احتفلت كنائس السويس بعشية وتذكار عيد نياحة الأنبا بولا أول السواح اليوم 9 فبراير و توافد المصلون على الكنائس وقاموا بتمجيد للأنبا بولا وسط فرحة المشاركين في الصلاة
احتفلت كنائس السويس بعشية وتذكار عيد نياحة الأنبا بولا أول السواح اليوم 9 فبراير و توافد المصلون على الكنائس وقاموا بتمجيد للأنبا بولا وسط فرحة المشاركين في الصلاة
ويذكر أن الأنبا بولا ولد في الإسكندرية سنة 228 م و لما توفى والده ترك له ولاخية الأكبر بطرس ثروة طائلة فأراد بطرس أن يأخذ النصيب الأكبر من الميراث وإذ اشتد بينهما الجدل أراد القديس أنبا بولا أن يتوجه إلى القضاء وفى الطريق رأى جنازة لأحد عظماء المدينة الأغنياء فسأل نفسه أن كان هذا الغنى قد أخذ معه شيئا من أمور هذا العالم فاستتفه هذه الحياة الزمنية و التهب قلبه بالميراث الابدى لذا عوض انطلاقه إلى القضاء خرج من المدينة و دخل قبر مهجور يقضى ثلاثة أيام بلياليها طالبا الإرشاد الالهى ظهر له ملاك يرشده إلى البرية الشرقية، حيث أقام بجبل نمرة القريب من ساحل البحر الأحمر عاش أكثر من 80 سنة لم يشاهد فيها وجه إنسانٍ وكان ثوبه من ليف وسعف النخل وكان الرب يعوله ويرسل له غرابًا بنصف خبزه كل يوم كما كان يقتات من ثمار النخيل والأعشاب الجبلية أحيانًا ويرتوي من عين ماء هناك
حتى دبر الله لقاء الأنبا انطونيوس بالانبا بولا و طلب الأنبا بولا من الأنبا أنطونيوس أن يسرع ويحضر الحلة الكهنوتية التي للبابا اثناسيوس لان وقت إحلاله قد قرب
رجع القديس الأنبا انطونيوس و هو متأثر للغاية وإذ أحضر الحلة و عاد متجها نحو مغارة الأنبا بولا رأى في الطريق جماعة من الملائكة تحمل روح القديس متجهه بها نحو الفردوس و هم يسبحون و يرتلون بفرح
بلغ الأنبا أنطونيوس المغارة فوجد الأنبا بولا جاثيًا على ركبتيه وإذ ظن أنه يصلي انتظر طويلًا ثم اقترب منه فوجده قد فوجده تنيح وكان ذلك في فوجده قد تنيح وكان ذلك في الثاني من أمشير سنة 343 م وأذ صار يفكر كيف يدفنه أبصر أسدين قد جاءا نحوه فأشار إليهما نحو الموضع المطلوب فحفرا حفرة و مضيا ثم دفنه و هو يصلى
وحمل الأنبا انطونيوس ثوب الليف الذي كان يلبسه القديس و قدمه للأنبا اثناسيوس الذي فرح به جدا و كان يلبسه في أعياد الميلاد و الغطاس و القيامة و قد حدثت من هذا الثوب عجائب كثيرة