رحل الدكتور رشدى سعيد احد أبرز رجال العلم في مصر عن عالمنا أمس الجمعة عن عمر يناهز ال93 عاما فى امريكا، وهو أستاذ في الجيولوجيا، تولي إدارة مؤسسة التعدين والأبحاث الجيولوجية في الفترة من 1968 – 1977.
رحل الدكتور رشدى سعيد احد أبرز رجال العلم في مصر عن عالمنا أمس الجمعة عن عمر يناهز ال93 عاما فى امريكا، وهو أستاذ في الجيولوجيا، تولي إدارة مؤسسة التعدين والأبحاث الجيولوجية في الفترة من 1968 – 1977. عمل بالسياسة فترة الستينيات والسبعينيات كعضو في مجلس الشعب وفي الإتحاد البرلماني الدولي. لتشمله في النهاية قرارات السادات بإعتقال الف شخصية من المثقفين المعارضبن عام 1981 ليغترب هو وأسرته .
تولي الراحل إدارة مؤسسة التعدين والأبحاث الجيولوجية في الفترة من 1968 – 1977 فكان له دور كبير في تنمية هذه المؤسسة، إلى جانب دوره في الاكتشافات التعدينية التي مكنت مصر من التغلب على ما فقدته بعد احتلال سيناء.
كرمه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في عام 1962، حيث سلمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، وحصل على جائزة الريادة لعام 2003 من الجمعية الأمريكية لجيولوجيي البترول، وذلك تقديرا لأعماله العلمية في مجال جيولوجيا مصر والشرق الأوسط، التي وصفتها بأنها فتحت آفاقا جديدة لتطبيق هذا العلم في مجال البحث عن البترول في المنطقة.
أبرز خبراء الري وأحد العارفين بأسرار نهر النيل وضع مشروع تحويل وادي النيل الذى إقترحه رشدي سعيد لتعمير الصحراء الشاسعة في مصر وتحويلها إلى أراضي مستغلة، يعتمد مشروع الدكتور رشدي سعيد على تعمير جزء من الصحراء يرتبط بوادي النيل بشبكة محكمة من المواصلات والاتصالات. ويقترح إقامته في المنطقة الواقعة شمال الصحراء الغربية والتي يحدها البحر المتوسط من الشمال ومنخفض القطارة وواحة سيوة من الجنوب، بسبب اعتدال مناخها وانبساط تضاريسها وقربها من مناطق الطاقة – حقول الغاز الطبيعي – ومراكز العمران والبحر الذي يمكن استخدام مياهه في التبريد في كثير من الصناعات. وله كتب ومقالات عديدة حول التعدين والري والزراعة في مصر والمنطقة بوجه عام، وكان مشروعه الذي كرس له سنوات عمره، هو نهضة مصر والارتقاء بالإنسان المصري.
الجدير بالذكر أن أهم مؤلفاته على الاطلاق كتاب رحلة عمر الذى روى فيه تجاربه العلمية و السياسية بصدق و وثقها للتاريخ . هذا العالم كان يخص جريدة “و طنى” بحوار فى كل زيارة لمصر فى السنوات الأخيرة، وكان أخرها منذ 3 أعوام حينما صرح أن غرق الدلتا وهم كبير والتغيرات المناخية كانت و ستظل موجودة طوال عمر هذا الكون الذى تتغير فيه حقب من الحرارة الى البرودة.
إ س