علق د . ياسر طنطاوى نائب رئيس تحرير دار الجمهورية للصحافة و عضو تنفيذى بمركز الجمهورية للدراسات السياسية و الامنية فى تصريح خاص ل ” وطنى ” حول ما تشهده مصر من اوضاع مؤسفة بقوله
علق د . ياسر طنطاوى نائب رئيس تحرير دار الجمهورية للصحافة و عضو تنفيذى بمركز الجمهورية للدراسات السياسية و الامنية فى تصريح خاص ل ” وطنى ” حول ما تشهده مصر من اوضاع مؤسفة بقوله : الاوضاع فى الفترة الاخيرة تتصاعد بصورة كبيرة من حين لاخر لنجد احتجاجات و تظاهرات بالشارع المصرى وصلت لحد صراعات سياسية و كان المفترض الخروج من المأزق بالحوار و التفاهم و ايجاد رؤية تحتوى وجهات النظر المتباينة للوصول لحل وسط , فمصر كدولة أكبر من ذلك و لا يمكن اختزالها فى فئة سياسية محددة أو فصيل بعينه أو حزب سياسى واحد و انما يجب التداخل بين القوى السياسية بمختلف الاحزاب و الحركات الثورية لتتمثل كافة اشكال و اطياف المجتمع كما كانت وقت قيام ثورة 25 يناير حينما شارك الجميع كيد واحدة للمطالبة باسقاط النظام و تحقيق العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة الانسانية . و من هذا المنطلق لم و لن يحكم مصر طيف بعينه .
و استطرد د . ياسر حديثه متسائلا ما المانع من تشكيل شبه مجلس منتخب بشخصيات معروفة بعيدا عن مجلسى الشعب و الشورى ؟ لضمان تمثيل كافة الاحزاب السياسية لطرح رؤياهم و من ثم اختزال ما خرجوا به من افكار للتحاور بشأنها للخروج من الازمة فى ظل تأزم الاوضاع السياسية و عدم وصولنا لرؤية ديمقراطية حقيقية و لازال ينتظرنا الكثير من سنوات لتحقيق الديمقراطية كما ينبغى , و إلي أن نصل لذلك سنجد عصيان مدنى و اضرابات و تظاهرات من قبل مجموعة من الشباب الغاضب المشارك فى العملية السياسية . و لا ندرى لماذا لم يتم التحاور مع هؤلاء الشباب و محاولة التقريب معهم لمعرفة افكارهم و رؤيتهم خاصة و أن هؤلاء الفئة على دراية اكثر بالعملية السياسية عما سبقوهم من اجيال سابقة نتيجة لاطلاعهم على كافة الخبرات الموجودة داخل المجتمعات الاخرى عبر تصفحهم للانترنت و مواقع التواصل الاجتماعى من فيس بوك و تويتر إلي جانب الفضائيات .
اما عن تعامل قوات الامن مع المتظاهرين ذكر د . طنطاوى انه لاشك منذ قيام الثورة و حتى الان هناك انتهاكات صارخة فى تعامل قوات الامن مع المتظاهرين و لكن ربما قوات الامن تتعلم من اخطأها من مرحلة لاخرى وسط ما يلاقونه من انتقادات على المشهد السياسى . مضيفا ان ما ينقص جهاز الشرطة هو غياب ثقافة حقوق الانسان فى تعاملها مع المتظاهرين لتنتهج اساليب مفرطة فى الاعتداء على الثوار بصوره المتعددة بدء من السحل و التعذيب و حتى القتل لذا من الضرورى دراسة طلبة كلية الشرطة و الاكاديمية العسكرية ثقافة حقوق الانسان الى جانب ضرورة تدخل رجال السياسة و سماع مطالب الثوار و محاولة احتوائها بالتقريب بينهم و بين النخبة السياسية قبل اللجوء لقوات الامن و الجيش لكوننا مدنيين و لا نرغب فى استخدام العنف لان العنف يولد عنف .
و بسؤاله عن صمت النظام تجاه ما يحدث و عدم الاستجابة لمطالب الشعب حدثنا د . ياسر قائلا إن صمت النظام وسط تصاعد الاحداث سيؤدى لمزيد من العنف , و لعلنا نتذكر ما أحدثه النظام السابق حينما صمت لفترة طويلة التي من شأنها رفعت سقف المطالب حتى وصلت المطالبة برحيل الرئيس مبارك و من ثم فصمت النظام الحالى لم يأتى بنتيجة و انما الاجدى الاستماع لصوت العقل و الاحزاب السياسية فلا يجب أن تترك الامور هكذا لتسوء الاوضاع بهذه الصورة ليصل العنف للشارع من عصيان مدنى و قطع طرق و وسائل مواصلات و تحرش .