من منا ينسى تختخ والشاويش فرقع والضابط سامى .كنا نعشق سلسلة المغامرون الخمسة نتداولها بين الحصص فى المدارس ونبدل اعدادها مع اصدقائنا .هذه الشخصيات التى ابتكرها الكاتب الكبير محمود سالم رائد أدب المغامرات، الذى رحل عن عالمنا امس
من منا ينسى تختخ والشاويش فرقع والضابط سامى .كنا نعشق سلسلة المغامرون الخمسة نتداولها بين الحصص فى المدارس ونبدل اعدادها مع اصدقائنا .هذه الشخصيات التى ابتكرها الكاتب الكبير محمود سالم رائد أدب المغامرات، الذى رحل عن عالمنا امس . واستطاع بقلمه ان يجعلنا نعيش معهم بل وعندما كنا ناتى لزيارة القاهرة .كنا نتعمد النزول فى حى المعادى لعلنا نلتقى بواحد من هولاء المغامرون .الذين علمونا الكثير من التفكير والمتعة وعرفنا فن التنكر .وكيف يمكن لمجموعة من الاطفال التصدى لعصابات مختلفة الانواع ومنها الرسائل الغامضة – عين السمكة – جبل ابو طرطور – الكلب ذو الراسين – وغيرها وقد اصدر سالم عددًا من سلاسل الكتب البوليسية والألغاز للأطفال والشباب، الى جانب «المغامرون الخمسة»، والشياطين الـ13.ومنها المغامرون الثلاثة .ولكن شهرة المغامرون الخمسة فاقت كل كتبه اما الشياطين ال13 فكانت تناسب مرحلة اكبر سنا حيث ان الشياطين كانوا من عدد من الدول العربية يواجهون اعمال مخابراتية وعن نفسى لم استمتع بها كما استمعت بالمغامرون الخمسة حيث كانت الصنعة تظهر فى كتابة الشياطين ال13 على عكس التلقائية التى كانت تعرب بها المغامرون الخمسة حيث عرفت فيما بعد انها ماخوذة عن سلسلة انجليزية شهيرة اسمها ذا فايف اى الخمسة .ولكن سالم وللحق قد اجاد تمصيرها لحد كبير .حيث اغرق احداثها فى احياء القاهرة .والقرى والمدن المصرية الامر الذى اخفى الاصل الانجليزى للقصص .
ومن ناحية اخرى لم تنجح الاعمال الفنية التى اخذت عن المغامرون او الشياطين ، فمتعة قراءتهما ظلت افضل واقوى بكثير . ولد سالم في الإسكندرية عام 1929، لأب يعمل ضابطًا بحريًا في خفر السواحل، ما أتاح له التنقل والعيش أثناء طفولته في عدة مدن ساحلية كالإسكندرية والمنزلة وبلطيم وغيرها، إلى أن حصل على شهادة الثانوية العامة متنقلاً بين المنصورة ودمياط وبني سويف. بعد حصوله على الثانوية العامة، انضم إلى الكلية الحربية، غير أن انضمامه إلى حركة «حدتو»، التي كانت إحدى المجموعات اليسارية السريّة في مصر، حال دون أن يستكمل دراسته فيها، رغم أنه لم يكن عضوًا ناشطًا في الحركة.
