد وفاة أمها بسيدة قاسية تدعى منجول .كانت تمن عليها بالعيش الحاف .وعندما مات والدها قدمتها فريسة سهلة لرجل دين وجدل يدعى محمد ميرى افقدها عذريتها .وحطم روحها وكيانها .وتوالت تجاربها مع الادعياء بين الشيوعى والمتدين والمستهتر .ولا تجد نفسها فى حالة حب صادق إلا مع مصور .تكتشف أن الحرب افقدتها لرجولته .وكان الحب الحقيقى لن يأتي إلا عندما يتخلى الرجل عن ذكوريتها التى يخضع لها الدين وتفسيراته والجدل وخرافته والقوة واو اهامها ..ولعل فلسفة الرواية تجئ على لسان مريم وهى تصرخ اسئلتنا عارية وسائبة تتجول مع بعضها على شفير حدود الممنوعات رغم انه فى هذه ابلدان المستعدة لكل شئ إلا الحرية .ليس فقط الاطفال والعاطلون عن العمل متوفرون بكثرة وإنما الاجوبة ايضا ولكن من الذى يضع الأسئلة هو من يجيب ؟