عقدت مساء اليوم جلسة صلح بقرية سرسنا التابعة لمركز طامية بالفيوم لانهاء ازمة كنيسة مارجرجس بالقرية عقب مهاجمتها مساء امس والقاء كرات نار عليها احتجاجا من اسرة مسلمه على انزعاجها من صوت الصلوات داخل الكنيسة
عقدت مساء اليوم جلسة صلح بقرية سرسنا التابعة لمركز طامية بالفيوم لانهاء ازمة كنيسة مارجرجس بالقرية عقب مهاجمتها مساء امس والقاء كرات نار عليها احتجاجا من اسرة مسلمه على انزعاجها من صوت الصلوات داخل الكنيسة التى تقام يومى الاحد والجمعه ..وحضر عن المسيحيين 7 اشخاص دون حضور اى من رجال الدين المسيحى وحضر من المسلمين الاسرة المسلمه المجاورة للكنيسة واربعة شهود ومحكمين مسلمين ومامور مركز طامية ورئيس مباحث طامية واقيمت الجلسة فى منزل شخص مسلم يدعى عبد الفتاح عبد الحميد ثم استكملت الجلسة فى مركز شرطة طامية عقب تجدد الاعتداءات على الكنيسة اثناء اقامة الصلح
وحصلنا على تفاصيل الجلسة التى وصفها الاقباط بالشروط المجحفة وادى لانسحاب احد الممثلين الاقباط يدعى جميل ابراهيم من الجلسة احتجاجا على معاودة الهجوم على الكنيسة اثناء انعقاد الجلسة وايضا فرض شروط على الكنيسة وصفها بالمستبده وتوصلت الجلسة الى وضع محضر عرفى تضمن ” اولا ترك مساحة بين الجار المسلم والكنيسة بعرض 5 سم يتم ملئها بمادة عازلة للصوت .
ثانيا : يتم بناء جدار سمكى بعرض بلوك ابيض ونصف بعرض 30سم بطول عرض الكنيسة البالغ 17 متر ، اما الجزء الفضاء الموازى للكنيسة ويدخل فى اطارها اشترطوا ان يقام كمخازن ولا يتم ضمه للكنيسة كمبنى للصلاه
ثالثا : لا يجوز تعلية ارتفاع الكنيسة وتظل كما هى عليه الان حيث ارتفاع المبنى لا يزيد عن 3 امتار
رابعا : تقوم الكنيسة بوضع طبقه من البلاد اعلى مبنى الكنيسة وتقوم بوضع طبقه من البلاط على سطح صاحب المنزل المسلم على نفقتها وذلك لاحتواء الصوت الداخلى للصلوات بعد الانتهاء من وضع المادة العازلة للصوت وبناء الجدار الفاصل .
وقال احد اعضاء الجلسة من المسيحيين اثناء الحضور انهم فوجئوا اثناء الجلسة بصراخ داخل القرية حيث هذا الاتفاق لم يعجب بعض المسلمين الذين ظلوا يهتفون ” مش عايزين كنيسة ” وقاموا بمهاجمة الكنيسة بالقاء كرات من القماش المشتعل اعلى سطح الكنيسة من خلال سطح منزل الجار المسلم وصعد احدهم وحاول استكمال تدمير القبة الخشبية وهو ما اثار حالة غضب لعدم احترام الجلسة وادى لانسحاب جميل ابراهيم احد ممثلى الجلسة احتجاجا على مهاجمة الكنيسة وعدم احترام الجلسة ، وترك الجلسة التى نقلت الى مركز شرطه طامية حيث وقع الحضور على العقد العرفى .
ووقع عن المسيحيين كلا من سامى عزيز اسكندر وفرح عبد المسيح لطيف ومفرح عبد المسيح لطيف وعن الاسرة المسلمه حسين كامل وابنائه رفعت وعلى ثم وقع الاربعة محكمين المسلمين .
وقال مصدر من القرية ان رجال الدين المسيحى لم يحضروا الجلسة وتم استدعاء 4 اقباط من السبعه من خارج القرية تم اختيارهم من قبل المسلمين ، مشيرا ان الشروط ابدت استياء لدى بعض الاقباط لفرض شروط على الكنيسة ارضاءا للجار المسلم الذى يقطن بجوار الكنيسة منذ 15 عاما ، لم يبدوا اى شكوى من قبل من صوت الصلوات سوى هذه الايام ، وتابع ان الاسرة المسلمه كانت تريد كتابة المحضر بمسمى مبنى خدمات وليس كنيسة الا ان الاقباط اعترضوا نظرا لانها كنيسة ومسجله بمحاضر شرطه ومعين لها حراسة امنية .
وقال جميل ابراهيم المنسحب من الجلسة العرفية انه انسحب لانه يرى ان هناك ظلم وقع عليهم فى وضع الكنيسة فى هذا الامر وفرض شروط عليها وتحديدها وعدم السماح لارتفاعها فى اى وقت من اجل ارضاء جار ، مشيرا ان شعر باهانة عندما كان يجلس فى الجلسة وتم مهاجمة الكنيسة من قبل الاطفال والنساء بالقاء كرات مشتعله على سطح الكنيسة وسقوط بعض النيران داخل الكنيسة اليوم تم السيطرة عليها من خلال الاقباط وقام اخرين بمحاولة تدمير القبة وتطبيق جزء منها بعد ما لحق بها من اضرار امس
واشار ان الخسائر التى لحقت بالكنيسة تدمير فى اجزاء من القبة وتدمير زجاج نوافذ الكنيسة والقبه و واربع شاشات عرض وبعض الصور والايقونات والصور وتسقط نيران على مقاعد الكنيسة مما ادى لاتلافها ووكسر فتحة فى جدار الكنيسة بعرض متر .
وتابع ان مامور قسم الشرطه وعد بالسماح باقامة قداس الاحد غدا الا انه حتى الان الامور تنذر باحتقان ربما يدفع بمعاودة الهجوم فى ظل التحريض ضد الكنيسة من اشخاص كثيرين لرفضهم وجود الكنيسة وفى ظل غياب الامن العاجز عن حماية والتصدى للمعتدين وعدم القبض على اى من المهاجمين .
الجدير بالذكر ان قوات الامن قامت اليوم بمنع قنوات فضائية من تصوير الكنيسة ومنعت دخول الصحفيين الى القرية كما منعت الاقباط من دخول الكنيسة لتصوير الخسائر ، ولكن سيده نجحت فى وضع كاميرا داخل ملابسها وقامت بتصوير الخسائر داخل الكنيسة اثناء عملية تظيف اثار الدمار .