انتقل «سالم» بعد ذلك إلى كلية الحقوق ثم كلية الآداب، ولكنه لم يستكمل دراسته إذ استغرقت القراءة العامة، بالإضافة إلى هوايته الأثيرة، صيد السمك، كل وقته، إلى أن ساعده أحد أقاربه وتوسّط لتعيينه موظفًا في وزارة الشؤون الاجتماعية. بدأت رحلته مع الصحافة عند تعرفه على الصحفيين صبري موسى، وجمال سليم، والد رسام الكاريكاتير عمرو سليم، اللذين كانا يعملان في مجلة «الرسالة الجديدة» التي كانت تصدر عن دار «التحرير». عمل بعد ذلك مراسلاً عسكريًا لصحيفة «الجمهورية» أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، وبعد أن حقق نجاحًا في تغطيته الصحفية للحرب، استقال من وظيفته الحكومية وتفرغ للعمل الصحفي، حتى أصبح رئيسًا لقسم الحوادث في «الجمهورية» قبل أن ينتقل للعمل في دار الهلال. في مجلة «سمير»، التي تصدرها دار الهلال اكتشف محمود سالم موهبته في الكتابة للأطفال، وأصبح مسؤولاً عن تحرير المجلة، إلى أن غادرت نادية نشأت، رئيسة تحرير المجلة، دار الهلال لدى تأميمها عام 1961، لتنتقل إلى دار المعارف، وينتقل «سالم» إلى مجلة «الإذاعة والتليفزيون». عام 1968 اقترحت «نادية» على «سالم» إصدار سلسلة مغامرات شهرية للأطفال، فقام بتعريب سلسلة إنجليزية تُدعى «The Five»، تحكي عن خمسة أطفال يتعرضون لمغامرات ويحلون ألغازًا ويتعقبون لصوص ومجرمين، ليظهر «المغامرون الخمسة»، وهم خمسة أطفال مصريين (تختخ، محب، عاطف، نوسة، لوزة)، يعيشون في المعادي ويساعدون الشرطة في ضبط الجناة وحل الألغاز، للمرة الأولى عام 1968 في «لغز الكوخ المحترق».
استمرت هذه السلسلة في الصدور شهريًا حتى عام 1972، إذ فُصل «سالم» من وظيفته لميوله الناصرية، ثم صدر قرار بمنعه عن الكتابة في مصر، لينتقل إلى بيروت، ويبدأ إصدار سلسلة «الشياطين الـ13» التي تضم مغامرين من كل أنحاء الوطن العربي يتصدون لمؤامرات تقودها أجهزة مخابرات أجنبية تهدد سلامته. عاد «سالم» إلى مصر في ثمانينيات القرن الماضي، واستمرت سلسلة «الشياطين الـ13» تصدر من القاهرة عن دار الهلال، حتى منتصف التسعينيات. في عام 2007 تحولت إحدى مغامرات «الشياطين الـ13» إلى فيلم سينمائي، بعنوان «الشياطين»، من إخراج أحمد أبوزيد. كما تحولت سلسلة المغامرين الخمسة إلى مسلسل رسوم متحركة للأطفال. ولم يتوقف «سالم» عن الكتابة حتى الشهور الأخيرة من حياته، إذ واظب على كتابة حلقات جديدة من «المغامرين الخمسة»، بدءًا عام 2010، صدرت عن «دار الشروق».من منا ينسى تختخ والشاويش فرقع والضابط سامى .كنا نعشق سلسلة المغامرون الخمسة نتداولها بين الحصص فى المدارس ونبدل اعدادها مع اصدقائنا .
عاد «سالم» إلى مصر في ثمانينيات القرن الماضي، واستمرت سلسلة «الشياطين الـ13» تصدر من القاهرة عن دار الهلال، حتى منتصف التسعينيات. في عام 2007 تحولت إحدى مغامرات «الشياطين الـ13» إلى فيلم سينمائي، بعنوان «الشياطين»، من إخراج أحمد أبوزيد. كما تحولت سلسلة المغامرين الخمسة إلى مسلسل رسوم متحركة للأطفال. ولم يتوقف «سالم» عن الكتابة حتى الشهور الأخيرة من حياته، إذ واظب على كتابة حلقات جديدة من «المغامرين الخمسة»، بدءًا عام 2010، صدرت عن «دار الشروق».من منا ينسى تختخ والشاويش فرقع والضابط سامى .كنا نعشق سلسلة المغامرون الخمسة نتداولها بين الحصص فى المدارس ونبدل اعدادها مع اصدقائنا .
إ س