كشف مساعد الأمين العام للجامعة العربية محمد صبيح عن ان وفداً عربياً سيتوجه إلى الولايات المتحدة قريباً، لتحريك العملية السلمية من خلال حمله آليات جديدة وضمن مرجعية وإطار زمني محددين
كشف مساعد الأمين العام للجامعة العربية محمد صبيح عن ان وفداً عربياً سيتوجه إلى الولايات المتحدة قريباً، لتحريك العملية السلمية من خلال حمله آليات جديدة وضمن مرجعية وإطار زمني محددين. وقال صبيح في تصريح لجريدة الغد الاردنية اليوم إن الوفد سيقدم ورقة تتضمن أفكاراً عربية محددة، تدور حول الإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية، وضمان الأمن المتساوي للطرفين، بحيث تبدأ المفاوضات في الإطار الجديد محددة بستة أشهر.
وأوضح أن مشروع الورقة تم توزيعه على الدول العربية، حيث سيطرحه الوفد رفيع المستوى أمام الإدارة الأمريكية قريباً، كما سيستمع، أيضاً، إلى رؤيتها حول الوضع الراهن. لافتاً إلى تحرك أوروبي لطرح أفكار جديدة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية.
وأشار إلى أن التحرك، جاء بقرار من الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب، يسعى إلى وضع إطار وآليات جديدة لاستئناف المفاوضات. وذكر ان الورقة تتطرق إلى دور اللجنة الدولية الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) وعما إذا كان يتطلب تغييره ووضع مهام محددة بسقف زمني واضح للجنة، ضمن سياق إعادة النظر في تلك المسائل برمتها.
واعتبر أن التفاوض بدون مرجعية واضحة وإطار زمني محدد يصبّ في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، من أجل كسب الوقت لفرض مزيد من الوقائع على الأرض ومواصلة الاستيطان والتهويد في الأراضي المحتلة. كما رأى أن التحرك العربي مهم في هذه المرحلة، إزاء وضع إسرائيلي جديد وحكومة قادمة تشير ملامح تشكيلها من يمين اليمين الرافضين للعملية السلمية
وأشار إلى الدعوات التي علت مؤخراً من داخل الجامعة العربية لإعادة تقييم العملية السلمية برمتها، ضمن توجه جديد يضع الأمور في نصابها، ويستهدف إنهاء الاحتلال وإنسحابه من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم الذهاب إلى المفاوضات بدون تحقيق هذا الهدف.