الحس الساخر موهبة وإبداع.. من يقدم السخرية أو يكتبها أو يصنعها يتمتع بقدر كبير من سعة الأفق وعقلية نقدية قرروا أن ينحازوا إلي مصر النور ومصر المستقبل ومصر الأمل في مواجهة صريحة لجحافل التتار هؤلاء الكتاب
السخرية.. موهبة وإبداع!
الحس الساخر موهبة وإبداع.. من يقدم السخرية أو يكتبها أو يصنعها يتمتع بقدر كبير من سعة الأفق وعقلية نقدية قرروا أن ينحازوا إلي مصر النور ومصر المستقبل ومصر الأمل في مواجهة صريحة لجحافل التتار هؤلاء الكتاب والإعلاميون يعملون علي التوعية بطريقة ساخرة وبسيطة تنقل إلي القنوات ومنهم الساخر باسم يوسف الذي يكشف في برنامجه أركان الفكر الجامد وثقافة الرفض والتكفير ويوضح الجهل الذي تفشي في القنوات الدينية والأكاذيب التي يروج لها هؤلاء.. والساخر الفنان محمود عزب الذي يقدم في برنامجه شخصيات تثير جدلا بشكل موضوعي ساخر فمصرنا الحبيبة تواجه ردة حضارية, وعودة إلي وراء تتطلب منا جميعا ساسة وأدباء وفنانين ومسئولين التصدي لهذه الهجمة الشرسة لتعود مصرنا التي كانت مهد الحضارة.. والتقدم.. والنور.
مبارك شعبي مصر
ظريف كامل
من رجال التعليم
العلاج بالتربية وليس بالفصل
يتهجون إلي لفصل بين الطلبة والطالبات في الفصول الدراسية بمختلف المراحل التعليمية ربما بداية من رياض الأطفال وحتي التعليم الجامعي, والبعض ينادي بتخصيصة وسائل نقل داخلي للسيدات, وهناك بالفعل عربة أو أكثر بمترو الأنفاق مخصص لهن, وأخيرا ظهر لنا من جهابذة العصر من تفتق ذهنه إلي تخصيص عربة للسيدات بكل قطار يعمل بين القاهرة والإسكندرية أو القاهرة وأسوان وبالعكس مدعين أنهم بهذه الفكرة وهذا الفصل العنصري يقللون من التحرش بهن, أو يحققون الفضيلة في الحياة الدنيا وغاب عنهم أن تحقيق ذلك لا يأتي سوي بالتربية الأخلاقية منذ الطفولة في المنزل والمدرسة ودور العبادة ومنها يأتي انضباط الشارع, هذا ولو سيطرت علينا أفكار هؤلاء في الفصل بين الرجال والنساء وبين الشبان والشابات وبين الفتي والفتاة لوصل بنا الأمر إلي تخصيص رصيف لكل نوع منهم للسير في الشوارع ومحال لا تتعامل إلا مع نوع دون الآخر, أو تخصيص قطارات في المستقبل – إذا ما أتيحت الإمكانيات لهيئة السكك الحديدية – للسيدات لا يعمل فيها أحد من الرجال من عامل النظافة إلي السائقين والمفتشين سوي السيدات بل وربما ينتهي بنا الأمر إلي عزلهن من وظائفهن وحبسهن بين حوائط المنزل الأربع انتظارا لـسي السيد أو لعريس الغفلة والاكتفاء بدورهن لتلبية نزوات الشباب والرجال وإبعادهن عن الحياة العامة وممارسة دورهن فيها, وأخيرا أكرر أن الفضيلة لا تتحقق بالعزل والفصل بين الجنسين ولكنها لا تتحقق سوي بالتربية الأخلاقية واحترام الآخر.
محاسب/ مظهر نجيب عبدالشهيد
وكيل أول سابقا بجهاز المحاسبات
الفراغ.. يولد عنف
النزاعات والصراعات والانقسامات ترهق الأمن كثيرا وإن لم تعالج سريعا تفكك الدولة وقد تودي إلي عصيان وخراب, أليس القاتل يقتل نفسه أولا والسارق يسرق نفسه أولا ومن لا يعمل الحق يعمل الشر ومن يعمل الشر هو عدو نفسه أولا.
ولكن أعتقد أن الفراغ هو الذي يلد العنف, وكل المصائب التي علي الأرض بسبب الفراغ والذات والأنانية وحب المال والسلطة وهذا كله وهم الحياة لأن العالم يزول وإن لم يزل حاليا فعلي الأقل الإنسان لا يضمن حياته علي الأرض.
بذلك يجب أن يوزع العمل في اختصاصات صحيحة وإفراز وفهم حسب الخبرة والكفاءات حتي تزدهر البلاد إلي الأفضل فيقول المثل الشعبي أعطي العيش لخبازه حتي لو أكل نصفه فيجب علي الدولةأن من ليس له عملا تجد له عمل مناسب في الحكومةأو القطاع الخاص, ومراعاة ظروف معيشة الناس حتي لا تعيش الحكومة والشعب في عذاب.
اشرف لبيب
مصر علي حافة الهاوية
ما يدعو للدهشة والعجب أن مؤسسة الرئاسة تقاتل باستماتة للتمسك بحكومة هشام قنديل رغم الفشل الذريع لهذه الحكومة التي تعود بنا لتذكرنا بصفر المونديال, نعم إن إنجازات الحكومة طوال الشهور الماضية ومنذ أن أمسكت بمقاليد الحكم صفر, ناهيكم عن الفشل الذريع في التواصل مع المعارضة والثوار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودماؤهم الذكية.
إلي متي سيظل شعب مصر فئران تجارب لأفراد الحكومة التي لا يشغلها سوي الظهور أمام عدسات التليفزيون..؟! ولا يهم ما يقولونه من تصريحات أصبحت تدعو للسخرية..؟! إن المشاكل في مصر تكبر وتستفحل والمصريون يقفون علي حافة الهاوية والبلد تغرق في سيل من التصريحات المستفذة والفتاوي التي تدعو لقتل الآخر باسم الدين والدين منهم براء, وتتجاهل البيانات التي يخرج بها الأزهر الشريف ومبادرته الكريمة للخروج من هذه الأزمة, وأصبحت القنوات الفضائية ساحة حرب تستباح فيها حياة وأعراض الشرفاء من أبناء هذا الوطن المخلصين وتكفير وازدراء عقائد الآخرين والتنكيل بهم بالسب والشتم واللعن.
إلي متي نترك الحبل علي الغارب للذين يتلاعبون بعقول أبنائنا البسطاء وأنصاف المتعلمين الذين يتم إغوائهم بدعي التقرب إلي الله سبحانه وتعالي, إلي متي تظل هذه الفضائيات تبث سمومها في دماء هذا الشعب لكي تشعل نار الفتنة التي سوف تأتي علي الأخضر واليابس, وهم أشد خطرا وفتكا من بعض الدول التي لا تريد الخير لمصر وتتربص بنا وتستخدم هؤلاء كالسوس الذي ينخر في جسد هذه الأمة ونسيبجها الواحد.
أسامة فؤاد
سوهاج