اعلن احمد كامل مدير إدارة المكتب الفنى لقطاع المتاحف بالمجلس الاعلى للاثار فى تصريح خاص ل ” وطنى ” رفضه و استيائه حيال ما يمس حضارتنا المصرية , و ذلك ردا على عرض دولة قطر لتأجير آثارنا المصرية مقابل 200 مليار دولار باعتباره اهانة لكرامة حضارة يرجع تاريخها الى 7 آلاف سنة , و سبه لشعب باكمله
اعلن احمد كامل مدير إدارة المكتب الفنى لقطاع المتاحف بالمجلس الاعلى للاثار فى تصريح خاص ل ” وطنى ” رفضه و استيائه حيال ما يمس حضارتنا المصرية , و ذلك ردا على عرض دولة قطر لتأجير آثارنا المصرية مقابل 200 مليار دولار باعتباره اهانة لكرامة حضارة يرجع تاريخها الى 7 آلاف سنة , و سبه لشعب باكمله.. فقط لمجرد عرض اقتراح بهذه الصورة لشعب مستغلا فى ذلك ظروفه الاقتصادية و السياسية.
و عن موقف وزارة الاثار بشأن الاقتراح ذكر : لاقى المقترح بمنتهى الغضب و الثورة المصرية بمجرد مناقشة العرض بصفته التلاعب بحالة الشعب المصرى ليفتح الباب على مصراعيه لاستعمارنا ثقافيا و الذى يعد اخطر انواع الاستعمار بكونه يلغى تاريخنا و حضارتنا لنفقد هويتنا المصرية فيما بعد ببيع ضمير أمة و حضارة . و تساءل كامل ماذا بعد اذا ما فرط فى تراثنا ؟ بالطبع تفقد مصر هويتها و قيمتها امام العالم باكملة .فكيف يصبح لمصر مكانة على الخريطة السياحية لولا عراقة آثارها ؟
أكد كمال أن الشعب المصرى يفضل ان يموت جوعا عن بيع أثارنا و المتاجرة بها , و اذا ما وافق احدا أو خطر بباله غافير كان أو مسئول فهو خائن لهذا الوطن . مشيرا الى التهاون فى التفريط بآثارنا اليوم يجعلنا غدا بسمح بتأجير قناة السويس و غيرها لنستعمر اسوأ استعمار فى تاريخ البشرية .
كما استطرد كمال حديثه قائلا : ان مصر مرت عليها ظروف عصيبة أكثر مما نمر به الان و ليكن اثناء نكسة 1967 و اعلان الرئيس جمال عبد الناصر تنحيه لم يطرح قناة السويس للتأجير . لذا علينا جميعا التكاتف معا يد واحدة ضد الاستعمار و ضد سلب هويتنا و من ثم العمل على احداث خطط تنموية لتحسين الاوضاع اللاقتصادية خاصة و ان مصر غنية بمواردها البشرية و الطبيعية و السياحية بما يجعلها فى صورة أفضل مما هى عليه.