أكد غبطة اﻷنبا إبراهيم إسحق بطريرك اﻷقباك الكاثوليك أن قرار قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر بلتخى عن الخدمة الرسولية كان مفاجأة كبرى للجميع، خصوصا أننا تعودنا أن البابا يظل في خدمته مدى الحياة
أضاف غبطة اﻷنبا إبراهيم ان هذا أيضا ما حدث مع أبينا المكرم غبطة الكاردينال أنطونيوس نجيب، وكذلك مع من سبقوه من أبائنا البطاركة المكرمين بالكنيسة القبطية الكاثوليكية هذه الروحانيات المتنوعة هي مدارس في الكنيسة تعبر عن غناها وجمالها، وكلها هبات يمنحها الله لبناء كنيسته، ومن خلالها للعالم، لبناء الأسرة البشرية في الوحدة والتضامن والمصالحة.و عن سؤال هل لقداسة البابا أن يتخلي عن منصبه ؟
قال غبطة اﻷنبا إبراهيم يتيح القانون الكنسي لقداسة البابا إمكانية التخلي عن منصبه طبقا للقانون (44 بند 2 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية) على أن: يكون ذلك بحرية (دون ضغط أو جبر أو إكراه من مصدر خارجي)،و يعلن عن رغبته هذه كما يجب (بطريقة واضحة ومعلنة)،و لا يلزم لقرار التخلي أن يقبله أحد (فقداسته لا يقدم هذا القرار لسلطة أخرى لأنه هو السلطة العليا في الكنيسة)فالقرار يكون نافذاً بمجرد إعلانه وفي التوقيت الذي يحدده هو بذاته وبمطلق حريته، وهذا ما حدث بالفعل. ونحن إذ نستقبل بكل احترام وإعجاب ومحبة بنوية قراره الشجاع، نعبر له عن امتناننا العميق لكل ما قدمه للكنيسة وللبشرية.
أختتم غبطة اﻷنبا إبراهيم حديثه قائﻻ: ندعو لتكريس أسبوع صلاة وصوم فى الكنائس لتعيش الكنيسة الكاثوليكية في مصر هذا الحدث، بكل ثقة في الرب الراعي الصالح، وفي شركة روحية عميقة مع الكنيسة الكاثوليكية في العالم كله. فتصلي أن يمنح الرب قداسته النعمة ليواصل عطاءه للكنيسة، وان يمتعه بالصحة والعافية، وان يمنح مجمع الكرادلة، نور الروح القدس وإرشاده، ليختاروا راعيا وفق إرادة الله، لخدمه شعبه وخلاص النفوس.بهذه المناسبة تتوجه الكنيسة إلى أبنائها بالدعوة إلى مواكبة هذا الحدث الهام في حياتنا، باسبوع صلاة وصوم يبدأ من يوم الاثنين 25 فبراير حتى السبت 2 مارس 2013.
الجدير بالذكر أن الثلاثة أيام الأولى من هذا الأسبوع ستتوافق مع صوم يونان.