عجيب هو حال السينما المصرية .فهناك من بين انتاجها افلام يمكن ان تقراء .على اكثر من وجهه .وببساطة تتقبل عناصرة التفتيت والقراءة الجديدة .متحدية الزمن والمكان .وكانها صنعت الان .ومن بين هذه الافلام فيلم ( الهلفوت )
عجيب هو حال السينما المصرية .فهناك من بين انتاجها افلام يمكن ان تقراء .على اكثر من وجهه .وببساطة تتقبل عناصرة التفتيت والقراءة الجديدة .متحدية الزمن والمكان .وكانها صنعت الان .ومن بين هذه الافلام فيلم ( الهلفوت ) الذى تم انتاجه عام 1985 .تاليف المبدع وحيد حامد واخراج سمير سيف .وبطولة عادل امام والهام شاهين وسعيد صالح وصلاح قابيل وحسين الشربينى .والفيلم يطرح تساول حول امكانية ان يقوم الهلفوت بدور رئيس .رئيس عصابة .والهلفوت هو شيال غلبان يقوم بدوره عادل امام..و البلطجى او رئيس العصابة وهو شخص مريض – صلاح قابيل – يستخدم الهلفوت فى معاونته وتمريضه واحكام ملابسه لكى يكون يكون فى كامل هيئته .الامر الذى يجعل الهلفوت يكتشف سر هذا الرجل الذى يرعب الجميع وكيف انه مريض يخفئ مرضه تحت الملابس التى يساعده الهلفوت فى ارتدءها .اذن هذا البلطجى المتحكم – يمكن ان نرى فيه نظامنا السابق يستخدم الهلفوت لاستتباب امره – وهكذا كانت تفعل الجماعة التى كثيرا ما عاونت هذا النظام وساعدت فى بقائه .حتى يتدخل شخص – حسين الشربينى – محرض من خارج البلد .سواء اكان امريكا او غيرها ويرسل للبلطجى مبلغ .ويستلم الهلفوت المبلغ بدلا من المرسل له .وعندما يكتشف البلطجى ذلك تحدث مشاجرة تنتهى وعلى عكس توقع الجميع بقتل الهلفوت للبلطجى المريض .فلم يتخيل احد ان النظام الجاسم على رقابنا سوف يسقط سريعا بضربة قلم لانه نظام هش اكله المرض فى داخله ونخر السوس فى عظامه مهما تظاهر بالقوة .وتبرا المحكمة الهلفوت لان صلاح قابيل القاتل المرعب مات لمرضه الشديد .وهنا يتحول الهلفوت الى بطل .ويصبح فى مواجهة المحرض الذى لايعرف كيف يتعامل معه ويؤدى بجهله الى مقتل زوجته الحبيبة – ويتفجر شلال الدم بينهما فيقضى على الجميع .فهل هناك تقابل مع مشاهد الدم والخراب التى نجدها فى الكثير من المناطق الان .مع مشاهد اطلاق الرصاص الغزير والدم بالفيلم .كذلك من نقاط التلاقى نجد
الفيلم قدم شخصية الهلفوت – الشيال – الذى يعتمد بالاساس على العضلات . وليس الفكر .كشخصية شرهة فى الجنس .وهى سمة بارزة فى هذه التيارات التى لم تقدم مبدع ولا مفكرا طوال سنين تواجدها التى اقتربت من المائة فى الوقت الذى قدمت فيه سيلا من الفتاوى الجنسية .وتحليل زواج الاطفال .وارضاع الكبير والزواج بمجرد البلوغ .ويسيطر عليها الهاجس الجنسى بشكل كبير .
يبقى انه الفيلم الوحيد الذى حاول فيه عادل امام ان يتكلم بطريقة غريبة تدل على انه غير سوى .او غير طبيعى .الامر الذى يظهر فى طريقة كلام واسلوب الهلفوت
وحقا ما اجمل السينما التى تسبق الزمن .ولاتقف عند هلفوت محدد .