أكد أحد قادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ان نجاح المفاوضات مع دولة جنوب السودان مرهون بمدى توفر الإرادة السياسية الجادة لدى هذه الدولة لتنفيذ اتفاق التعاون المشترك. وقال الدكتور قطبي المهدي القيادي البارز بالحزب في تصريحات صحفية اليوم إن مواقف دولة جنوب السودان تجاه التعامل مع السودان غير موحدة
أكد أحد قادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ان نجاح المفاوضات مع دولة جنوب السودان مرهون بمدى توفر الإرادة السياسية الجادة لدى هذه الدولة لتنفيذ اتفاق التعاون المشترك. وقال الدكتور قطبي المهدي القيادي البارز بالحزب في تصريحات صحفية اليوم إن مواقف دولة جنوب السودان تجاه التعامل مع السودان غير موحدة ، وتعاني انقسامات متعددة ،الامر الذي يعرقل عملية التعامل معها ، لانها لاتتوفر لديها الجدية الكاملة التي تمكنها من الالتزام بما قطعته من عهود والتزامات.
وأضاف المهدي ان جوبا تحاول افتعال المواقف لتحويل ملفات القضايا العالقة لمجلس الامن الدولي ، ونحن متمسكون بالدور الافريقي مبينا أن استئناف المفاوضات يعتمد علي مواقف الخرطوم وجوبا والروح التي من الممكن ان يعودا بها الي طاولة المفاوضات مرة أخري. وبشأن ضخ نفط دولة جنوب السودان ، شدد على ان السودان لن يستأنف ضخ نفط دولة الجنوب عبر أراضيه مالم يتأكد تماما من تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بصور شاملة ، منوها إلى أن الاولوية تعطي للترتيبات الامنية وقضايا الحدود ثم ملف النفط لانه لايمكن ان يتم أي تعاون سواء كان في النفط او التجارة الحدودية في حال انعدام الامن.
ولدى تطرقه للوثيقة الموقعة بين أحزاب المعارضة والحركات المتمردة قال المهدي ان حزب المؤتمر الوطني يتصدي لها بقوة ، لأنها مست ثوابت الامة السودانية ، ونحن في ظل المعطيات الحالية التي يمر بها السودان من توترات مع دولة جنوب السودان ، ومحاولات بعض القوي الخارجية التدخل في المسألة، هو ما جعل الحكومة السودانية تأخذ الامر مأخذ الجد في كافة المجالات .
ولفت بهذا الصدد الانتباه إلى أن الوعي العالي للشعب السوداني الذي يتحلي به جعله يرفض الوثيقة بصورة واضحة الامر الذي وضع المعارضة والمتمردين في مواجهة الشعب مما أدي الى خسارتهم لهذا المخطط الذي اثبت فشله لأنه لايمكن فرض أجندة ضد رغبة الشعوب وتوجهاتها.