تنظم المكتبة الفرانكوفونية بمكتبة الأسكندرية مناقشة مفتوحة باللغة العربية حول الرواية الصادرة حديثا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بعنوان ” سِفر أورشليم ” للدكتورة شيماء الشريف ،وذلك الساعة الخامسة مساء يوم الثلاثاء الموافق 19فبراير
تنظم المكتبة الفرانكوفونية بمكتبة الأسكندرية مناقشة مفتوحة باللغة العربية حول الرواية الصادرة حديثا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بعنوان ” سِفر أورشليم ” للدكتورة شيماء الشريف ،وذلك الساعة الخامسة مساء يوم الثلاثاء الموافق 19فبراير.
تعد رواية “سِفر أورشليم” رواية رمزية تتخيل فيها الكاتبة مدينة أورشليم وقد تجسدت ككيان له صوت أنثوي يقرر مصيره بنفسه بعد أن أعيتها الحيل من كثرة النزاع حولها بين ديانات التوحيد الثلاثة. وعليه، فإنها تقضي على ماضيها بنفسها وتفتح أبوابها لاستقبال رجل وامرأة لتبدأ بهما تاريخا جديدا تفرض هي شروطه، ويبدأ الزوجان قمر وأقمر حياتهما على أرضها وينجبان توأما يسميانه نجم وشمس ويلتقيان بجيران مجنحين هما نور ونوران الزوجين الطيبين اللذين ينجبان بدورهما ضياء وهلال.
ويعيش الجميع في سلام ومحبة في ظل رعاية المدينة الحارسة التي تخلو من مخلوق سواهم، والتي حرصت على إرسال معلميْن لهم على التوالي على شرط عدم ذكر ما لا ترضى عنه وهو الاختلاف الفكري والعقائدي، فما عليهم جميعا سوى السمع والطاعة وفي مقابل ذلك توفر لهم أورشليم جميع سبل الراحة والحياة الوديعة الهادئة. لكن هذا الوضع لم يرضي قمر التي تتمرد على هذا الأسلوب وتجهر بتمردها فتعاقبها أورشليم بقتل ابنتها شمس وإخفاء جثتها، فلا يبقى أمام قمر بعد فاجعتها تلك إلا أن تفكر في مغادرة أورشليم لكن بعد أن تخدعها، فتتوقف عن الكلام حيث تتنصت عليهم جدران المدينة طوال الوقت وتختار التدريب على التخاطر الذهني كوسيلة صامتة للتعبير عن كل ما تريد، وتبدأ في تعليم زوجها أقمر وابنها نجم هذه المهارة التي يتقنونها جميعا بعد أشهر من العناء، وتقرر قمر في التو الهرب من أورشليم، لكن المدينة تزلزل أرضها تحت أقدامهم وهم يحاولون فتح جزء أسفل إحدى بواباتها العملاقة فلا تتمكن قمر إلا من تهريب ابنها الوحيد نجم الذي كان بالكاد يبلغ الرابعة من العمر قبل أن تلقى حتفها هي وزوجها في الأرض التي انشقت لتبتلعهما معا وإلى الأبد.
وتنتهي الرواية بمدينة أورشليم وهى تتساءل عن السبيل إلى خلاصها من هذا الضياع الذي تعانيه، فهي لا تعرف أن هناك من هو في طريقه إليها ليحاول استعادة أمجادها؟